مستشفى خاص بكفر الشيخ يلقى بجثة مريضة فى قارعة الطريق.. أهل الضحية: دخلت لإجراء الزائدة ومنعنا الأطباء من رؤيتها 11 ساعة.. اقتحمنا العناية فوجدناها متوفاة وملفوفة بـ"ملاية بيضا".. والمحافظ يقرر تشميع المستشفى

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018 01:13 ص
مستشفى خاص بكفر الشيخ يلقى بجثة مريضة فى قارعة الطريق.. أهل الضحية: دخلت لإجراء الزائدة ومنعنا الأطباء من رؤيتها 11 ساعة.. اقتحمنا العناية فوجدناها متوفاة وملفوفة بـ"ملاية بيضا".. والمحافظ يقرر تشميع المستشفى
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت الأخطاء الطبية بمحافظة كفر الشيخ، ولايمر أسبوعاً إلا يرتكب الأطباء أخطاء، بسببها تفقد الأسر أحد أفرادها، وتزداد فداحة الواقعة عندما يفقد الأبناء والدتهم فى غمضة عين، وبقرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ بمنزل يسرى شعبان القسط، "سباك باليومية"،يجلس 4 من الأبناء بأحد زوايا المنزل يغطى الحزن وجوههم ترى فى عيونهم الحسرة والألم على فقدهم والدتهم ، هدى إبراهيم الشاعر، 37 سنة .

 

وتعود الواقعة عندما شهد أحد المستشفيات الخاصة بدسوق، الإثنين الماضى، واقعة قد تكون من درب الخيال، عندما دخلت  هدى إبراهيم الشاعر 37 سنة ، لإجراء عملية الزائدة  الدودية لها، بعد أن نصحها طبيب بها بإجراء عملية جراحية عقب اطلاعه على رؤشتات وإشاعات أجرتها بأحد مستشفيات الإسكندرية،  واستمرت فى غرفة العمليات وغرفة العناية لايعلم ذويها عنها  شيئاً لمدة 11 ساعة كاملة ، والاطباء يطمئنون ذويها عليها، وعندما زاد قلقهم اقتحم الزوج، وشقيقا زوجته غرفة العناية عقب منعهم من دخولها، ليرى زوجته جثة ملفوفة بملاية سرير وضع على فمها بلاستر ، وعندما اعترضوا طردهم العاملون وأخرجوهم من باب الجراج، وألقوا بالجثة خارج المستشفى، وأغلقوه وفروا هاربين ،حكاية يرويها يرويها أهالى الضحية .

 

قالت هند إبراهيم  الشاعر، شقيقة الضحية ، كنا فى الإسكندرية ،يوم الأحد الماضى، وشعرت شقيقتها بألام فى بطنها، وتوجهنا لمستشفى وأجرت إشعات ، وتبين أنها  تحتاج لإجراء عملية زائدة، وفضلنا العودة  لدسوق لتجرى العملية الجراحية بأحد المستشفيات الخاصة لتكون قريبة من قريتنا شباس الشهداء .

 

وأضافت  الشاعر ، لـ "اليوم السابع" ، استقلينا القطار ووصنا إلى محطة السكك الحديدية بدسوق الساعة التاسعة وأجرينا اتصالاً بالطبيب، وأجرى الكشف الطبى عليها، وعرف أنها تحتاج لإجراء عملية جراحية لها ، وتم تحرير أوراق دخول لها ، وطلبوا منا 2500 جنيه مقابل إجراء العملية، وبالفعل صعدنا لغرفة 402 ، وفى الساعة 11 إلا 5 دقائق صباحاً ، تم تجهيزها لغرفة العمليات وكانت شقيقتها تضحك، ولا تعانى أى ألام ، وحضرت ممرضة لتصطحبها لحجرة العمليات .

 

وقالت شقيقة الضحية، انتظرت حتى الساعة الواحدة، ولم تخرج شقيقتها من غرفة العمليات ، وكل ساعة كانت تحاول تتطمئن على شقيقتها، فقال لها الطبيب الذى أجرى العملية ، أنه انتهى من اجراء العمليىة فطلبت منه رؤيتها فقال أنه وجد مياه على الرئة وهناك أطباء يقومون بسحبها، وبعد ساعة قال لها أن الكلى توقفت وجارى عمل محاولات لتشغيلها، والمرة الثالثة قال أنها مصابة بضعف فى عضلة القلب وأحمدوا ربنا أنها صغيرة فى السن وستكون بخير، وفى الساعة السادسة حاولت الإطمئنان عليها ولكنه قال أنها نُقلت لغرفة العناية المركزة ،وستريها الساعة التاسعة مساء، وخرج من المستشفى، وعاد الساعة العاشرة ليؤكد أن شقيقتها بخير ، فصممنا على رؤيتها فنصحنا بتركها فى العناية للغد، ليأتوا صباحا للإطمئنان عليها وأن هناك 10 أطباء بغرفة العناية يتابعون حالتها.

 

وأضافت شقيقتها لم نقتنع بكلامه وحججه التى تعددت من الساعة 3 حتى الساعة 10 مساء ،فالعملية لا تحتاج لكل هذه الساعات ، فدفع زوج شقيقتها باب العناية بالقوة وهرعت خلفه لنرى المفاجأة، جثة شقيقتها ملفوفة فى ملاية ويدها مربوطه وقدمها ، وعليهما بلاستر ، فلم نتمالمك أنفسنا،وحدث هرج، وتم اخراجنا بالقوة من باب الجراج، وأغلقوا باب المستشفى، وفوجئنا من الأهالى من يخبرنا بإلقاء الجثة خارج المستشفى، وأغلقوه وتركوه، ونصحنا الأهالى بكسر القفل وادخال الجثة المستشفى، وتم استدعاء الشرطة وحضرت النيابة.

 

قال علاء إبراهيم الشاعر ، شقيق الضحية ، انتظرنا للساعة التاسعة مساء يوم إجراء العملية وبحثنا على الطبيب الذى أجرى العملية لها فلم نجده ، وحضر للمستشفى الساعة العاشرة والنصف مساء ، وكنا فى حالة هياج  قلق لإستغراق عملية الزائدة 11 ساعة كاملة  دون رؤيتها منذ دخولها الساعة 11 صباحاً حتى الساعة 10 مساء ، ودخل الطبيب غرفة العناية المركزة، ودخلنا خلف الطبيب ، لنرى المفاجأة ، شقيقتنا ملفوفه فى ملاية السرير، وتم ربطها ووضع بلاستر على وجهها ، فجُن جنوننا ولم ندرى ماذا نفعل ، وتم ارغامنا على الخروج من باب جراج المستشفى ، ولم يكتوفوا بذلك ، وفوجئنا بإلقاء العاملون بالمستشفى بالجثة لخارج المستشفى ، وتم استدعاء رجال الشرطة ، وتم إعادتها ، وحضر وكيل النيابة ، وتم نقله الجثة للمستشفى العام لتشريحها ، مشيراً إنه تم تشريح جثمان شقيقته ووجدنا أخرام فى أذنها وعدد من الفتحات فى جسدها ، وننتظر قرار النيابة عقب تشريح الجثة .

 

قال يسرى شعبان القسط ، زوج الضحية ، إنه يريد حق زوجته، رافضا أى مفاوضات قام بها أحد الأطباء ، مؤكداً أن أموال الدنيا لا تكفيه حقا فى فقده لزوجته وهى فى ريعان شبابها ، فالأطباء حرموا 4 أبناء من أمهم ، مشيراً إلى أن ما أثار غضبه عدم الصدق والحجج الواهية التى قالها الطبيب المعالج منذ دخول زوجته غرفة العمليات الساعة 11 صباحاً حتى الساعة ال 10 مساء ، وكل ساعتين بحجة مرة قالوا أنهم وجدوا ماء على الرئة ، ومرة أن الكلى توقفت ، ومرة ثالثة عضلة القلب ضعيفه ،وكل مرة يطمننا أن المشكلة انتهت، ومازاد ألمه قبل اقتحامه لحجرة العناية المركزة الساعة  10 مساء ، أن الطيب قال له أن هناك 10 أطباء يتابعون حالة زوجته وهى بحالة جيدة ونصحه بالتوجه لمنزله على أن يأتى صباح الغد ليراها ، وهناك متابعة لحالتها ، ولتعدد الحجج لم أصدقه فإقتحمت العناية ، وفوجئت بزوجته جثة ملفوفة فى ملاية ويديها وقدميها مربوطه ببلاستر ، فلم أتملك نفسى وحطمت بعض محتوةيات المستشفى ، وارغمونا على الخروج من باب الجراج ، وأغلقوا الباب الرئيسى للمستشفى وغادروا المستشفى بعد القائهم الجثة فى الشارع .

 

وأحال الدكتور اسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفرالشيخ، المسئولين عن مستشفى خاص بدسوق الى النيابة العامة، وذلك بعد وفاة المواطنة هدى ابراهيم الشاعر، 32 سنة، نتيجة إعطائها جرعة تخدير زائدة "البنج" أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، وذلك بحسب البيانات الأولية.

 

وقال محافظ كفرالشيخ، إنه فور ورود معلومات تفيد بوجود حالة الوفاة بالمستشفى الخاص ووجود شبهة إهمال طبي، كلف وكيل وزارة الصحة، بالتنسيق مع رئيس مركز ومدينة دسوق، بتشكيل لجنة فنية من المختصين من إدارة العلاج الحر، لمعاينة المستشفى على الطبيعة ومتابعة الإجراءات ومراجعة جاهزية المستشفى لاستقبال مثل تلك الحالات والتحقيق فى الواقعة وملابسات حالة الوفاة، وطبيعة الإجراءات الاحترازية التى يتم اتخاذها قبل إجراء العملية الجراحية وعمل تقرير كامل عن الحالة والمستشفى ومدى استيفاء الشروط والالتزامات الطبية.

 

 

 

وأكد محافظ كفر الشيخ على غلق وتشميع غرفة العمليات بالمستشفى الخاص بالشمع الأحمر، واتخاذ الإجراءات القانونية، لحين الانتهاء من التحقيقات التى تتم بمعرفة النيابة العامة واللجنة الفنية المشكلة من مديرية الشئون الصحية بكفرالشيخ، بالإضافة الى تحويل الأطباء المسئولين عن حالة الوفاة إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء، مع استمرار عمل باقى أقسام المستشفى لكونها مستشفى مرخص من وزارة الصحة.

 

 

 

وقرر وكيل نيابة دسوق، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعي، المحامى العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، دفن جثمان المتوفية عقب تشريح جثتها ،لبيان أسباب الوفاة ،واستدعاء مدير المستشفى، وطاقم الأطباء الذى أجرى الجراحة والمشرفين عليها لسؤالهم والاستماع لأقوالهم فى الواقعة ، كما طلبت النيابة الاستعلام من مديرية الشئون الصحية بكفر الشيخ، عما إذا كان المستشفىم صرح له بإجراء عمليات من عدمه.

 

جاء ذلك عقب انتقال ضياء حسن، وكيل نيابة دسوق، إلى المستشفى لمناظرة الجثة ، وحرر أهالى الضحية  محضر بالواقعة، حمل رقم 4483 لسنة 2018 إدارى قسم شرطة بندر دسوق

 

 

1- ضحية مستشفى خاص وأسرتها
1- ضحية مستشفى خاص وأسرتها

 

2- الزوج وزوجته ضحية المستشفى
2- الزوج وزوجته ضحية المستشفى

 

3- نجلة الضحيه وشقيقها
3- نجلة الضحيه وشقيقها

 

4- الطفلة الصغرى نائمة بعد بكاء مستمر عقب سؤالها عن والدتها
4- الطفلة الصغرى نائمة بعد بكاء مستمر عقب سؤالها عن والدتها

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة