شهد جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر استراتيجية جديدة تتضمن ضخ مزيد من القروض و المزايا للشباب، لتوفير فرص عمل للشباب وطرح أفكار خارج الصندوق و الحد من مشكلة البطالة، والبحث عن الرزق خارج الحدود الضيقة للوظيفة الحكومية.
ويقدم الجهاز تيسيرات كبيرة للشباب للحصول على قروض لتمويل المشروعات بالإضافة إلى خدمات كثيرة أخرى تتضمن خدمات استشارية وتدريبية وتسويقية.
"اليوم السابع" التقى بالمهندس محمد صلاح، رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر فى حوار حول دور الجهاز فى محافظة الاسكندرية وأهم التيسيرات التى يقدمها الجهاز للشباب و كيفية الحصول على الخدمات المميزة للجهاز، وإلى نص الحوار:
بداية .. حدثنا عن نشأة الجهاز بالاسكندرية و ما الخدمات التى يقدمها ؟؟
الجهاز أنشأ ليكون مظلة لتلك المشروعات بالقرار رقم 947 لسنة 2017 ليحل محل الصندوق الاجتماعى للتنمية المنشأ بقرار 91 ، و جاء ذلك نظرا لخبرات الصندوق الاجتماعى فى مجال تقديم القروض لدعم و تنمية المشروعات الصغيرة و المتناهية الصغر منذ سنة 1991 و حتى الان ، و تم الاستبدال بعد إضافة محاور جديدة و خدمات أخرى يقدمها الجهاز الى راغبى الخدمة ، وفى مقدمتها التمويل بالإضافة الى توفير البيئة القانونية و التشريعية للمشروعات ، و تنمية الاعمال و متابعتها و هو المحور الاساسى الذى يساهم فى استمرارية المشروعات، وكذلك محور ريادة الاعمال و يتضمن تنمية الافكار الابداعية للشباب منذ مرحلة الجامعة و تنظيم دورات تدريبية لهم لتنمية مهاراتهم.
كما يقوم الجهاز بالتنسيق بين الجهات المعنية لتنمية المشروعات الصغيرة و المتوسطة و المتناهية الصغر لتكامل المجهودات و ترابطها لتقدم دعم الى تلك المشروعات.
وما هم حجم تمويلات الجهاز بالإسكندرية ؟
تم تمويل 53 ألف مشروع بقيمة مليار و 350 مليون جنيه منذ نشأة الجهاز و حتى الآن ، و تم توفير أكثر من 160 ألف فرصة عمل ، وتضاعفت القيمة التمويلية للجهاز خلال العام الاخير تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية بدعم مشروعات الشباب ، حيث كان متوسط التمويل فى السابق 55 مليون جنيه سنويا، وصل فى العام الاخير نحو 200 مليون جنيه سنويا فى المتوسط، و ذلك نتيجة للإقبال الكبير الذى يشهده الجهاز مؤخرا من الشباب بعد إضافة خدمات جديدة و تيسيرات جديدة يقدمها الجهاز لراغبى الخدمة.
نحن لسنا جهاز تمويل فقط، فالتمويل محور واحد من محاور وخدمات أخرى عديدة يقدمها الجهاز الى جانب الخدمات الاستشارية والتدريبية، وهو ما يساهم فى استمرارية المشروع وتطوره ونموه.
ما هى ضوابط وشروط الحصول على التمويل؟
هناك عدة ضوابط و شروط للحصول على تمويل الجهاز ، فى مقدمتها الأهلية القانونية أن يكون سنة من 21 عاما فما فوق، إلى 59 عاما، أما الاكبر من هذا السن يقوم الجهاز بتقديم أفكار، وحلول للمشروع، والجهاز يرعى المشروع الصغير أيا كان سن القائم عليه.
هذا بالإضافة الى شرط التفرغ لإقامة نشاط ، فلا يمكن التمويل لشخص يعمل فى مكان عمل أخر ، كما يجب أن يكون أدى الخدمة العسكرية أو معفى منها لمدة سداد القرض، وأخيرا أن يكون جديا فى المشروع و حسن السير و السلوك.
وما التسهيلات التى قدمها الجهاز لعدم تكرار مشكلة التعثر أو تراكم الفوائد كما كان يحدث فى السابق؟
بعض المشروعات شهدت مشكلات فى التعثر فيما سبق، و لكنى أؤكد أن أى مشروع جدى يتم مساندته ودعمه من خلال إعادة جدولة الديون والتنسيق مع الجهة التأمينية لضمان استمرارية المشروع.
ما هى جهات التمويل التى يقدمها الجهاز؟
هناك عدة محاور للقروض: هناك محور عن طريق الجهات الوسيطة مثل البنوك و هناك بروتوكول مع عدد من البنوك يتم تحويل راغب الخدمة من الجهاز اليها لدراسة الشروط الائتمانية وإمكانية منح القرض المقرر من الجهاز، بالإضافة الى التنسيق مع الجميعات الاهلية خاصة و أنها جهه تتعامل مع راغبى إقامة المشروعات المتناهية الصغر ، و هى فئة هامة للمشروعات المنزلية، ويتم فى هذا المحور إقراض الجمعيات الاهلية و التى تعيد توزيعها على راغبى الخدمة بالتنسيق مع الجهاز بنفس الضوابط و الشروط ، أما المحور الثالث فيتم من خلال الجهاز نفسة، حيث يتم تطبيق نظام الاقراض المباشر من مكاتب الجهاز المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ومنها الاسكندرية.
ما هو الحد الادنى و الاقصى للقرض التمويلى؟
الحد الادنى للإقراض فى المشروعات المتناهية الصغر تبدأ من 2000 الى 3 آلاف جنيه بالتنسيق مع الجمعيات و كحد أقصى الى 25 ألف جنيه و قد يتم رفع هذا الحد فى المرحلة القادمة ، أما المشروعات الصغيرة فتبدأ من 10 الاف الى 2 مليون جنيه و يزيد ذلك الى المشروعات الخدمية و التجارية الى 3 مليون جنية و فى حالة المشروعات الصناعية يرتفع الى 5 مليون جنية و جارى وضع آليات للإقراض المشروعات الصغيرة وشروط الاقراض.
هل هناك إقبال على خدمات الجهاز وما حجم هذا الاقبال؟
هناك إقبال كبير، وخاصة من فئة الشباب، الشباب المصرى متحمس وجاد ولديه قدرات كبيرة فى الابداع والابتكار وإقامة المشروعات، وفى حتى اذا لم يكن الشاب لدية فكرة حقيقية للمشروع أو لدية عدد من الافكار يبحث تنفيذها فالجهاز يقوم بمساعدته ، بطرح عدة أفكار أو مساعدته فى اختيار الفكرة المناسبة له.
فنحن نبحث مع الشباب بداية من طرح الافكار شريطة أن يكون جديا فيما يقوم به ، و أنا أدعو الشباب للتوجه الى الجهاز للاستفادة من الخدمات التى يقدمها حتى لو يكن لدية فكرة واضحة لمشروع.
ما هى الخطوات التى تستغرقها الفكرة حتى ترى النور و تصبح مشروعا واقعيا؟
العميل يتقدم الى الجهاز و يقوم بمقابلة موظف مختص ، يتحدث إليه لمناقشة إمكانياته ومهاراته.
ويقوم الموظف المختص بمساعدة راغب الخدمة فى الوصول الى فكرة مناسبة يمكن تنفيذها حتى لو العميل ليس لدية فكرة مشروع مسبقة و يتم ذلك بشكل استرشادى و ليس إلزامى، ثم يلتحق ببرنامج تدريبى بعنوان " حدد فكرة مشروعك " لمدة يومين مع المتابعة المستمرة له بعد التدريب ، ثم الالتحاق ببرنامج أخر تدريبى لمدة 5 أيام بعنوان "إبدأ مشروعك".
وتتضمن التدريب على الادارة والادارة المالية والتسويق وهى برامج معتمدة من منظمة العمل الدولية، وهو برنامج تدريبى ناجح جدا و 63% ممن التحقوا بهذا البرنامج قاموا بتنفيذ مشروعات بالفعل على أرض الواقع.
أما الخطوة الثانية فتتضمن مساعدة العميل على الانتهاء من كافة المستندات و التصاريح المطلوبة للمشروع ، من خلال وحدة الشباك الواحد التى تتضمن كل الجهات المنوط بها إستخراج التراخيص من السجل التجارى و البطاقة الضريبية و المحليات و الصحة و الامن الصناعى والبيئة و كافة الجهات المختصة بإقامة مشروع، بالإضافة الى الخدمة التأمينية ، و هى خدمة يقدمها الجهاز لراغبى الخدمة، وجارى تطوير وحدة الشباك الواحد لتتضمن كافة الجهات المنوط بها اصدار ترخيص أى مشروع و لن يضطر العميل بعدها التوجه الى أى جهة أخرى
أما الخطوة الثالثة فتتضمن الحصول على القرض و التمويل، ويتم مساعدته فى التمويل المباشر أو تحويلة على إحدى الجهات التمويلية بالبنوك.
الخطوة الرابعة تتضمن متابعة المشروع بعد أن يرى النور من خلال التطوير و التنمية و التسويق و طرح فرص تصديرية و تدريبية له أو العمال لدية أو تنمية المشروع من خلال الحصول على قرض آخر ، فالجهاز يقدم خدمة متكاملة شامل حتى بعد تنفيذ المشروع.
كيف أثر إنشاء وحدة الشباك الواحد على تسهيلات الحصول على تراخيص؟
وحدة الشباك الواحد أدت الى ارتفاع عدد مشروعا الجهاز بما يقدمه من تسهيلات، حيث وصل إجمالى عدد الى التراخيص منذ إنشاء الجهاز فى 2005 إلى نحو 3 ألاف رخصة فى حين تجاوز عدد التراخيص فى العام الاخير فقط 800 رخصة ، أرتفع متوسط التراخيص من 200 رخصة سنويا الى 900 رخصة سنويا بمعدل زيادة 3 أضعاف بفضل إنشاء الشباك الواحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة