على مدار الثلاثة سنوات الماضية انتهجت الحكومة والممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى أفكارا خارج الصندوق وبعيدا عن الافكار التقليدية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فى تحسين مستوى معيشة الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية خاصة فى القرى والنجوع حتى استطاعت الوزارة الوصول الى أفقر المناطق وصرف مساعدات نقدية للمستحقين فى مختلف المحافظات ، ﻭانه لأول مره يتم تنفيذ تحقيق اشتراطية صرف المساعدات من خلال اطلاق الوزيرة غادة والى برنامج "تكافل وكرامة " لصرف مساعدات شهرية للـأسر الفقيرة وذوى الاعاقة وكبار السن أكثر من 65 عاما .
وفى ظل ارتفاع نسبة الفقر فى الصعيد حرصت وزارة التضامن تكثيف جهود برنامج تكافل وكرامة على محافظات الوجه القبلى ،وتوجيه اكثر من 63 % من مساعدات البرنامج للصعيد نظرا لارتفاع الفقر فى هذه المحافظات كما ان 88% من المستفيدات سيدات خاصة وان كثير من هؤلاء السيدات يعيلون الأسر وبالتالي كان لهم النصيب الأكبر فى الحصول على الدعم النقدى ،حيث بدأ تنفيذ البرنامج منذ عام 2015 هو أول برنامج دعم نقدى مشروط يقدم للعائلات الأكثر فقرا والتى تعول أطفالا دون سن الثامنة عشر والفئات الأكثر فقرا من المسنين وذوى الاحتياجات الخاصة، حيث نجح البرنامج خلال هذه الفترة بالوصول إلى 2 مليون و230 ألف أسرة فى الوقت الذى كان لا يتجاوز عدد المستفيدين من برامج الحماية الاجتماعية الدعم النقدى من خلال " معاش الضمان الاجتماعى " مليون و700 ألف أسرة على مدار ما يقرب من 30 سنة ماضية ، حتى أطلقت وزارة التضامن برنامج تكافل وكرامة عام 2015 لتحسين حياه الأسر الأولى بالرعاية وتحديد من هما الفئات المستحقة للمساعدات وفقا لدرجات الفقر بأسلوب علمى .
انتهاج الأسلوب العلمى فى تنفيذ برنامج "تكافل وكرامة " جعل وزارة التضامن تنشأ قاعدة بيانات عن جميع الأسر التى تقدمت للبرنامج بهدف الحصول على المساعدات سواء كانت الأسر المقبولة نظرا لتحقيق شروط الاستحقاق بها او الأسر المرفوضة لعدم أحقيتها للمساعدات ،حتى أصبحت وزارة التضامن الاجتماعى تملك قاعدة بيانات عن هؤلاء الأسر ووصل على الأفراد فى قاعدة البيانات الى أكثر من 24 مليون فرد ومن خلال قاعده البيانات استطاعت الوزارة تقديم العديد من الخدمات الاخرى للاسر التى تم رفضها وكذلك الأسر الموجودة داخل البرنامج ، حيث كان يوجد أسر لا ينطبق عليها شروط استحقاق تكافل وكرامة لكنها تحتاج الى اعادة تأهيل المنازل بسبب عدم وجود وصلات مياه شرب او صرف صحى او عدم وجود اسقف للمنازل التى تقيم بها ،ممما جعل الوزارة تطلق بعض برامج الحماية الاجتماعية الاخرى مثل برنامج " سكن كريم " لمساعدة هؤلاء الأسر وكذلك الاسر التى تستحق لهذه المساعدات حيث يتم إعادة تأهيل المنازل وتحسين مستوى معيشة الأسر الأولى بالرعاية .
اختلاف برنامج تكافل وكرامة عن برامج الدعم الأخرى هو تحقيق المشروطية بالنسبة للاسر التى تحصل على مساعدات البرنامج ولديها أطفال بالمدارس ، حيث بدأ برنامج تكافل فى العام الحالى فى تطبيق الشروط الواجبة لاستمرار الأسر المستفيدة من البرنامج فى تلقى الدعم النقدى والتى تتمثل فى تحقيق مشروطية للتعليم وانتظام الأطفال فى الحضور الدراسى بنسبة لا تقل 80% بالإضافة إلى انتظام الأم فى إجراء زيارات الرعاية الصحية مرة كل 3 أشهر أثناء الحمل وبعد الولادة وفى مواعيد التطعيمات الأساسية للأطفال ومتابعة نمو الطفل من حيث الطول والوزن والصحة العامة وذلك فى آطار توفير أوجه الرعاية الكاملة للاسر المستفيدة.
وفى الوقت الذى تقدمت فيه ملايين الأسر للحصول على مساعدات تكافل وكرامة حيث يتم قبول الفئات المستحقة وفقا لدرجات الفقر ورفض الفئات من غير المستحقين ، أطلقت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى برنامج " فرصة" و هو برنامج لإتاحة فرص التأهيل والتشغيل للفئات القادرة على العمل فى المجتمعات المستهدفة وتوظيف قدراتها فى أعمال منتجة مما يساهم فى رفع مستوى معيشة الأسر ورفع إنتاجية المجتمع المحلى ،حيث أن الفئات القادرة على العمل قد تكون قد تم رفضها من برامج الدعم النقدى أو قد تكون قد تم قبولها وهى على مشارف التخرج من منظومة الدعم " تكافل وكرامة "والانتقال إلى مرحلة التأهيل والعمل والإنتاج حيث يقوم البرنامج على التأهيل لسوق العمل وتوفير فرص عمل بالشراكة مع القطاع الخاص وتوفير فرص إقراض لعمل مشروعات متناهية الصغر وتحقيق الشمول المالى والاحتواء التكنولوجى والمعلوماتى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة