استهل برنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، والإعلامية خلود زهران، عبر فضائية "on e"، بعرض بعض التقارير التى تبرز مدى قوة المرأة المصرية فى رعاية الأسرة، حتى وأن تطلب ذلك اقتحام اعمال قاصرة على الراجل.
وعرض برنامج "كل يوم"، تقريراً حول الحاجة فاطمة التى تعمل فى مجال البناء، وقالت الحاجة فاطمة أنها تستيقظ قبل صلاة الفجر، لتخرج إلى العمل حاملة "القسعة"، من أجل العمل فى مواد البناء، مشددة على أن هذه المهنة قاسية وتتطلب مجهوداً كبيراً ولكن اعباء الحياة تتطلب اقتحام هذا المجال، وتابعت:"أنا ست بـ100 راجل لأنى ربيت عيالى بعرقى وكفاحى".
كما عرض البرنامج تقريراً حول مبادرة "شباب بيحب مصر" تعمل على تحويل مناطق القمامة إلى حدائق بمحافظة القليوبية، حيث أكد الشباب القائمين على المبادرة أن فكرة المبادرة جاءت بعدما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى قال أن بناء مصر يتطلب مشاركة كافة المجتمع وأنه كرئيس لا يستطيع أن يقوم بذلك بمفرده.
واستعرض "كل يوم" تقريراً حول الشيخ شعبان الذى يعمل على الإنشاد الدينى فى شوارع محافظة البحيرة من أجل إسعاد المواطنين والتعبير عن مواهبه التى يسعى إلى تطويرها فى مجال إلقاء التواشيح، حيث قال الشيخ شعبان، خلال التقرير أنه لم يحظى بالتعليم فى صغره ولم يجد الفرصة لذلك، ولكنه يتمتع بموهبة الغناء، ويتمتع بشهرة واسعة فى بالمحافظة، وتابع:"أنا نفسى أكون ربع الشيخ سيد النقشبندى".
وخلال الفقرة الرئيسية، أجرى "الإبراشى" والإعلامية خلود زهران، حواراً مطولاً مع الفنان القدير محمد صبحى، والذى طالب خلاله بضرورة مواجهة الفن الذى يغيب العقل المصرى، وتابع: "كل ما يمكن أن ننجزه يتآكل بسبب هذه الأعمال فضلاً عن أنه يدمر الأجيال.. نحن نعانى من مسألة تغييب العقل فى العلوم والسياسة والفن وكل حاجة".
وأضاف محمد صبحى،أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يكلفه بالتحقيق فى قنوات تغييب الوعى كما يتردد، مشدداً على أن هذا خبر غير صحيح على الإطلاق، وتابع: "أنا اتخضيت من هذا الخبر لأنه غير حقيقى والرئيس لم يكلفن بذلك كون هناك أجهزة مختصة لعمل ذلك".
وأكد الفنان محمد صبحى، إننا نعانى من تغييب العقل والوعى فى العديد من الأعمال الفنية، وتابع: "كل عصر كان به إسفاف فنى حتى فى عهد عبد الناصر الذى قيل عنه ما قيل تم عمل أعمال فى منتهى الجرئة ولم يتم اعتقال القائمين على هذه الأعمال .. والإسفاف كان موجود فى جميع العصور".
وأضاف "صبحى" أنه ليس كل ما يقدم فن، مشدداً على أن الفن لا يخدش القيم أو يربى النشء على اشياء سيئة، وتابع: "الفن اختيار وأنت اخترت أن تكون قليل أدب دى حاجة براحتك".
وتابع: "أقول لأشرف عبد الباقى عيب لما تقول على المسرح ستارة وكرسى .. ويتريق على ما قلته.. مش عيب أنك تقدم اسكتشات.. يقول إننى أسيطر على الممثلين اللى معايا.. هؤلاء اصدقائى احنا مش فى قهوة وده مصير بلد بتتبنى وإنسان بيتبنى"، لافتاً إلى أنه خرج من فرقته 277 نجم.
واستكمل "صبحى" قائلاً: "يوجد شخصية عربية معترضة على تسمية –مسرح مصر- .. ولو أنا مسمى فرقتى مسرح مصر أنا هتوضأ كل يوم من غير صلاة يعنى.. ولما نعمل فلوس كفاية ونعمل فن.. مش أجى فى الآخر واقدم كل ما هو محبط ومؤذى "، مشدداً على أن مصر لها مكانة كبيرة يجب احترامها، والفن رفع من قيمة مصر ولم يسحب من قيمتها، مؤكداً أن هناك فنانين لا يجدون ما يأكلونه ولكنهم لديهم كرامة وموجودين فى بيوتهم ولا يعلمون.
وفى سياق آخر وتعليقاً على الانفجار السكانى الذى تعانى منه البلاد، قال "صبحى" إننا نريد وعى حقيقى فى عملية الزيادة السكانية التى تعد احد معوقات التنمية بمصر ، وتوعية المواطنين بطريقة لا تكون مبنية على الترهيب أو الترغيب، وتابع: "بدون إجبار أو ترغيب أو تهديد".
قال الفنان محمد صبحى، إن هناك مغالاة فى أجور بعض الفنانين الآن الأمر الذى أثر بالسلب على المحتوى الفنى، وتابع:"المنتج والإعلانات عاوزة كدا ..أنا لو عملت النهاردة عمل محترم مش هلاقى ليه شو.. بس أنا الحمد الله شبعت وبقدم رسالتى من خلال المسرح..القنوات دى مش هتقبل غير التافة".
ولفت "صبحى"، إلى أن هناك إقصاء لبعض الفنانين المحترمين بسبب الممارسات التى نشاهدها على الساحة الفنية الآن من حيث الاحتكار، وخاصة فيما يتعلق بالأجور، مشيراً إلى أنه كان نجماً وراتبه لا يتجاوز 40 جنيهاً، وتابع:"خدت 1200 جنيه فى سنبل ..ومنذ 6 شهور قطعت عقد بـ50 مليون وقلت أنا لا استحق هذا المبلغ ..أقسم بشرفى قطعته".
وسياق آخر قال "صبحى" إن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قدم اشياء عظيمة لمصر حتى عام 1997 ، وعقب ذلك وقعت بعض المتغيرات مثل التوريث وهو الأمر الذى اغضب الشعب المصرى، وتابع:"أنا بحب حسنى مبارك وما زلت أحبه ولا استطيع أن انكر بطولاته ووجوده ولكن لديه عيوب مثل أى عصر مثل عبد الناصر والسادات".
وأضاف "صبحى"، أن الرئيس حسنى مبارك لم يغضب عندما قمت بتقليده فى مسرحية "ماما أمريكا"، ولم يحدثنى أحد عن ذلك، لافتاً إلى أنه لم يقم بتقليد الرئيس الأسبق خارج مصر مطلقاً.
