قال علماء إن كائنا قوى البنيان قريبا من الثدييات وفى حجم الفيل وذا منقار مدبب يمضغ به النباتات كان يجوب الأراضى الأوروبية جنبا إلى جنب مع الديناصورات فى العصر الترياسى منذ ما بين 205 و210 ملايين سنة.
وأعلن العلماء أمس الخميس، عن اكتشاف مثير فى بولندا لحفريات كائن ضخم ذى 4 أرجل أطلق عليه (ليسوفيتسا بويانى) مما يشى بأن الديناصورات لم تكن الكائنات العملاقة الوحيدة على الأرض فى ذلك الوقت، وأن مجموعة الزواحف الشبيهة بالثدييات التى ينتمى إليها ليسوفيتسا وتعرف باسم ديساينودونتيات لم تنقرض منذ الفترة الطويلة التي كان يعتقدها العلماء فى السابق.
وقال عالم الحفريات جوجاجوش نيجفيدسكى بجامعة أوبسالا فى السويد "نعتقد أنه واحد من أكثر الاكتشافات إثارة لحفرية من العصر الترياسي فى أوروبا".
وليسوفيتسا هو أضخم حيوان برى معروف عاصر الديناصورات، وكان طوله نحو 4 أمتار ونصف المتر وارتفاعه 2.6 متر وكان يزن 9 أطنان.
وقال نيجفيدسكي "كانت جمجمة الليسوفيتسا وكان فكاه مميزة إلى حد كبير: بلا أسنان وبالفم منقار مدبب" مضيفا أنه لم يتضح ما إذا كان ذا أنياب كما كان الحال في كائنات قريبة منه.
والعصر الترياسى هو عصر ظهور الديناصورات، وأعقبه العصران الجوراسى والطباشيرى. وظهرت أول ديناصورات قبل حوالى 230 مليون سنة.
واستخرج العلماء حوالي 100 عينة عظام تمثل عددا من كائنات الليسوفيتسا في قرية ليسوفيتس البولندية.
وأظهر تحليل أطراف الكائن أن معدل نمو عظامه كان سريعا بشكل قريب من الثدييات والديناصورات.
ونشر البحث بدورية ساينس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة