تطلق السلطات الهندية عملية أمنية كبيرة غدا الأحد في منطقة تضم أطلال مسجد كان يعود للقرن السادس عشر في مدينة أيوديا حيث سيتجمع عشرات الآلاف من الرهبان والزعماء الدينيين الهندوس لحث الحكومة على بناء معبد هندوسي جديد في الموقع المثير للجدل.
وهدمت مجموعة من الغوغاء الهندوس المسجد في عام 1992 مما أسفر عن موجة من العنف الطائفي أودت بحياة نحو 2000 شخص في أنحاء مختلفة من البلاد.
ويعتقد ملايين الهندوس أن المسجد أقيم في مكان ميلاد لورد رام الذي يمثل تجسيدا للإله الهندوسي فيشنو. ولا يزال النزاع على الموقع في بؤرة التوتر بين الهندوس والأقلية المسلمة في الهند.
وتصر جماعات هندوسية على أن هذه البقعة كانت موقعا لمعبد قبل بناء المسجد عام 1528.
ومع اقتراب الانتخابات العامة التي ينبغي أن تجرى بحلول مايو أيار، ارتفعت أصوات قيادات في حزب بهاراتيا جاناتا القومي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي وكيانات تابعة له لمطالبة الحكومة بإصدار تشريع يمهد الطريق أمام بناء معبد هندوسي جديد في موقع المسجد.
وتأمل السلطات ألا يؤجج التجمع الديني المرتقب غدا الأحد التوتر بين الهندوس والمسلمين.
وتقع أيوديا في ولاية اوتار براديش التي تحظى بأهمية سياسية خاصة إذ يتجاوز عدد سكانها تعداد دولة كالبرازيل كما أنها صاحبة أكبر عدد من المشرعين في البرلمان الهندي بالمقارنة مع الولايات الأخرى.
وقال فيفك تريباثي المتحدث باسم شرطة الولاية إن السلطات ستنشر أكثر من 900 آخرين من أفراد الشرطة وعدد كبير من الجنود ينتمي بعضهم للقوات الخاصة لتأمين الحدث المرتقب غدا.
وأضاف أن طائرات مسيرة مجهزة بكاميرات ستراقب التجمع الهندوسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة