في يوم 24 نوفمبر عام 1642 اكتشف الهولندي أبل تسمان جزيرة فان ديمن الأسترالية، والتي أطلق عليها بعد ذلك "تسمانيا" نسبة إليه.
وتقع تاسمانيا على بعد 240 كلم جنوب الجزء الشرقي من القارة الاسترالية، يبلغ عدد سكانهانحو 492.7 نسمة وتبلع مساحتها حوالي 68،332 كلم مربع. وعاصمتها هي مدينة هوبارت، وقد أقيمت على مدينة هوبارت ثاني مستعمرة على مستوى أستراليا من قبل المستعمرين البريطانين في عام 1803.
جزيرة تسمانيا
وتعرف تاسمانيا بطبيعتها الجميلة مما أدى إلى تحويل %37 من أراضيها إلى محميات طبيعية، وتشتهر تاسمانيا كذلك بالسياحة خاصةً من قبل كبار السن بعيدا عن أماكن الازدحام والضوضاء.
جزيرة تسمانيا (4)
وسكان تاسمانيا الأصليون ينتمون إلى عرق الأسترليود الموجود في أستراليا، وعند قدوم الإنجليز قدرت أعدادهم بـ 2000 شخص، لكن حرب الإبادة التي مورست عليهم من طرف المستوطنين الإنجليز جعلت أعدادهم تتناقص باستمرار حتى أبيدو عن آخرهم، فبالإضافة إلى الحروب القبيلة بين عامى 1803 و 1808 وإلى الحروب على مصادر الغذاء الحيوانات بين البيض والسكان الأصليين بين عامى 1808 و1823 مما أدى إلى تقلص أعدادهم.
جزيرة تسمانيا
وفي عام 1833 أقنع جورج أوغسطس روبنسن، مبشر مسيحي، المتبقون من السكان الأصليون بالانتِقال إلى مستوطنة جديدة على جزيرة فلينديس وتوفير أطباء ولباس، وحصص من الغذاء ومزارع وبيوت لهم.
جزيرة تسمانيا
ويتركز سكان تاسمانيا حاليا في الشواطئ الشمالية والجنوبية الشرقية بالجزيرة حيث توجد المناطق الريفية، المتموجة ارتفاعا وانخفاضا، والمتميزة بخصوبة أراضيها وغناها، وحيث الشواطئ الجميلة التي يسهل الوصول إليها والاستمتاع بها. وعلى النقيض من ذلك، تعتبر الشواطئ الجنوبية الغربية والغربية مناطق نائية ومقفرة، كما تتعرض هذه المناطق لهطول الأمطار بغزارة وللأمواج الضخمة التي تضربها أغلب أوقات العام. أما بالنسبة للمنطقة الداخلية، فتوجد منطقة الغابات والجبال في الجزء الغربي والجنوبي الغربي من تسمانيا، وهي تعتبر واحدة من آخر المناطق البرية العظيمة في العالم، وقد تم تسجيلها كلها تقريبا كواحدة من أهم مناطق تراث الحياة البرية في العالم.
جزيرة تسمانيا