حوادث إطلاق النار والهجمات المسلحة لأهداف لا تتعلق بالإرهاب عرض مستمر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وسواء فى حوادث مثل لاس فيجاس 2017 وحتى مدرسة باركلاند فى 2018 وحتى إطلاق النار فى مستشفى شيكاغو قبل أيام، تبقى يتصاعد نفس الجدل حول قانونية حيازة السلاح فى أمريكا، وكيف يسمح القانون لأى مواطن بامتلاك أسلحة لا يمكن أن يمتلكها مواطن فى أى دولة أخرى.
بحسب موقع "بيزنس انسيدر" يمكن للمواطن الأمريكى امتلاك تشكيلة عجيبة من الأسلحة الحقيقية القاتلة المصنفة كأسلحة للجيش وليست مجرد أدوات دفاعية وحسب أغربها:
المدافع
المدفع
كلنا نعرف الصورة الكلاسيكية لمدفع رمضان بعجلتين أنبوب أسود، وهو السلاح الشهير فى القرن الثامن عشر، هذا السلاح يمكن شراءه فى الولايات المتحدة فى يومنا الحالى، ونعنى هنا شراء السلاح وليس نموذجا مقلدا، كذلك من حقك إذا كنت مواطنا أمريكيا أن تشترى الذخيرة الخاصة بهذا السلاح.
قبعة ساب
القبعة القاتلة
من أخطر الأسلحة التى يمكن شرائها فى عصرنا الحالى فهى تبدو كقبعة بيسبول عادية لكن الخطر أنها من الداخل محشوة بمعادن صلبة يمكن لصاحبها أن يستخدمها لضرب أى شخص على رأسه ثم يرتدى القبعة ويسير بشكل عادى، ولا تزيد تكلفتها عن 25 دولارا.
القوس النشاب
القوس النشاب
يعرف أيضا بالقوس المتقاطع وهو سلاح هجومى بامتياز من القرون الوسطى، وقال الصحفى المتخصص فى الشئون العسكرية بول بيفر، إن هذا السلاح ليس فقط قاتلا صامتا بلا ضجيج لكن أيضا له تأثير نفسى مرعب على الضحايا أو المستهدفين، ولا يوجد أى قانون فيدرالى يمنع امتلاك هذا السلاح.
سيوف الساموراى
سيف الساموراى
تعرف أيضا باسم "الكاتانا" وبحسب خبراء يعد أخطر نوع من السيوف فى العالم وهو سلاح ممنوع امتلاكه فى بريطانيا، التى تمنع حيازة أى سيوف يزيد طولها عن 20 بوصة، منذ العام 2008، لكن فى أمريكا لا يوجد مثل هذا القانون، ولكن يمنع القانون حمل هذا السلاح فى العلن بمدينة نيويورك.
قاذفة القنابل
قاذف القنابل
سلاح معروف للغاية فى العمليات العسكرية، ويمكن منه إطلاق قنابل دخان أو قنابل متفجرة بينما يبقى الجندى بعيدا عن مرمى تأثيرها، وتم تصنيفه كسلاح مدمر فى قانون الأسلحة النارية الوطنى بأمريكا، مع ذلك يمكن لأى شخص فى أمريكا شراءه إذا تخطى إجراءات التأكد من عدم وجود سوابق إجرامية له، ويذكر أنه فى 2005 تلقت شرطة سياتل بلاغا بأن هذا السلاح شوهد فى سيارة وعندها تحركت فرقة خبراء القنابل وصادرت السلاح من السيارة ولكن تم إرجاع السلاح لصاحبه بعدما ثبت أن مالك السلاح لم يضع فيه مقذوفات.
الكرات المدببة
الكرة المدببة
سلاح من القرون الوسطى عبارة عن كرة معدنية بأطراف مدببة مربوطة بسلسة معدنية، تم تجريم امتلاكه فى بعض مناطق الولايات المتحدة، مثل كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسى وبنسلفانيا وماساتشوستس، لكن يمكن لأى شخص امتلاكه فى باقى الولايات.
قاذف اللهب
قاذف اللهب
كما هو واضح من الاسم، وهو السلاح الذى اشتهر استخدامه فى الحرب العالمية الأولى وزاد استخدامه فى معظم حروب القرن العشرين، حتى أوقف الجيش الأمريكى استخدامه فى أواخر السبعينات، لكن مع ذلك لا يوجد قانون يمنع حيازته فى أمريكا من قبل المدنيين، ولكن فى بعض الولايات مثل كاليفرونيا يجب أن يمتلك صاحبه ترخيصا لهذا السلاح تحديدا، وإذا لم تكن هناك رخصة يعاقب مالك السلاح بالسجن لمدة عام أو الغرامة التى تصل إلى 10 آلاف دولار، فى المقابل امتلاك هذا السلاح فى بريطانيا يعرض صاحبه للسجن 10 سنوات.
ومؤخرا كان الملياردير إيلون ماسك أعلن عن بيع قاذفات اللهب، ولكن قال عنها فى الإعلانات إن اسمها "ليس قاذف لهب" رغم أن الفيديو الخاص بالإعلان واضح للغاية، وثمنها 500 دولار.
الدبابة
الكارثة الكبرى فى هذه القائمة بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" هى أنه بإمكان أى شخص شراء دبابة حقيقية بذخيرتها فى أمريكا ويقدر تجار السلاح بحسب الصحيفة أن هناك ألف شخص يمتلكون دبابات فى الولايات المتحدة، والسبب فى عدم انتشار بيعها هو الثمن حيث تقدر الدبابة القديمة إن كانت حالتها جيدة بحوالى 400 ألف دولار ويمكن تركيب ذخيرة حية بها إن كان صاحبها لديه ترخيص من الولاية التى يعيش فيها.
لماذا الهوس بالسلاح؟
بحسب BBC فإن امتلاك السلاح فى أمريكا يمثل بالنسبة للكثيرين رمزا للحرية، فالمادة الأولى من الدستور الأمريكى تنص على حرية الرأى والمادة الثانية تنص على "الحق فى امتلاك السلاح وحمله" وهذا الحق جاء نتيجة للمليشيات الأمريكية التى تشكلت وقت حرب الاستقلال ضد بريطانيا خلال الثورة الأمريكية 1776.
وبلغ الأمر بسياسية فى مستوى سارة بالين أن قالت فى حملتها الانتخابية لمنصب نائبة الرئيس الأمريكى عام 2008 إن "المسيح كان ليقاتل من أجل حقنا فى المادة الثانية من الدستور"، حب الأسلحة فى أمريكا جعل بعض المعلقين السياسيين يقولون إن المواطن فى أمريكا يمكنه شراء السلاح قانونا قبل أن يبلغ السن القانونى لشرب البيرة والخمور.
ما سهولة شراء السلاح فى أمريكا؟
بحسب يورو نيوز تكمن السهولة فى المادة الثانية من الدستور الأمريكى كما ذكرناها فى الأعلى، وحاليا أكبر لوبى فى أمريكا هو لوبى الجماعات المؤيدة للحق فى شراء وحمل السلاح.
وفى المعتاد فإن متاجر السلاح فى أمريكا تستخدم قاعدة بيانات تعرف باسم نظام المراجعة الفورى للخلفية الإجرامية، وذلك للتأكد من بيانات المشترى أثناء عملية البيع نفسها.
وإذا وجد أن الشخص تمت إدانته من قبل فى جريمة أو بإساءة استخدام السلاح بعقوبة تزيد عن عامين، أو تم تقييمه بأنه يعانى مرضا عقليا يتم منعه من شراء السلاح.
لكن مع ذلك فإن كثير من منفذى الهجمات المسلحة يكونون امتلكوا الأسلحة بشكل قانونى، مثل ديفين باتريك كيلى منفذ هجوم كنيسة تكساس العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة