قدم الخبير الآثرى الفرنسى "كريستيان لوبلان" مدير أبحاث بالمركز الوطنى للبحث العلمى ومدير البعثة الأثرية الفرنسية فى غربى الأقصر، محاضرة سريعة وشرح مفصل لكافة الأعمال التى تجرى داخل معبد الرمسيوم، وذلك لكل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وعدد من أعضاء البرلمان فى زيارة لمعبد الرمسيوم غربى المحافظة.
وقال وزير الآثار خلال زيارة معبد الرمسيوم، إن كريستيان لوبلان، يعمل فى محافظة الأقصر فى عدة مشروعات منها اكتشافات الأسرة 19 والملك رمسيس الثانى والملكة نفرتاري، ومعبد الرمسيوم التى يرأس البعثة داخله منذ 25 سنة، وقضى عمره فى العمل داخل الأقصر لأكثر من 45 سنة فهو مقيم بالفعل بأسرته داخل الأقصر.
وقال كريستيان لوبلان، أنه تم العمل فى معبد الرمسيوم فى الترميم والتطوير منذ عدة سنوات، وتم العمل فى الحفائر داخل المعبد حيث يوجد داخله مدرسة وفرى عمل متكامل لإعادة إاكتشافه وإخراج بقاياه بالكامل لعرضه بصورة ممتازة أمام السائحين، فيتم بصورة سنوية عمل دراسات للحفائر والترميم وذلك بالاشتراك مع البعثة الآثرية المصرية.
وأضاف مدير أبحاث بالمركز الوطنى للبحث العلمى ومدير البعثة الأثرية الفرنسية فى غربى الأقصر، أنه يجرى العمل فى الفناء الثانى بالمعبد لإعادة تمثال للملك رمسيس الثانى لموقعه ليكون بمشهد مميز أمام السائحين، كما أن يقوم النحاتين بالعمل لإعادة تطوير وترميم الأعمدة بالمعبد، مؤكداً أنه تمت إقامة مدرسة لتعليم المصريين وتدريبهم على النحت والترميم للمعابد المختلفة بغربى وشرقى الأقصر وليس الرمسيوم فقط.
وأكد كريستيان لوبلان مدير أبحاث بالمركز الوطنى للبحث العلمى ومدير البعثة الأثرية الفرنسية فى غربى الأقصر، أن معبد الرمسيوم يعتبر تحفة فنية معمارية بناها الملك رمسيس الثانى عاشق بناء المعابد الجنائزية فى الدولة الفرعونية القديمة، والذى يضم عدد من التماثيل الضخمة للملك رمسيس الثانى، وعدد من النقوش التى تحكى طبيعة الحياة فى تلك الفترة من الدولة الفرعونية، حيث تسجل الصور والنقوش التى تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التى انتصر فيها الملك رمسيس الثانى على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب، ويوجد من المعبد حالياً بقايا تماثيل وأعمدة ضخمة تحطم جزء منها خلال الفترة الماضية ومازالت أخرى موجودة حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة