أعلنت البعثة الأثرية المصرية بوزارة الآثار داخل منطقة جبل العساسيف بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت بغربى الأقصر، عن اكتشاف مقبرة جديدة لشخص يدعى "ثاو إر خت اف" وهو كاتب فى مقصورة التحنيط بعصر الرعامسة فى الفترة بين العصر 19 و20 للدولة الفرعونية، بالإضافة إلى المدخل الأصلى للمقبرة رقم TT28، وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى صغير ومومياوات وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ رغم مرور آلاف السنوات عليها.
ورصد عدسة "اليوم السابع" فى جولة داخل المقبرة المكتشفة حديثًا والتى مازالت فى حالة مميزة من الحفظ وبداخلها عدد من القطع الفرعونية المميزة من رؤوس وكف أيدى وتماثيل من الأوشابتى تعدت الـ1000 قطعة بجانب مومياوات صاحب المقبرة وأسرته وتوابيت فى حالة جيدة من الحفظ.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار – فى جولة داخل المقبرة – إنه من الملاحظ أن المقبرة دفن عائلية لـ"شاو إر خت إف" كاتب فى مقصورة التحنيط وكان يحمل عدة القاب منها مساعد فى معبد موت، والمشرف على المجندين، مؤكدًا على أن كم المومياوات المكتشفة داخل المقبرة تؤكد أنه دفن برفقة زوجته، كما تم استخراج تابوتين أسود من الخشب عليها النقوش والألوان الجميلة وأكثر من 1000 تمثال أوشابتى داخلها.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لـ"اليوم السابع"، أن اسم صاحب المقبرة يعنى "الريح فى ظهره" فهو كاتب فى مقصورة التحنيط الخاصة بمعبد الإلهة "موت"، واسم زوجته التى كانت منشدة للإله "آمون"، وعثر بداخل المقبرة عن أكثر من 1000 تمثال أوشابتى بعضها من الخشب وبعضها من الفاينس، وماسكات وأقعنة خشبية ملونة، وورقة بردية فى حالة جيدة، موضحًا أن العمل عملوا فى المقبرة تى 28 ومدخلها كشف خطأ، والبعثة المصرية أزالت حوالى 300 متر مكعب من الرديم، حيث بدء العمل فى مارس 2018 وتوقف فى مايو 2018، وعاد العمل مرة آخرى فى أغسطس 2018 ومازال العمل مستمر حتى الآن للكشف عن كنوز ومقابر جديدة بتلك المنطقة.
وحضر فعاليات المؤتمر الصحفى للإعلان عن المقبرة، كل من المستشار مصطفى الهم محافظ الأقصر، وأعضاء مجلس النواب وقيادات شرطة محافظة الاقصر، ومديرى المعاهد الأثرية بالقاهرة، وخلال المؤتمر الصحفى صرح وزير الآثار الدكتور خالد العنانى أن الكشف جاء بعد عمل دام لمدة خمس اشهر لبعثة أثرية مصرية خالصة وتابعه للمجلس الأعلى للاثار، مؤكدًا أنه نُقش على الأجزاء المتبقية من جدران المقبرة بعض من افراد العائلة، منها زوجة صاحب المقبرة وتدعى "تا - خارو" أو "سخمت- نفرت"، وطبقا لما ذكر على جدران المقبرة؛ كانت وظيفتها منشدة لآمون، مضيفًا أنه تم العثور داخل المقبرة على تابوتين مصنوعين من الخشب، أحداهما لشخص يدعى "با-دى-ايست" ابن "نس - با - روتى." اما التابوت الاخر لسيدة تدعى " نس - موت - عنخى " وهى منشدة لآمون ايضا، ومن المحتمل أن تكون بنت "با- دى- ايست"، مؤكدًا أنه بجانب التابوتين وجدت البعثة تمثالين مصنوعين من الخشب أحدهما لبتاح سوكر اوزير، والأخر من المحتمل أن يخص المتوفى.
وأضاف وزير الآثار، أن أعمال الحفائر قد أسفرت عن الكشف أيضا عن بعض اللقى الأثرية، منها 1000 تماثيل من الأوشابتى متنوعة الصنع منها المصنوع من الخشب والمصنوع من الطين المحروق، والمصنوع من الفيانس و5 أقنعة خشبية ملونه.
كما تم العثور على غطاءين كانوبين مصنوعين من الحجر الجيرى، وإناء من الالباستر، وجزء من بردية عليها الفصل 125 من كتاب الموتى ذكر أن صاحبها يدعى ( با- حبو) ووالدته تدعى سخمت نفرت، وبقايا عظام ادمى، أما عن مقبرة TT28، فهى تخص شخص يدعى "حورى" وكانت وظيفته نائب معبد آمون، وقد تم الكشف عن أن التخطيط المكتشف هو مختلف تماما عن ما كان معروف سابقًا.
اليوم السابع في جولة داخل المقبرة بمنطقة العساسيف بالأقصر
اليوم السابع في جولة داخل المقبرة بمنطقة العساسيف بالأقصر
اليوم السابع في جولة داخل المقبرة بمنطقة العساسيف بالأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة