عند الشعوب سيئة الحظ، أحيانًا يكون الرقى والثراء لعنة تصيب الناس والشوارع والأرصفة، تمامًا مثلما يحدث فى حى الدقى الذى لم يتعظ مسئولوه من وجود رئيس الحى قيد المحاكمة بعد اتهامه بتلقى الرشوة، وتركوا مافيا الإعلانات تتحكم فى الأرصفة وتحولها إلى غابة من الأعمدة والخوازيق وتلال المخلفات للتنافس على أسبقية حجز أماكن لزرع لوحاتها وليذهب المارة إلى الجحيم، رغم كل الكتابات والشكاوى السابقة عن حق المواطن فى السير على رصيف يحترم آدميته، لكن يبدو أن الأموال هنا أعلى صوتًا وأكثر قوة، ونحن لا نعترض على سعى الأحياء لتنمية مواردها المالية بشرط ألا تسمن الخزائن على حساب المواطن وأمنه وحقه الطبيعى فى السير على الرصيف، ولا نتفاخر بالميزانيات المتفائلة ونتجاهل القبح المبين الذى تعانى منه شوارعنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة