أساليب مختلفة للتشجيع على التفوق يقدمها المعلمون لخلق حالة ارتباط بينهم وبين الدراسة، فيخصص البعض جوائز، وآخرون يعطون الطلاب مبلغا ماليا وشهادات تقدير، ولكن يبدو أن موضة 2018 نزلت لأرض الواقع، وتماشت مع ما يفكر فيه الشباب الآن خاصة فى المرحلة الثانوية.
الطلاب مع المعلم
تذاكر الحفل
ولعل ما فعله مدرس التاريخ" عبد الله إسماعيل"، مع طلابه خير دليل على أن العلاقة بين الطالب ومعلمه تغيرت كثيرًا، واستبدل الود والتقارب فى الأفكار مكان الرهبة والخوف، حيث خصص المعلم الثلاثينى تذاكر حفل غنائى، كجائزة تفوق لمن يحصل على الدرجة النهائية فى الامتحانات الشهرية لمادة التاريخ، وهو ما أسعد طلابه كثيرًا ويخططون الآن لحضور الحفل.
أثناء إحدى الحصص
عبد الله إسماعيل مع أحد الطلاب
" فكرت أقرب لفكر الشباب وقلت ليه ما تكونش جوايزهم حاجة بيحبوها وبيهتموا بيها"، كلمات بدأ بها إسماعيل حديثه لـ"اليوم السابع"، حول ما خصصه من جوائز لطلابه، مضيفًا أنها ليست المرة الأولى التى يقوم فيها بذلك، حيث سبق وخصص تذاكر لحفلة تامر حسنى وحماقى كجوائز تشجيعية للطلاب أيضًا.
أثناء إحدى الحصص
أثناء إحدى الحصص
ويسرد إسماعيل حديثه أنه منذ 12 عاما وهو يحرص على خلق حالة مختلفة من العلاقة بينه وبين الطلاب وهو ما تسبب فى أن يذيع صيته على الرغم من صغر سنه، فهو عاشق لمادة التاريخ ويحرص على تبسيطها وتقديم المادة الدراسية فيها للطلاب بأكثر من طريقة مختلفة عن الطرق التلقينية المعتادة التى يتبعها المعلمون الآخرون فى تدريس المادة.
حفلة تكريم
صور له مع الطلاب والفرحة تملأ وجوههم بعد تسلمهم التذاكر، وصورة أخرى له يحمل طالب كان هو الطالب الوحيد وسط الطالبات الذى حصل على الدرجة النهائية مما ينقل العلاقة المختلفة التى تسيطر على الحصص التى يقدمها ذلك المعلم.
أثناء إحدى الحصص
تذاكر
طالب فى أداء دور محمد على
أما عن الأنشطة الأخرى التى يحرص على تقديمها مع الطلاب أثناء شرح المادة فإنه يختار منهم من يشبه الشخصيات التاريخية من الناحية الظاهرية ويقومون بتحويل المنهج لحلقات مسرحية تساهم فى تثبيت المعلومات التاريخية، وعن رأيه فى الطرق المتبعة مؤخرًا من جانب بعض المدرسين فى الاستعانة بالأغانى والمهرجانات فى تقديم المادة العلمية يقول إسماعيل" بشوف الطريقة دى ابتذال، وممكن نبسط المعلومة داخل الإطار الأخلاقى دون إسفاف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة