نشرت صحيفة "برافدا" الروسية، تقرير حول إحداث الشغب التى تحدث فى فرنسا، من قبل السترات الصفراء، وتساءلت هل ما يجرى هو ثورة ملونة براعية ترامب؟.
وقال التقرير الذى كتبه المحلل الليوبوف ستيبوشوفا بعنوان "الفرنسيون يتفكرون: هل بدأ ترامب ثورة ملونة عندهم؟"، "إذا تذكرنا سمات احتجاجات "السترات الصفراء"، فهناك جميع علامات "الثورة الملونة": هناك رمز "لون" السترات، والحفاظ على الحشود فترة طويلة من الزمن، لأسباب واهية- رفع أسعار البنزين 2.9 سنت، الاحتجاجات مستمرة فى وسط العاصمة، وشبان يرتدون أقنعة سوداء، يخربون ويهاجمون الشرطة، وهناك دعوة لتغيير السلطة: مثل ما تردد وهو "ماكرون يجب أن يرحل".
وقال المحلل الروسى، إن السبب موجود أيضا، إذ تجرأ الرئيس الفرنسى علانية، فى حضور جميع زملائه فى اجتماع فى باريس على انتقاد ترامب، وأعلن ضرورة إنشاء جيش أوروبى للحماية من الولايات المتحدة واستعادة السيادة الأوروبية.
وفى الصدد، قالت خبيرة المعهد الروسى للدراسات الاستراتيجية، ناديجدا أوزونوفا، لـ"برافدا رو" : ماكرون، فى الأصل يسمى رئيس الأثرياء...تم انتخابه بعدد قليل من الأصوات، إذا أخذنا فى الاعتبار الضعف الشديد فى المشاركة والعدد الكبير لمن صوت أصوات باطلة أو لصالح مرشحين آخرين ليس من أجل إضعاف ماكرون".
ووفقا لـ"ناديجدا"، "دعم ماكرون حوالى 24% من الأصوات الحقيقية فى الجولة الأولى. فقد "سار فى البداية كقوة معادلة لـ مارين لوبان وهذا ما جعله يفوز".
وأشارت أوزونوفا، إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية، تحدثت اليوم، عن معلومات تفيد بأن الأمريكيين وراء الاحتجاجات، لكن "حتى الآن لا شيء يدعم هذه الإدعاءات". ففى وقت سابق، عزاها المراقبون إلى ما يسمى "الاحتجاج العميق".
"هناك تناقضات داخلية خطيرة للغاية، لا يتعلق الأمر فقط برفع سعر الوقود، فقبل ذلك احتج الأطباء والممرضون، على تخفيض التمويل للتعليم والطب. كما عبرت نقابات الشرطة عن الاستياء من كثير من الأشياء.. تم فرض ضرائب بيئية جديدة وإقرار قوانين يمكن بموجبها فصل العاملين بسهولة من وظائفهم. الفرنسيون يناضلون من أجل حقوقهم، ضد الاتجاه العالمى لتفكيك الدولة الاجتماعية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة