أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات التغول الاستيطانى التهويدى الذى تتعرض له بلدة سلوان ومحيط المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة..مؤكدة أن ما يجرى فى سلوان فى العشرية الأخيرة وبالتحديد منذ تسلم اليمين الإسرائيلى الحكم يشكل هجمة ممنهجة وواسعة أدت إلى تضاعف أعداد المستوطنين فى البلدة واستباحة المواقع الأثرية والمرافق العامة والمناطق الخضراء.
وقالت الوزارة - فى بيان لها اليوم - إنه وأمام هذا الاستهداف المباشر ، تغيب ردود الفعل بأبعادها العربية والإسلامية والدولية ورغم استغاثة مدينة القدس المستمرة إلا أن ردود الفعل كانت دائما دون المستوى خاصة فى إطار ترجمة قرارات القمم العربية والإسلامية الطارئة.
وأضافت : إن هذا الغياب يشجع دولة الاحتلال على تعميق تلك الإجراءات لتجد مدينة القدس وتحديدا بلدة سلوان نفسها أمام هجمة تهويدية شرسة غير مسبوقة تحتاج إلى أكثر من بيان أو قرار أو قمة طارئة تحتاج إلى نوايا وإجراءات شجاعة وحازمة.
وتابعت : إن نيران الاستيطان على بلدة سلوان تتركز بالتحديد عبر مجموعة واسعة من الإجراءات والتدابير الإستعمارية لاستكمال عملية تهويدها وتفريغها من مواطنيها الفلسطينيين من بينها محاولة السيطرة على مواقع متفرقة وتحويلها إلى بؤر استيطانية فى عمق البلدة ونقاط ارتكاز للتوسع الاستيطانى بما يؤدى الى تغيير الواقع القانونى والتاريخى والديمغرافى القائم الى واقع مختلف لا يمكن التراجع عنه أو تبديله مستقبلا، بما يضمن سيطرة إسرائيلية على تلك المناطق ومنع التوصل إلى حلول سياسية مستقبلية.
وتصاعدت فى الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ عمليات الاستيطان والتهويد فى القدس الشرقية المحتلة بالتزامن مع الهجمة الشرسة التى تشنها سلطات الاحتلال ضد المؤسسات الفلسطينية فى القدس وحملات الاعتقال واسعة النطاق ضد القيادات والكوادر الفلسطينية وابناء الشعب المقدسيين ، فى ظل حالة من توزيع الأدوار بين الحكومة الإسرائيلية ووزاراتها وأجهزتها المختلفة وبين الجمعيات الاستيطانية على اختلاف أسمائها وتوجهاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة