أكرم القصاص - علا الشافعي

في ذكرى ميلاده.. الكاتب الإيطالي ألبرتو مورافيا وحلم الزواج من راقصة شرقية

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 11:00 م
في ذكرى ميلاده.. الكاتب الإيطالي ألبرتو مورافيا وحلم الزواج من راقصة شرقية ألبرتو مورافيا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الإيطالي الكبير ألبروتو مورافيا الذي ولد يوم 27 نوفمبر  1907 ، وقد كان أبوه يهوديا يعمل رساما ومهندسا وأمه مسيحية كاثوليكيّة ولم ينه ألبيرتو دراسته لأنه أصيب بالسلّ الذي أقعده في الفراش لخمس سنوات ممّا جعله يحب المطالعة.
 
 وفي سنة 1929 كتب مورافيا أوّل مؤلفاته "زمن اللامبالاة" ثمّ بدأ حياته المهنيّة ككاتب في مجلّة 900 حيث كتب أوّل قصصه القصيرة، وفي سنة 1967 سافر إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وفي 1972 زار أفريقيا حيث كتب «إلى أيّ قبيلة تنتمي؟» ونشرت في نفس السّنة ثم في 1982 زار هيروشيما في اليابان.
 
وقد كتب أنيس منصور عن نساء ألبرتو مورافيا في جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان "زوجة جسمها يتكلم ولكنها لا تنطق!" يقول:
عندما جاء الأديب الإيطالي ألبرتو مورافيا إلى مصر كانت ترافقه زوجته الأديبة السه مورانته، جلست إليه وبسرعة أشار إلى سيدة لفت شعرها بمنديل ريفي، ولم تكن جميلة، ممكن أن أقول دمية، وعصبية جداً، قدمها لي، وأكملت هي التعريف بنفسها وبأعمالها الأدبية، ثم تركتنا وجلست في مكان آخر من بهو فندق سميراميس القديم.
 
وفي هافانا عاصمة كوبا قابلته مع زوجته الثانية الأديبة داتشيا مارياني، حلوة، ويبدو أنها من أصل روسي أو أوكراني، فحدثتها أنا عن روايتها البديعة التي عنوانها "زمن الوسوسة" وأسعدها ذلك.
 
ثم لقيته للمرة الثالثة ومعه زوجته الإسبانية كولسويلا، أي سلوى، وضحك مورافيا وشكرني على مقالات كتبتها عنه، فأنا الذي قدمته إلى اللغة العربية، ولم يكن أحد يعرفه قبل أن أترجم له أكثر من مائة قصة قصيرة ورواية «فتاة من روما» و«المراهقان» و«الحب الزوجي» و«زمن اللامبالاة» وهي أروع وأعمق ما كتب.
 
وفي إحدى المرات في برلين وجدته جالساً وحده، فقلت مداعباً: أين الزوجة الرابعة؟ فقال: أريد ذلك، قلت: وما يمنعك؟ قال: إن زوجتي الثالثة في صحة جيدة، ويبدو أنها سوف تموت بعدي مع رجل آخر، وقال: أريد أن أتزوج راقصة، فكل زوجاتي كانت صناعتهن الكلام، تعيش بالكلام وعلى الكلام وتموت بالكلام أيضاً، وحتى لو كانت تعرف الموسيقى أو الرسم، فلا خلاف بين هذه الفنون، وأنا أريد واحدة تعبر بجسدها، بذراعيها بساقيها، أريدها راقصة شرقية، إحدى راقصات الصالون الأدبي لهارون الرشيد، أو أريدها ألا تتكلم وتترك لي أن أكلمها عن نفسها، عن جمالها الذي أراه ودلالها الذي أتمناه، فإذا مت وكان لا بد أن أكتب نعياً لقلت عاش أديباً وسط أناس ليسوا أدباء، وكان يتمنى لو عاش بين الراقصات والمطربين والمطربات وكان ليله موصولا بنهاره، ولا يفيق من الخمر إلا إذا ألقى بنفسه في نهر دجلة.
 
وفي يوم زرته في بيته في روما ومعي صديقة، فلم يكد يراها حتى قال: راقصة باليه؟ قلت: نعم. فهز رأسه قائلا: لا أحب الرقص الهندسي، لا أحب الرقص بلا جسد، أريدها شرقية، كلها لحم وشحم، تقول كثيراً بدون كلام! فقد مللت الكلام، وبعد وفاته عرفت أن زوجته الثالثة كانت راقصة في أحد كباريهات الأرجنتين!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة