رغم كل التوقعات بموته إكلينيكيًا خلال عامين لا أكثر، يبدو مهرجان القاهرة قادرًا على البقاء مرة أخرى لكونه واحدًا من الأذرع الثقافية التى تستمد ثقلها من القاهرة كعاصمة الشرق المحورية، حتى لو بدا عليها الشيخوخة، ومن الزخم الفنى المصرى الذى مازال رغم مآسيه يسيطر على منصات الفن العربى ولا ينتقص من مكانته سوى الدبلجة الشامية لمطولات هندية وتركية رخيصة المحتوى، وإذا تجاوزنا مسألة التنظيم المرتبك والفساتين المبتذلة والقبلات الرخيصة على السجادة الحمراء، يمكن أن نتوقع للمهرجان استعادة مساحة الأهمية الضائعة، بدعم حكومى جاد لا تفسده البيروقراطية، وبعودة صناع الفن لدورهم الحقيقى فى تحقيق المعادلة الصعبة بين المضمون الراقى والربح المضمون، وأن يتوقف بعض النجوم عن التعالى على المهرجان بوصفه حدثًا حكوميًا يعطلهم عن جمع الملايين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة