"تحديات واحدة ومصير واحد يجمع شعبين "بهذه المقولة يمكن وصف العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية ومصر ، التى تجلت فى الزيارة الأخيرة لولى العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة ، ولكون مصر والسعودية عمودى خيمة الأمة العربية ، أصبح لزاما عليهما أن يكونا حائطا صد ضد من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المنطقة العربية .
مواجهة الإرهاب والتطرف فى الشرق الأوسط
ومن أهم التحديات التى تواجه القاهرة والرياض ، مكافحة الإرهاب والتطرف والمنظمات الإرهابية على شاكلة تنظيم" داعش" و"القاعدة" ، ونلاحظ دائما أن هناك توافق فى التصريحات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إذ يؤكدان دوماً على التصدى ومواجهة الفكر المتطرف الذى يهدف لنزع أمن واستقرار الشرق الأوسط وتفتيت الجيوش العربية .
الرئيس السيسى وولى العهد
وأكد الملك سلمان ، خلال حضوره افتتاح جلسات مجلس الشورى السعودى ، على استمرار المملكة فى جهودها الرامية لمواجهة الفكر المتطرف والتصدى له بكل السبل، وهو ما يشدد عليه دائما الرئيس السيسى خلال العديد من اللقاءات سواء على المستوى المحلى أو الدولى .
مواجهة دعم قطر للإرهاب
لم يكن بوسع مصر و السعودية الوقوف مكتوفى الأيدى ن أمام دعم إمارة قطر للإرهاب والفكر الدينى المتطرف فى الشرق الأوسط ، بدون اتخاذ اجراءات حاسمة ،لوقف مثل هذه التحركات المشبوهة من قبل تنظيم "الحمدين" الذى أنفق مليارات الدولارت من أجل نشر بذور الإرهاب فى الشرق الأوسط ، ودعم جماعة الإخوان الإرهابية ميلشيا "الحوثى" فى اليمن.
الرباعى العربى
وفى 5 يونيو 2017 أصدرت كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين ،بيان مشترك تم فيه الإعلان عن قطع العلاقات مع الدوحة ، التى لا تتوقف عن دعم الإرهاب وتحويل قناة "الجزيرة" لبوق إعلامى للتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأربعة ، كما وضع الرباعى العربى قائمة بشروط تشمل 13 بنداً لعودة العلاقات فى مقدمتها توقف قناة الجزيرة عن بث الفتن و توقف الدوحة عن دعم الإرهاب .
مواجهة ميلشيا الحوثى فى اليمن
بعد إنقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية فى اليمن ، دعت المملكة العربية السعودية ، لتشكيل تحالف عربى يهدف لمواجهة ميلشيا الحوثى ، وإعادة الشرعية لليمن وإعادة إعمار المدن التى دمرتها ميلشيا الحوثى من أجل الوصول إلى كرسى الحكم.
وبادرت مصر ، بأن تكون فى مقدمة الدول المشاركة فى التحالف العربى من خلال المشاركة فى عاصفة الحزم وإعادة الأمل لليمن من جديد ، بعدما انهكتها الحرب الضروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة