دندراوى الهوارى

«سمسار شقق» يقود تدريب الأهلى.. ولاعبون «منتهين الصلاحية».. ماذا تنتظرون؟!

الخميس، 29 نوفمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الغباء أن تكرر نفس الفعل بنفس الطريقة، ثم تنتظر نتائج مختلفة، كما أن الخيال أهم وأعظم من المعرفة، فالخيال الخصب، يمنحك الاطلاع على المستقبل مبكرًا، ومن ثم التسلح بالأدوات القادرة على مواجهة هذا المستقبل..!!
 
وما تصنعه إدارة النادى الأهلى حاليًا، هو تكرار نفس الفعل وبنفس الطريقة وتتوقع أن يفوز فريقها بالبطولات، ومنذ نجاح مجلس الإدارة فى الانتخابات الأخيرة، لم أجد فعلًا مهمًا أتى به المجلس، سوى اجتماعات تنتهى إلى لا شىء، ثم اجتماعات يعقبها اجتماعات، والنتائج صفر..!!
 
كل عناصر لعبة كرة القدم، من نقاد ومحللين ومدربين وجماهير، كانت ترى أن الأهلى ضعيف، مفكك فنيًا وإداريًا، ولا يضم عناصر قادرة على حصد أى بطولة، ومع ذلك تستمع لمحمد يوسف ومحمد فضل وحسام غالى والخطيب ومجلسه، آراء من عينة أنه لا يوجد لاعب فى أى نادى يتفوق على لاعبى الأهلى، وكأن هؤلاء لهم عيون غير عيوننا، ويشاهدون كرة غير الكرة العقيمة البليدة التى يؤديها نادى القرن..!!
 
منذ البداية وعند اختيار محمد يوسف، ولطمنا جميعًا، وقلنا أى أمارة فنية تم اختيار رجل يعمل سمسار شقق وعقارات، ويستهلك عمله كل وقته، أن يأتى على رأس الإدارة الفنية والإدارية لنادى مسؤول عن فرحة 70 فى المائة من جمهور الكرة المصرية، ولكن وبعناد كارثى، تم اختياره وكانت الكوارث الحقيقية، خسارة مذلة لبطولة أفريقيا، وخروج عار من البطولة العربية، وهزيمة مؤلمة من المقاولون، ومازال الرجل فى جعبته الكثير من خطط الانهيار المدوى للقلعة الحمراء..!!
 
قلنا الأهلى يحتاج إلى فريق كامل، وكل عناصره تحتاج الطرد من النادى، ولا يصلحون لتمثيل مركز شباب قرية فاو غرب، لا دفاع ولا خط وسط ولا هجوم ولا حراسة مرمى، ومع ذلك، مجلس الإدارة ومعهم عدلى القيعى، يجلسون يتباكون على الماضى، دون إدراك أن ما قبل يناير 2011 شىء، وما بعدها شىء مغاير، وأن النظريات الإدارية القديمة التى تصلح فيما قبل 2011 هى وبال بما تحمله الكلمة الآن..!!
 
مجلس إدارة، كل أفراده، مصابون بمرض الغرور، والكبر، والاعتقاد بأنهم يملكون ناصية الحق والحقيقة، فهذا هو العامرى فاروق، الذى مازال يرتدى رابطة عنق الوزير فى حكومة الإخوان، ويتعامل على أنه الأحق والأجدر بأن يكون رئيسًا للنادى الأهلى، وليس نائبًا، لذلك يجلس أسيرًا لحلم رئيس النادى، ويتحسس مسدسه دائمًا، ليصوب به طلقاته فى الهواء، لإحراج رئيس النادى محمود الخطيب، كما أن كل عضو من أعضاء المجلس يرى فى نفسه الأفضل والأكبر، وعلى أعضاء وجماهير النادى أن يرفعوا أكفهم للسماء حمدًا وشكرًا على نعمة المجلس..!!
قولوا لنا، ماذا قدمتم للأهلى منذ قدومكم لسدة حكم النادى الأشهر أفريقيًا وعربيًا..؟! ماذا قدم الذين يمتلكون المال منكم لناديكم فى إنهاء صفقات من العيار الثقيل مثلما فعل محمود طاهر رئيس مجلس الإدارة السابق، عندما تعاقد مع إيفونا وعلى معلول وأجاى ووليد أزارو..؟!
 
وماذا قدم عدلى القيعى ومحمد فضل وحسام غالى ومحمد يوسف أشهر سمسار شقق وعقارات فى المحروسة..؟! عدلى القيعى متفرغ للحكى وسرد الروايات التاريخية عبر شاشة قناة الأهلى، ومحمد فضل يظهر عبقريته كمحلل فنى للمباريات، وحسام غالى يتعارك مع ذباب وجهه، وتركوا لاعبين «منتهين الصلاحية» يرتدون فانلة نادى القرن، ويسيئون لسمعته، ويحطون من اسمه وهيبته فى القارة الأفريقية، وأصبح كالأسد العجوز، بلا أنياب أو مخالب، وصوته لا يخيف فأر..!!
 
وبدلًا من أن يعكف هؤلاء للتنقيب فى أفريقيا، وفى فرق الشباب والناشئين بحثًا عن مدافعين ولاعبى خط وسط ومهاجمين، رائعين، لضمهم لصفوف القلعة الحمراء، تفرغوا للأحاديث والبكائيات على الماضى، وسرد الحكايات والروايات أمام كاميرات الفضائيات فقط..!!
 
ونكررها من جديد، إذا أردتم الإصلاح، فإن أولى الخطوات فى طريق الإصلاح وحصد البطولات، الاعتراف بالأخطاء لتصحيحها، وهناك جملة من الأخطاء الواضحة تعيق مسيرة نادى القرن فى حصد البطولات، أولها، أن الأهلى يحتاج وبشكل عاجل لا يتجاوز الميركاتو الشتوى المقبل، صفقات سوبر على الأقل، فى كل الخطوط، من حراسة المرمى ومرورًا بالدفاع وخط المنتصف والهجوم وصانع اللعب، وأن أى تأخير فلا تسألوا عن بطولات أو تحقيق إنجازات سواء محلية أو عربية وقارية..!!
 
ثانى الخطوات، الاعتراف بأن الغالبية الكاسحة من لاعبى الفريق لا يستحقون ارتداء فانلة نادى القرن، ويفتقدون كل مقومات اللعب ضمن فريق هدفه حصد البطولات فقط، ويسيطر على أدائهم العشوائية الشديدة، وغياب الروح القتالية، وسيطرة روح الانهزامية، مثل أحمد حمودى وميدو جابر وإسلام محارب وسعد سمير ومروان محسن وصبرى رحيل وكريم نيدفيد وساليف كوليبالى وأيمن أشرف، لذلك لابد من الاستعانة بالبارزين من فريق الشباب والناشئين ومنحهم فرصة ذهبية، ولكم فى الدفع بتريزيجيه ورمضان صبحى وهما صغار، أسوة..!!
 
ثالث الخطوات، على مجلس الإدارة التخلص من الأفكار التقليدية، والبطء الشديد وغير المبرر فى اتخاذ القرارات، وإدراك بقوة متغيرات العصر، وأن ما قبل يناير 2011 شىء وما بعدها شىء مغاير..!!
 
رابع الخطوات، استبعاد محمد يوسف فورًا، فالرجل سمسار شقق وأراضٍ، غير مطلع على فنيات كرة القدم الحديثة، وعندما قررتم استبعاد كارتيرون، فإنكم تخلصتم من الديكور، وأبقيتم على الأساس، لابد أن التغيير يكون شاملًا وصادمًا، والاختيارات تكون قائمة على الكفاءة فقط، وليس من باب تسديد فواتير انتخابية..!!
 
خامس الخطوات، تشكيل لجنة فنية تضم الدكتور طه إسماعيل وعلاء ميهوب وحمادة صدقى ووليد صلاح الدين وغيرهم من الكفاءات الفنية والإدارية قادرة على التقييم العلمى، ووضع استراتيجيات فنية واضحة، للنهوض بقطاع الكرة، بعيدًا عن الهواة..!!
 
غير ذلك، لن تكون لكرة القدم بنادى القرن قائمة، لابد من ترجمة الأفكار من فوق الورق، إلى أرض الملعب، والسرعة المطلقة فى اتخاذ القرارات، والتأكيد على أن الوقت ليس فى صالح أحد..!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة