تعصف الأزمات بالداخل الإيرانى، حيث تتصدر الصراعات بين التيارات السياسية والأزمة الاقتصادية الطاحنة وارتفاع فى الأسعار إعلام طهران، فالأسعار فى ارتفاع مستمر رغم الانخفاض التدريجى للدولار أمام العملة الإيرانية والشعب يعانى الأمرين.
وكتبت صحيفة "جهان صنعت" الصادرة اليوم، الخميس، الاقتصادية تحت عنوان "تصاعد الاستياء.. غياب الرقابة على الأسواق"، أن ضعف الأجهزة الرقابية فى السيطرة على الأسواق فى إيران أدى إلى تصعيد صوت الشعب، وكشفت عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية يوما بعد يوم دون موافقة الأجهزة المعنية.
وليس ذلك فحسب بل إن ضعف الأجهزة الرقابية أدى إلى جشع التجار، وتلاعب التجار فى الأسعار، وكشفت الصحيفة أيضا أن بعض التجار رفعوا أسعار السلع، ورأت أن البعض يعتزم تعويض خسائر السنوات الماضية بحجة ارتفاع سعر العملة الأجنبية.
ومن الاقتصاد إلى الصراع السياسى، وحول الصراع المتفجر بين الأجنحة داخل البرلمان بشأن استجواب رئيسه على لاريجانى، قالت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية على صفحتها الأولى، فشل "طلب سحب الثقة من رئيس البرلمان.. جبهة الصمود" المتشددة" فى لعبة الإستجواب".
وحول استجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عارض المرجع الإيرانى آية الله مكارم الشيرازى استجوابه، معتبرا أنه محولة لإضعاف الحكومة ويتعارض مع مصالح البلاد، بحسب صحيفة "ايران" الحكومية التى كتبت على صدر صفحتها "استجواب خاطئ"، كما اعتبر مدير مكتب روحانى محمود واعظى أنه سيكون "استجواب سياسي".
أما الصحف المتشددة، فاهتمت برد ظريف على القضاء الذى طالبه بدليل واضح على تصريحاته التى أكد فيها على عمليات غسيل أموال تتم داخل إيران، وفى صحيفة "وطن امروز" و"كيهان" نقلت عن المدعى العام محمد جعفر منتظرى الذى قال إن وزير الخارجية قدم منذ أيام رسالة من 12 صفحة، نفى فيها امتلاكه أدلة على اتهاماته.
وعلى صعيد آخر هيمن إصدار وزارة الداخلية قرارا بتعيين بيروز حناجى رئيسا لبلدية طهران على صفحات الصحف الإيرانية الأولى، وذلك بعد أسابيع من تعطيل القرار، الأمر الذى فتح باب الجدل حول رفض أهليته من قبل الوزارة رغم انتخابه فى مطلع نوفمبر الجارى، واعتبرته صحيفة "افتاب يزد" الإصلاحية أن قرار تعيينه جاء بضغوط من حسن روحانى، وقالت الصحيفة على صدر صفحتها، "يقال إن وزير الداخلية وقع على قرار تعيين حناجي رئيس لبلدية العاصمة بضغط من روحانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة