رفعت وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد المصل واللقاح بالعباسية، وبحوث صحة الحيوان، ومديريات الطب البيطرى حالة الطوارئ لمواجهة الأمراض الوبائية خاصة "أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية"، التى تنشط فى فصل الشتاء، بتوفير اللقاحات وقوافل توعية المربيين بالتحصين، وتشكيل لجان مشتركة من الهيئة ومعهد بحوث صحة الحيوان والمصل واللقاح لمعاينة الحالات المرضية، وسحب عينات دورية وإرسالها إلى المعامل الدولية للتأكيد على النتائج الواردة من معهد بحوث صحة الحيوان بتحور أى "عترة محلية جديدة " تشكل تهديدا للثروة الحيوانية والداجنة.
679 مليون جرعة لقاح لتحصين الحيوانات والدواجن
قال الدكتور محمد سعد مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية التابع لوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن ‘نتاج مصنع الأمصال واللقاحات بلغ 679 مليون جرعة لقاح لتحصين الحيوانات والدواجن وجميع الأمراض الوبائية الأخرى التى تشكل تهديدا للثروة الحيوانية والداجنة، مشيرا إلى أن المعهد يعد حائط صد للوقاية من الأمراض الوبائية ويعد من أعرق المعاهد البحثية فى الشرق الأوسط.
وأوضح مدير معهد المصل واللقاح، لـ "اليوم السابع"، أن معهد الأمصال واللقاحات استعد بتوفير 25 مليون جرعة لقاح للتحصين الطيور ضد مرض انفلونزا الطيور، بالإضافة إلى توفر مليون و350 جرعة تحت" المعايرة" لتحصين الحمى القلاعية، مشير الى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية استملت خلال حملتها القومية الأخيرة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية 3 ملايين و300 ألف جرعة لقاح.
تصدير 4.7 مليون جرعة تنطبق عليها اشتراطات الجودة العالية
وأضاف، أن إجمالى ما تم تصديره بلغ 4 ملايين و750 ألف جرعة لقاح لمختلف الدول العربية والأفريقية والآسيوية سواء من لقاحات الحيوان والدواجن تنطبق عليها جميع الاشتراطات والجودة العالية منها " ارتيريا والامارات وجيبوتى وكينيا وعمان" ودول أخرى ويجرى تصدير بعض منتجات المعهد بعد خضوع اللقاح لاختبارات معملية داخل القسم المختص، ثم داخل معمل الجودة والمراقبة الداخلية بالمعهد المعتمد من المجلس الوطني لاعتمادات الجودة المعروف اختصار بـ"إيجاك" طبقا للمواصفة الداخلية" الآيزو" رقم 17025 ومعمل الجودة بالمعهد ثم معمل الأمصال واللقاحات البيطرية.
وتابع " سعد " ، أنه تم اعتماد قسم للجودة الداخلية بالمعهد لأول مرة وتم عمل اسم تجارى للمعهد، وهو "سيرفاك" من أجل زيادة الدخل ومعدل البيع لتخفيف الأعباء المالية عن الدولة، مشيرًا إلى أن المعهد يخطط حاليا لزيادة إنتاج الأقسام المنتجة للقاحات حيوانات المزرعة عن طريق توفير الأجهزة اللازمة ومستلزمات الإنتاج ما انعكس على توفير احتياجات السوق المحلى وزيادة التصدير.
توفير لقاحات العترة المحلية والمعزولة حديثا للحمى القلاعية
وأكد مدير المصل واللقاح ، أنه تم إضافة عبوات ذات جرعات مناسبة لصغار المربيين تشجيعًا لهم، وذلك طبقًا للسياسة العامة للدولة لعودة القرية المنتجة من خلال توفير جميع اللقاحات والجرعات المناسبة للمربى الصغير، سواء كانت حيوانات كبيرة أو صغيرة واحتواء أى من الأمراض الوبائية التى تسبب خسائر للمربين ، وتوفير جميع لقاحات العترة المحلية والمعزولة حديثا للحمى القلاعية، وذلك بعد التنسيق الكامل مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبحوث صحة الحيوان، والرقابة الداجنى.
وأشار مدير معهد المصل واللقاح، الى أن هناك اكتفاء ذاتيا من لقاحات المزرعة بنسبة 80 %، خاصة "الحمى الوادى المتصدع، والجدرى والجلد العقدى وحمى الثلاث أيام، والباسترلا، بالإضافة إلى إنتاج لقاحات جديد تتنتج من قبل بالمعهد خاصة لقاح "النيوكسل " وإنتاج لقاح لأول مرة "النسف الأرنبى" يحمى زراع الأرانب والذى سيسبب خسائر فادحة للمزارع، والعمل على تسجيل لقاح مثل "التهاب الشعبى المتحور لحماية الثروة الداجنة من خطر الإصابة بمرض الالتهاب الشعبى الذى يسبب خسائر فادحة للمربيين.
من جانبه قال الدكتور خالد مرسى، مدير عام الطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات بوزارة الزراعة، في تصريحات لـ"اليوم السابع" ، إن إجمالي ما تم تحصينه من الماشية ضد مرض الحمى القلاعية والوادى المتصدع بلغ ما يقرب من 3 مليون و500 ألف رأس بخلاف الترقيم والتسجيل، وذلك خلال أعمال الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية والوادى المتصدع التي استمرت 45 يوما.
فيما أكد تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية ، أنه من خلال الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة تقوم باتخاذ جميع الإجراءات للتصدى لمرض انفلونزا الطيور من خلال التقصى النشط بالأسواق ومزارع الدواجن ومتابعة تطبيق الأمان الحيوى بالمزارع وبرامج التوعية للتربية الريفية ، والتخلص الامن من النافق.
وأوضح التقرير ،أن الهيئة تتخذ جميع الإجراءات للتصدى للبؤر المرضية التى تهدد الثروة الحيوانية، وسرعة الكشف عن البؤرة واحتوائها لمنع انتشار المرض، من خلال التحصين الحلقى، والتقصى فى نطاق البؤرة، وعلاج الحيوانات المريضة ، ومحاصر الامراض الوبائية بالإبلاغ، والعزل، والعلاج، والتحصين فى نطاق بؤرة الإصابة، والسيطرة على الأسواق بالتنسيق مع المحافظين والمجالس المحلية، و حركة الحيوانات وانتقالها خلال فترة انتشار المرض، وتوعية المربين بعدم شراء عجول من أسواق الحيوانات الحية خاصة مجهولة المصدر، وعدم دخول القطعان إلا بعد عزلها منفصلة لمدة 21 يوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة