فى منزل متهالك مظلم بدون أثاث سوى بعض الأوانى وبطانية قديمة ملقاة على الأرض تتسع لخمسة أطفال تحتضنهم الأم بعين مغلقة وأخرى محدقة وسط برودة الشتاء، تعيش أم محمد وأبناؤها الأربعة بعدما رحل زوجها عامل اليومية الذى اكتشف قبل وفاته إصابته بمرض السرطان ومات خلال أيام.
اكتشفت الأم إصابة طفلها الرضيع بعيب خلقى فى الخصية وانسداد فى شريان بالقلب وتضخم فى الطحال، فوجدت الأم نفسها وسط دموعها وقلة حيلتها عاجزة لا تدرى كيف تدبر علاج طفلها المريض وطعام أبنائها الخمسة ورقمها 01110676481.
تقول "أم محمد"، رغم أن الأطباء وصفوا لى أمراض ابنى إلا أننى لم أجد من يعالجه، واحتجزنا به مستشفى الجامعة وخرجنى الأطباء دون أن يجروا له أى عمليات، وقالوا لى تابعى معنا ونحن سنحدد له عملية ولكن من أين اجد مصاريف انتقالى بابنى للمستشفى كل يوم والآخر، أنا يوميا أفكر كيف أدبر طعام أولادى واضطر لشراء لبن طفلى بالتقسيط فكيف سأنفق على علاجه".
ولفتت الأم المسكينة أنها لا تعرف ماذا تفعل وليس لديها أى مصدر للدخل لدرجة أنها لا تستطيع توفير مصروفات دخول أبنائها للمدارس.
وأكدت الأم أن حلمها الكبير يكمن فى باب وشباك لمنزلها وبطانية قديمة تدفئ بها أبناءها، فهى تنام بعينين مفتوحتين خوفا من اقتحام أحد لمنزلها خاصة أن زوجها متوفى وأبنائها صغار كما أنها تحلم أن تستيقظ دون أن تبكى لعدم قدرتها على توفير مستلزمات أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة