أكد مصدر قيادى مسئول بتيار المستقبل فى لبنان، أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، لن يستقبل النواب الستة السُنّة المدعومين من حزب الله، والذين يطالبوا بتوزير أحدهم فى الحكومة الجديدة، واصفا إياهم بـ "سُنّة حزب الله".
وقال المصدر، فى تصريح اليوم،: "كيف يمكن لرئيس الوزراء المكلف أن يستقبل مجموعة نواب وهناك فى صفوفها من يتهمه بالعمالة للمحور الأمريكى – الإسرائيلى. أشخاص من هذا المستوى لن يطأوا مقر بيت الوسط".
وكان النواب الستة السُنّة من فريق 8 آذار السياسى، والذين يطلقون على أنفسهم (اللقاء التشاوري) أعلنوا قبل عدة أيام أنهم يرغبون فى لقاء الحريرى فى مقر إقامته ببيت الوسط، مؤكدين فى ذات الوقت عدم تراجعهم عن مطلبهم بأن يتم منح أحدهم حقيبة وزارية.
وبموازاة طلب اللقاء مع رئيس الوزراء المكلف، شن النواب أعضاء اللقاء التشاورى هجوما حادا على الحريرى عبر وسائل الإعلام، وقام أحدهم قبل أيام باتهام الحريرى خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة (المنار) التابعة لحزب الله بأنه "يحارب لنصرة المشروع الأمريكى- الإسرائيلى فى منطقة الشرق الأوسط"، على حد وصفه.
وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، أعلن أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات الثلاث المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسى الأكبر للطائفة السُنّية فى لبنان) الذى يتزعمه سعد الحريرى، وهو الأمر الذى اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.
وأعلن سعد الحريرى، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذى وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم فى كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة