تستطيع التفاهة أن تفسد جوهر الحب بين اثنين، مثلما تفعل دعوى النفقة بعد الزواج عندما يكتشف الزوجان الوحش الكامن داخل كل واحدٍ من منهما، ورغم ذلك لم يتوقف العشاق عن الذهاب للمأذون، لكن التفاهة تترك أثرها السيئ على سمعة الحب وصورته المثالية لمدة أطول، فالذين يكتبون لافتات العشق الرخيصة وطلب السماح من الحبيب فى الشوارع وعلى أعمدة الإنارة، يبتزون أحباءهم أكثر مما يستعطفونهم، هنا يتحول الحب إلى فضيحة والهيام إلى نكتة سخيفة يسخر منها الناس على مواقع التواصل، وأحيانًا تقود صاحبها للسجن أو الزواج الإجبارى من قريبته التى لا يطيقها، هذه التفاهة أيضًا تجعلنا نحن الكهول نتباهى وبكل فخر بوسائلنا القديمة فى التعبير عن الحب: الأشعار الرديئة والخطابات المجهولة والأغنيات التى تنتهى بموت المطرب دائمًا.