استدعى الملك فاروق مستشاره الصحفى كريم ثابت باشا فى قصر المنتزه بالإسكندرية، ووفقا لراوية ثابت فى كتابه "طلاق إمبراطورة": "اتجه الملك إلى سور الشرفة، واتكأ عليه، وحدق فى الفضاء، ثم أخذ يتأوه بصوت مسموع كالملكوم، وهو صامت كئيب، وإذا به يقول بالفرنسية فجأة: شقيقتى فوزية تعيسة جدا، ثم قال بالعربية: أنا المسؤول، أنا المسئول".
وكان حديث الملك حول حياة شقيقته فوزية فى طهران مع زوجها شاه إيران "محمد رضا بهلوى"، مؤكدا لسكرتيره حسبما يذكر فى كتابه، أنه عرف هذه المعلومات من شاب مصرى مقيم فى طهران ويتصل بالإمبراطورة عن طريق آنسة مصرية، كما تحدث عن ظروف زواجها: "كانت خام" جدا وهى فتاة (مواليد 5 نوفمبر 1921)، ولا تعرف عن الحب إلا اسمه، فلما كاشفتها بفكرة زواجها من الشاه (وكان يومئذ ولى للعهد) قالت لى: "إن كنت تريد منى أن أتزوج به فليكن ما تريد"، فقلت لها إننى لا أود أن يتم هذا الزواج ولكنى لا أجبرك عليه، إن كنت لا تميلين إليه، فقالت: "ما دمت أنت تراه مناسبا فلا بد أن يكون كذلك"، ثم أطلعتها على صورته، فابتسمت وقالت: "لا أعرفه ولا أعرف غيره، ولكنى أعتمد على رأيك وأعمل به، فقبلتها، وهنأتها، وأبلغت الشاه الكبير موافقتى"، وفى هذا التقرير نوضح أبرز المحطات فى حياة الأميرة الراحلة، وهى كالتالى:
وثيقة طلاق الأميرة فوزية من إيران
1- الأميرة فوزية ولدت فى 5 نوفمبر 1921 وتوفيت يوم 2 يوليو 2013، وهى ابنة فؤاد الأول ملك مصر والملكة نازلى، وإمبراطورة إيران بين عامى 1941 - 1949.
2- تزوجت الأميرة فوزية من ولى عهد إيران محمد رضا بهلوى فى 15 مارس 1939، حيث تم الزفاف فى القاهرة، ثم بعد سافرت إلى إيران وتم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران.
3- بعد عامين من زواج الأميرة فوزية تقلد زوجها محمد رضا مقاليد الحكم بعد الغزو الروسى البريطانى لإيران، والذى أجبر أباه رضا بهلوى على التنازل عن العرش ومغادرة إيران منفيا إلى جنوب أفريقيا.
4- فى 27 أكتوبر 1940 أنجبت الأميرة فوزية ابنتهما الوحيدة الأميرة شاهيناز بهلوى.
5- انفصلت الأميرة فوزية عن شاه إيران عام 1945 فى القاهرة وبعدها تم الاعلان عن الطلاق فى إيران 19 نوفمبر 1948، وقد وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران.
6- فى مارس من عام 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شيرين وهو ابن عم بعيد للأسرة، كما كان آخر وزير للحربية والبحرية فى مصر قبل ثورة 23 يوليو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة