بعد حوالى 21 عاما من الفيلم الأمريكى الشهير "فيس أوف" "face/off"، الذى أنتج فى عام 1997 بطولة جون ترافولتا ونيكولاس كيدج، تحول الخيال إلى حقيقة على أرض الواقع، ولكن مع اختلاف القصة، وتحققت تلك النبوءة بعد إمكانية نقل وجه من شخص إلى آخر فى جامعة نيويورك.
فبعد عملية محاولة انتحار فاشلة لشاب يدعى كاميرون أندرود، والبالغ من العمر 26 عاماً، من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، والذى كان يعانى من الاكتئاب، حيث أطلق النار على وجهه، أجرى بعدها عملية جراحية لزرع وجه بعد عامين من الواقعة، وقد استمرت العملية لمدة 25 ساعة متواصلة، حيث نقل له الوجه من شاب آخر متوفى، وفقا لموقع جريدة الصن البريطانية.
الشاب قبل وبعد العملية
وإثر محاولة الانتحار تحطم الفك السفلى تماما للشاب، بما فى ذلك الأسنان والأنف، وظل يعانى من أضرار بالغة فى منطقة الفك، وعلى الرغم من محاولته إجراء العديد من العمليات الجراحية التقليدية، ولكن كلها باءت بالفشل.
وأضاف جريدة التلى جراف، أنه بعد ما يقرب 11 شهرا من عميلة زرع الوجه، يعيش كاميرون حياته الطبيعية كما كان من قبل، حيث ممارسة الرياضة وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وقد قال الشاب بعد العملية، "أنا ممتن جدا لعملية زرع الوجه والتى أعطتنى فرصة ثانية فى الحياة، وعلى الرغم أننى مازلت أتعافى واكتسب الإحساس والحركة، إلا أننى سعيد جدا بتلك النتائج، فلدى أنف وفم وأستطيع الابتسام وتناول كافة الأطعمة".
الشاب المتبرع الذى تبرعت أسرته بوجهه بعد الوفاة
وتابع كاميرون "شعور رائع أن ترى فى المرة الأولى وجهك الجديد، لقد كان الأمر مثيرًا، ولم يكن ممكنا أن أعود إلى حياتى الطبيعية بدون زراعة الوجه".
وقد أجرى فريق طبى مكون من 100 طبيب ومهنى العملية التى بدأت فى 5 يناير، وتضمن الأمر رسم جرافيك ثلاثى الأبعاد وشملت العملية زرع وإعادة بناء عظام الفك السفلى والعلوى، بما فى ذلك الأسنان والأنف والجفون السفلية والخدود، وكان المتبرع وهو الطالب يدعى ويليام فيتر بالغ من العمر 23 عاما من نيويورك، وقالت والدته فى بيان "موت ابنى كان مأساة، ولكننى ممتنة لأننا تمكنا اعطاء فرصة الحياة للأخرين".
رسم ثلاثى الأبعاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة