وجود البنات فى الأعمال التطوعية والمبادرات المجتمعية أصبح ذى طابع مميز، فلم يعد مقتصرًا فى هذا الوقت على الشباب فقط، حيث انضمت الفتيات بقوة إلى هذه الأعمال، مما أظهر قوتهن وقدرتهن على الابتكار.
وتعد تقى مجدى طالبة كلية الإعلام صاحبة الـ 20 عامًا، وشروق ممدوح طالبة كلية التمريض صاحبة الـ 21 عامًا، وإيمان أحمد طالبة كلية العلوم صاحبة الـ21 عامًا أكبر مثال على ذلك، فتعرف على قصتهن كما يروين لـ "اليوم السابع".
الفتيات أثناء ورش التعلم
شارك الثلاث فتيات فى مبادرة "مواطنون فاعلون" التابعة للمجلس الثقافى البريطانى، وبعد انتهائها فكرن فى عمل مشروع يحقق التمنية المستدامة ويكون أساس للإبداع والإبتكار، ومن هنا جاءت إليهن الفكرة التى عبرن عنها قائلات: "فكرنا فى مشروع اختارنا له اسم ابتكرلى، وهو عبارة عن مشروع هدفه تعليم نساء وفتيات الأماكن العشوائية الأعمال اليدوية والتطريز لمساعدتهم على مصاريف الحياة وتحويلها إلى الحارة الفاضلة".
وتقول تقى مجدى "اختارنا مشروع إبتكرلى لنحقق الإبداع والإبتكار، وبنزل المناطق العشوائية مثل حارة تليمة وحارة النور، عشان نعلم البنات وربات البيوت التريكوه والتطريز والأعمال اليديوية المختلفة".
أثناء تعليم الفتيات
وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبا واهتماما من أهل الحارة ودعمهم ومساندتهم لهؤلاء الفتيات، فقامت إحدى نساء الحارة باستضافه هؤلاء النساء والبنات فى منزلها خلال فترة التعليم فى الحارة، والتى استمرت حوالى شهر، وكانت عبارة عن ثلاث دورات فى الأسبوع، هذه الفترة التى يتم فيها تنفيذ المنتج.
الفتيات فى ورشة التطريز
ولم تكن الفتيات فقط من يشرفن على تعليم نساء الحارة، وإنما يتم الاستعانة ببعض المدربين المتطوعين أيضًا لتعليمهم الأشغال والأعمال المختلفة، وتضيف "تقى" أن فكرة الموضوع لم تقتصر فقط على تعليم النساء الأعمال اليدوية، وإنما يتم تعليمهن كيفية تسويق منتجاتهن سواء من خلال الإنترنت أو توصيلهن بأشخاص مهتمين بشراء هذه المنتجات، حتى نساعدهن على توفير دخل مادى لهم.
ورشة التطريز الثانية
وتعتمد فكرة المشروع على وجود ورش تطريز فى إحدى المؤسسات التابعة للمركز الثقافى البريطانى، وتكون من خلال أسعار رمزية لم تتعدى الـ 10 جنيهات، ويتم استخدام تلك الأموال فى دعم مشروع الحارة والأماكن العشوائية المختلفة.
الفتيات فى ورشة التطريز الأولى
وخلال فترة قصيرة قد لا تزيد عن شهرين تمكنت الفتيات من تعليم 56 امرأة وفتاة للشغل اليدوى، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط وإنما تطوع المتدربين فى تعليم الفتيات فى ورش العمل بعد ذلك والعمل كمدربين لتعليم الفتيات الأخرى.
ابناء الحارة
وتحكى تقى أنه من خلال ذلك أصبحت وصديقاتيها قادرات على تحقيق الفكرة المطلوبة وهى التنمية المستدامة، وعن أحلامهن الفترة المقبلة قالت إنهم سيشاركن فى مبادرة "الرحمة حلوة" فى حى العمرانية لمساعدة أهالى الجيزة، كما يرغبن فى زيارة العديد من المحافظات المختلفة لتعليم عدد أكبر من الأشخاص وتطوير الكثير من المناطق العشوائية الأخرى، لنحقق فكرة "الحارة الفاضلة".
بوكس الزفاف من إنتاج نساء الحارة
أحد أعمال التطريز
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة