وضع عدد من أعضاء مجلس النواب عدد من التوصيات للمؤسسات الدينية وذلك لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية ، وذلك من خلال التحرك فى عدد من الطرق والتى أولها غلق جميع المنافذ والمواقع السلفية فى مصر.
قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن تجديد الخطاب الدينى يبدأ بمواجهة الأفكار السلفية، من خلال أن يتم غلق جميع المواقع التابعة للتيارات السلفية والفتاوى التى تروج لها من حين لآخر لهذه الأفكار، مؤكدا أن مواجهة هذه المواقع والأفكار ستكون حيز هام فى القضاء على ما يروجون له من استقطاب للشباب نحو أفكارهم.
وأضاف أمين دينية البرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجهود التى تقوم بها المؤسسات الدينية كبيرة لمواجهة الفكر المتطرف، بالإضافة أن غلق هذه المواقع السلفية والصفحات التابعة لهم هى بداية التجديد، نظرا لما تقوم به هذه المواقع من ترويج لأفكار متطرفة، تحتاج إلى اتخاذ قرار تجاهها.
وتابع أننا نحى الدور الذى يقوم به الأزهر والأوقاف والإفتاء فى تجديد الخطاب الدينى والتحرك فى هذا الأمر، ولكن تحرك المواقع السلفية والفتاوى تروج سيكون عامل سلبى فى ذلك.
وفى إطار متصل، أكد النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ضرورة أن يكون للأزهر خطاب يستطيع من خلاله أن يصل إلى الشباب، خاصة أن التنظيمات الإرهابية مثل الإخوان والقاعدة وداعش يسعون للوصول لعقول الشباب ودفعهم نحو الانضمام إلى جماعاتهم.
وقال عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الأزهر هو من يوجه المسلمين بالخطاب الوسطى المستنير، وبالتالى فهناك ضرورة لإنتاج خطاب عصرى يستطيع أن يصل إلى عقول الشباب ويعرفهم المنهج الإسلامى الوسطى، ويجدد فكرهم.
ولفت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى ضرورة أن تقيم المؤسسات الدينية الرسمية وعلى رأسها الأزهر الشريف دورات وورش عمل للشباب يتم فيها الاستعانة بعلماء لتوضيح صورة الإسلام الصحيح للشباب، وبالتالى هذا سيساهم بشكل كبير فى تجديد الخطاب الدينى.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ضرورة أن يكون الدعاة قدوة للشباب، فلا يصح أن يتعلم الشباب من داعية بعينه ثم يمارس هذا الداعية تصرفات تناقض ما يقوله للشباب، فهذا يؤثر كثيرا عليهم.
من جانبه أكد عصام الصافى، عضو مجلس النواب، أن هناك ضرورة لتصحيح صورة المسلمين فى الخارج، من خلال مراجعة كافة الآراء القديمة التى تتضمن دعوات للعنف، من أجل مواجهة إلصاق البعض فى الغرب للعمليات الإرهابية إلى المسلمين.
وقال عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عندما طالب بتجديد الخطاب الدينى، كان هدفه هو تصحيح صورة الإسلام فى الخارج، وبالتالى فإن هذا يقتضى جهود كبيرة من علماء الأزهر لتوضيح أن الآراء التى يتم تداولها عن الإسلام بأنه يدعو للعنف أمر خاطئ ولا يمت للإسلام بصلة.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة أن يقوم الأزهر بجولات خارجية مكثفة، توضح صورة الإسلام الحقيقية، وإبراز الأقوال التى تدعو للتسامح والمحبة والسلام، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام للآخرين.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن تجديد الخطاب الدينى، سيكون أكبر عامل لمواجهة بعض الآراء المتشددة التى تلصق الإسلام بالإرهاب، أو بالجماعات الإرهابية التى تتسبب فى تشويه الإسلام فى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة