أعرب مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عن استنكاره لحملات "الافتراء والتطاول والتجريح" التى يتم شنها على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، مؤكدا أن حرية الرأى السياسى يجب ألا تكون نوعا من إثارة للفتن واستفزاز مشاعر اللبنانيين.
جاء ذلك خلال حديث بين مفتى لبنان وعدد من القضاة الشرعيين فى أعقاب أدائه صلاة الجمعة بجامع محمد الأمين فى وسط بيروت، حيث أبدى عدد كبير من المصلين رفضهم الشديد لحملات الإساءة والتطاول بحق الحريري.
وقال المفتى دريان: "من المعيب ما يحصل اليوم بحق رمز وطنى كبير من رموز الوطن وهو رئيس الوزراء سعد الحريري، وما يتعرض له من حملات افتراء وتجريح وتشويه وتضليل تُشن عليه لأهداف سياسية بامتياز ومعروفة الغايات والمقاصد لإعاقة دوره الوطنى الذى يتزامن مع مساعيه المكثفة لتشكيل الحكومة ضمن الأطر الدستورية والقانونية التى نص عليها الدستور".
وأكد أن أى موقف خارج النظام العام والدستور فى ما يتعلق بتشكيل الحكومة، لن يكون فى مصلحة لبنان والمواطنين جميعا، مطالبا إلى جميع اللبنانيين أن يرتفعوا إلى مستوى المسئولية الوطنية وأن يتحلوا بأقصى درجات الحكمة والوعى والهدوء والتبصر والكلمة الطيبة والارتقاء إلى مستوى المرحلة التى يمر بها لبنان، وعدم الانجرار وراء دعاة الفتن وتجنب افتعال المشاكل.
وشدد مفتى الجمهورية اللبنانية على أن دار الفتوى كانت وستبقى دار الثوابت الإسلامية والوطنية الحريصة على وحدة الصف الإسلامى والوطنى وعروبة لبنان لمواجهة التحديات المستمرة ضد أبنائه.
ودعا كافة المعنيين بتشكيل الحكومة الجديد إلى حسم خيارهم لمصلحة إنجاز الاستحقاق الدستورى بتأليف الحكومة، لتقوم بواجباتها تجاه الناس ومواكبة التعاطف الدولى الداعى للحرص على استقرار لبنان وأمنه فى ظل مؤسساته الدستورية، معربا عن تطلعه أن يشهد لبنان انفراجا بولادة الحكومة المنتظرة بشكل يجمع اللبنانيين ويوحدهم، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بحاجة إلى "عملية إنقاذية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة