طور مجموعة من العلماء تقنية ذكاء اصطناعى يمكنها اكتشاف التسريبات الصغيرة فى مواسير المياه الموجودة فى باطن الأرض، وهى التقنية التى من شأنها مساعدة السلطات المحلية فى المدن المختلفة فى الحد من خسائر المياه بشكل كبير، إذ يجمع النظام الذى صممه باحثون من جامعة "واترلو" فى كندا بين تقنيات معالجة الإشارة المتطورة وبرمجيات الذكاء الاصطناعى، وذلك لتحديد الإشارات الواضحة للتسربات المنقولة عبر الصوت فى أنابيب المياه.
ووفقًا لما نشره موقع TOI الهندى، فيتم تسجيل التوقيعات الصوتية بواسطة مستشعرات الهيدروليك التى يمكن تركيبها بسهولة وبتكلفة زهيدة فى صنابير مكافحة الحريق الحالية، دون حفر أو إخراجها من الخدمة، فيما قالت "رويا كودى" المرشحة لنيل درجة الدكتوراه فى "ووترلو": "سيسمح ذلك للمدن باستخدام مواردها فى الصيانة والإصلاح بشكل أكثر فاعلية، ويمكن أن تكون أكثر نشاطًا فى مقابل ردة الفعل السريعة".
وأضافت "كودى": "تظهر المشاكل الرئيسية مثل انفجار الأنابيب من خلال تغيرات الضغط أو تقلبات الحجم أو المياه التى تطفو على السطح ببساطة، لكن التسريبات الصغيرة لا يتم اكتشافها فى كثير من الأحيان لسنوات"، وبالإضافة إلى التكاليف الاقتصادية لإهدار المياه المعالجة، فإن التسربات المزمنة يمكن أن تؤدى إلى مخاطر صحية، وتضر بأسس الهياكل وتتدهور بمرور الوقت.
وأوضحت "كودى": "من خلال اكتشاف تسربات صغيرة فى وقت مبكر يمكننا أن نمنع الاندفاعات المكلفة والمدمرة فى وقت لاحق"، ويقوم الباحثين الآن بإجراء اختبارات ميدانية باستخدام أجهزة الاستشعار الهيدروليكية، وذلك بعد الكشف عن ثغرات موثوقة صغيرة تصل إلى 17 لترًا فى الدقيقة فى المختبر، كما أنهم يعملون على طرق لتحديد موقع التسريبات، الأمر الذى سيسمح للبلديات بتحديد الإصلاحات وتحديد أولوياتها وتنفيذها.
وتعمل تكنولوجيا المستشعر من خلال معالجة البيانات الصوتية مسبقًا باستخدام تقنيات معالجة الإشارة المتقدمة لتسليط الضوء على المكونات المرتبطة بالتسريبات، وهذا يجعل من الممكن لخوارزميات التعلم الآلى تحديد التسربات عن طريق تمييز علاماتها من مصادر الضوضاء الأخرى الكثيرة فى نظام توزيع المياه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة