فى عيد الحب.. عم أمين أقدم عامل بـ"جروبى".. شاهد على قصص الأحبة لـ50 عاما

الأحد، 04 نوفمبر 2018 02:07 م
فى عيد الحب.. عم أمين أقدم عامل بـ"جروبى".. شاهد على قصص الأحبة لـ50 عاما عم أمين أقدم عامل بجروبى
كتبت ــ شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم السابع بلس

رحيق الحب ينبعث من أرجائه بالرغم من قدم المكان، ملامح الدفء تجدها بين طاولته التى جلس عليها نجوم الرومانسية فى أفلام الأبيض والأسود، ليس مجرد محل لتقديم الجاتوه والشيكولاتة والمارون جلاسيه، بل مكان راقى لالتقاء الحبيبة على مدار أكثر من قرن من الزمن، هنا فى وسط البلد يستقر رمز لقاء العشاق لزمن كان الحب فيه مختلفا، زمن الحب على صوت عبد الحليم وأم كلثوم، زمن رسم ملامح الجان فيه أنور وجدى ورشد أباظة، ورسمت ملامح أنوثته فاتن حمامة وشادية، هنا جروبى الذى مازال فى عيد الحب 2018 باقيا وحاملا الكثير من ذكريات حب الزمن الجميل.

الحب فيه بإمضاء مصرى ولكن بقلم سويسرى، هى قصة المحل الذى أسسه جاكيوم جروبى السويسرى فى مصر، وانتشرت فروعه بمحيط وسط البلد وظل صامدا بالرغم من اختلاف الزمن كاسم لأشهر المحلات التى يقصدها المصريون والأجانب ليشعروا فيه بالهدوء، ويتبادلون فيه الود ويقضون وقت هادئ سواء بين الحبيبة أو للأصدقاء أو أفراد العائلة.

أمين سعيد
أمين سعيد

 

قصة أقدم عامل

احتفظ جروبى ليس فقط بأصالته بل بعماله أيضا الذين كانوا من أهم علامات جروبى والذين اشتهروا بأناقتهم وأسلوبهم المهذب، ومن روائح الزمن الجميل طل علينا عم أمين سعيد أقدم عامل فى جروبى، 50 سنة قضاها هنا حملت له العديد من الذكريات والقصص.

 

مشاهير جروبى:
 

ويقول عم أمين، أنه شهد على قصص حب ورومانسية الستينات، وأشهر الفنانين كانوا يقصدون جروبى مثل أحمد رمزى ويوسف شاهين وأم كلثوم، وكان أشهر الشعراء يكتبون أغانى الحب والرومانسية على طاولة جروبى مثل كامل الشناوى، وكان زبونه الأشهر أحمد مظهر الذى كان يطلب تناول البطارخ.

"من زمان وعيد الحب عندنا بطعم مختلف"، هكذا وصف عم أمين عيد الحب والحبيبة فى جروبى الذين كانوا يقصدونه للاحتفال ويتم تزيين المكان بالألوان الحمراء والتول الأحمر والورود فى كل مكان، وكان يتم الحجز قبلها مسبقا نظرا للضغط الكبير على المحل فى المناسبات.

ذكريات الحب:
 

"زمان كان الزبائن بيهادوا بعض العلب الملفوفة الكبيرة بالسلوفان والفيونكات الحمراء" كانت هذه كلمات عم أمين عن هدايا العشاق فى الماضى والتى تنوعت بين الفساتين والساعات والمشغولات الذهبية، لكن دلوقتى الدباديب هى اللى بيدخلوا بها علينا فكل زمن وله ظروفه والوقت بيتغير.

عم أمين سعيد
عم أمين سعيد

 

 أجيال الحب :
 

خلال جلوسنا أشار عم أمين  على إحدى السيدات الأنيقات دخلت المحل تشترى الجاتوه، فقال" الست دى كانت بتيجى وهى شابة صغيرة مع والدها ومازالت مرتبطة بجروبى ليس فقط لحلاوة الطعم بل لحلاوة الروح  وذكريات حبها التى ترتبط بها وذكرياتها مع والدها هنا بين أرجاء المكان"، فالمحل هو مكان تسكن فيه القلوب وليس لملء المعدة بالطعام.

 

استمرار أمين سعيد بالعمل بجروبى جاء للأمانة والأخلاق الجيدة مع الزبون، وينصح الأجيال الحالية الذين يعملون كجرسونات أو بائعين فى محلات الحلويات وغيرها بأن يكون أسلوبهم راقى مع الزبائن، قائلا "فى زبائن بتيجى مخصوص عشان يشفونى وأقدملهم الحلوى والأكل من أيدى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة