يروى صديق لى مأساته التى تتلخص فى أنه ينفق 4 آلاف جنيه شهريًا لمراكز الدروس الخصوصية، لكى تستطيع بناته العبور من مأزق التعليم ويحصلن على شهادة لا يعلم إذا كن سيستطعن الاستفادة منها أم لا، البنات الثلاث يذهبن لمدارس حكومية فى مراحل تعليمية مختلفة، لكن كل واحدة منهن تدفع للمدرس 200 جنيه مقابل الحصة، وبعض الحصص تبدأ فى الثامنة صباحًا، مما يعنى أن هذا المدرس لا يذهب إلى المدرسة مع بداية اليوم على الأقل، وهذه جريمة فساد لا تقل خطورة عن الرشوة أو خيانة الأمانة، لذلك نشجع الحملة التى تقودها وزارة التعليم على مراكز الدروس الخصوصية من أجل إغلاقها، بعدما أصبحت مافيا لها آذان وأذرع فى كل شبر من حولنا، هذه الحملة ستكون مثالية إذا تزامن معه تعليم حقيقى يفى المدارس وضمير مستيقظ عند المعلمين، وبدون تلك المعادلة ستظل الدروس الخصوصية أقوى من كل دعوات الإصلاح.