قدم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل العاهل البحرينى للأعمال الخيرية وشئون الشباب، خالص التعازى للرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى فى ضحايا هجوم المنيا الإرهابى، وقال: "أعزى مصر وجميع المحاربين من أجل السلام على هذا العمل الجبان الذى لا يترجم إلا النوايا الإرهابية، وهى استخدام دم الأبرياء من التقرب إلى الله وهذا هو الخطأ الكبير الذى يرتكبه الإرهابيون".
وأضاف الشيخ ناصر آل خليفة، خلال كلمه له بجلسة "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام": "نحن فى بلد لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، مؤكدا على أن مصر خاضت حروبا كثيرة وانتصرت فى جميعها، بداية من الزمن الفرعونى حيث تمكن الملك رمسيس الثانى من الانتصار على الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين أن يوقعوا أول اتفاقية ومعاهدة سلام فى تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية فى مقر الأمم المتحدة.
وتابع موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسى: "هذه هى مصر الحقيقية وكانت وما زالت ولا تزال إن شاء الله، مشيرا إلى ابتهاج البحرين بمشاريع الرئيس عبد الفتاح السيسى الجديدة فى مصر، والتى تقهر المستحيل، حيث يتم بناء مدينة فوق الجبال "مدينة الجلالة".
وبسؤاله عن دور الرياضة فى توطيد العلاقات بين دول العالم، قال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، "إن الرياضة تساعد الشخص على إنجاز التحديات، وهى تجعل الشخص يؤمن بقدرته وقوته" .
وأضاف أن للرياضة الدور الأفضل بكثير من المستوى الشخصى إلى المستوى الوطني، فهى تعكس الصورة الإيجابية أمام العالم بأن هذا البلد يهتم بشبابه وشاباته وكبار وصغار السن ومستقبل الناس وصحتهم .
وأشار إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الرياضة والسياسة؛ حيث يمكن حل الصراعات السياسية عن طريق النشاطات الاجتماعية وإلى آخره، لافتا إلى أن الأمثلة كثيرة على أن الرياضة تحل الصراعات وتلم الشمل من جديد لكثير من بلدان العالم.
وأوضح أن أصحاب المنابر والأفكار السيئة والتطرف يستغلون الشباب وطاقتهم، لافتا إلى أن الدولة إذا شغلت الشباب فى النشاطات الرياضية والجوائز والمسابقات سيكون حاله أفضل، مشيرا إلى أن البحرين لديها الكثير من الأمثلة على ذلك.
من جانبها، قالت ماجدولين الشارنى وزيرة الرياضة والشباب التونسية، إن التجربة التونسية فى إدارة الأزمات وفض النزاعات تجربة رائدة، مشيرة إلى أن شباب العالم يعيش تجربة نموذجية من خلال تأسيس الحوار الذى يمثل تجسيما لدور مختلف الحكومات وقادة العالم فى بناء السلام.
وأضافت الوزيرة التونسية خلال جلسة "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام"، بمنتدى شباب العالم، بحضور الرئيس السيسي، أن نشر ثقافة السلام تعد ضامنًا أساسياً للاستقرار والاستدامة، متابعة:" لابد من بلوغ حلم السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسيات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتساهم فى زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كافة الأجيال فى نشر ثقافة السلام.
بدوره، قال بيركيك أريان، نائب وزير التنمية الاجتماعية فى كازاخستان، إن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار بشأن بناء السلم، ومواجهة التحديات الكبرى للعصر الحديث.
وأضاف أريان، خلال كلمه له بجلسة "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام" بمنتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ، أن الهدف من السلام هو ضمان الرخاء فى القرن الحادى والعشرين لكافة المجتمعات الإنسانية، التى تتطلع إلى إحلال السلام وفض المنازعات المنتشرة بطريقة سلمية، وفى هذا الصدد أطلقت كازخستان مبادرة بشأن السلام، لتعزيز الحوار والانسجام فى مجتمعها للتواصل رغم الاختلافات العقائدية والثقافية.
وأشار نائب وزير التنمية الاجتماعية فى كازخستان، إلى أن بلاده خاطبت المجتمع الدولى بشأن مبادرة السلام التى أطلقتها، وأعلنت فى أغسطس الماضى، يوما عالميا لإحلال السلم وتعزيز التعاون وتعميق الثقة بين مختلف المجتمعات وإحلال وتجديد الاستقرار الإقليمى، مؤكدا أن رؤساء العالم هم المسئولون عن سلامة الجنس البشرى وحفظهم من ويلات الحروب.
ووجه أريان، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى نهاية كلمته بمنتدى الشباب.
وأعرب أجاب تيجنور ويرجتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، عن شكره العميق لمصر قيادة وشعبا على تنظيم منتدى شباب العالم، مؤكدا على أهمية المنتدى فى ظل التحديات التى تواجه العالم على صعيد إحلال السلام.
ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، خلال جلسة "دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام"، بمنتدى شباب العالم، بحضور الرئيس السيسي، إلى إحلال السلام والنظر إليه فى سياقه العالمى والإقليمى، خاصة أن السلام أصبح قاسما مشتركا للجميع فى أمريكا اللاتينية والشرق والأوسط وغيرها من مناطق العالم.
وتابع بقوله:"إن هناك فهما وتحليا مختلفا لمنظور السلام فى ظل السياق الإقليمى والعالمى، بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح هناك خفضا كبيرا فى النزاعات، وأصبح أيضا هناك استدامة وسلام خاصة فى نصف الكرة الجنوبى، ولكن تضاعفت النزاعات فى السنوات الأخيرة ما تسبب فى سقوط العديد من الضحايا وزيادة أعمال العنف حول العالم، وأصبحت أعمال العنف داخلية بمساعدة عوامل خارجية.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تحاول جاهدة فى إحلال السلام على مستوى العالم، وجعله مستداما فى مناطق النزاع التى تحولت الى مناطق نزاعات داخلية بمساعدة خارجية، فمعظم النزاعات تحدث نتيجة عوامل خارجية تغذى هذه النزاعات، فى ظل تحديات عالمية مثل تحديات تغير المناخ والأمن السيبرانى.
وردا على سؤال بشأن أهم آليات بناء السلام، أجاب بيريك ايرين نائب وزير التنمية الاجتماعية فى جمهورية كازاخستان بأن الحوار من أهم الآليات لتحقيق السلام، مضيفا أنه عن طريق الحوار يمكن بناء الثقة بين أطراف الصراع .
وقال "علينا أن نجمع أطراف الصراع على طاولة المفاوضات عن طريق وساطة مقبولة من الطرفين، مؤكدا أهمية أن تبنى أى مفاوضات أو حوارات على الاحترام المتبادل والاستماع لأفكار الطرف الثاني" .
وردا على سؤال عن وجود نموذج موحد لبناء السلام فى كل النزاعات..أجاب تيجنور ويرجتو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، "لا أعتقد أن هناك طريقا واحدا لصناعة السلام، ولكن هناك عدة طرق وأهم العناصر فى هذا السياق محاولة تجنب الصراعات واندلاعها والحيلولة دون وقوع صراعات والوقاية منها" .
وأوضح أن من العناصر الأخرى التنمية الاقتصادية، وإعطاء الشباب فرص عمل وإدماجهم فى أنشطة تنموية لبناء الاقتصاد وبناء بلادهم، ومشاركتهم فى منتدى شباب العالم أيضا وسيلة فعالة تتطلب التدريب والتعليم والانضباط وسياسات شمولية وعمل اقتصاد شامل فى النشاط الاقتصادى .
روز مارى مبازى وزيرة الشباب والرياضة فى جمهورية رواندا قالت بدورها، إن "التواصل والحوار من أهم العوامل للسلام المستدام"، لافتة إلى أنه "لكى نتمكن من إحلال السلام نحتاج للتواصل، وعلينا أن نحدد سبب الافتقار إلى السلام، مما يعيدنا مرة أخرى إلى الحوار، فنحن نحتاج دائما للتواصل المستمر، سواء كان ذلك فى إطار الأسرة أو المجتمع الإقليمى أو على المستوى الدولي".
وأضافت ماري، خلال جلسة دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام ضمن فعاليات منتدى الشباب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن "النزاعات تحدث بسبب الافتقار إلى التواصل أو نوعيته، فيجب توفير منصة للحوار، وكيفية التعامل مع التحديات مع إمكانية إشراك الشباب فى حل التحديات التى يعانى منها العوالم المختلفة".
وأوضحت أنه "بسبب النزاعات والصراعات التى عانينا منها فى رواندا استخدمنا التواصل على مستويات مختلفة بين القيادات والشباب، كما عقدنا جلسات للحكومة والرئيس مع رواد الشباب والمتطوعين، وتتم تلبية احتياجاتهم من خلال الحوار".
وأشارت إلى أنه "فى غياب التواصل تتراكم وتتجمع الصراعات وتنفجر فى بعض الأحيان لتصبح صراعا ضخما أو حربا، لذلك التواصل من العناصر الهامة من خلال المشاركة، كما نحتاج للتعاطف مع الطرف الآخر من النزاع".
وتابعت "لقد انبهرت من خلال الشباب المصرى والأسترالى للطريقة التى عرضوا فيها أسلوبهم للترويج لبلدهم، وكيفية التعامل مع فوائد وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنه"على الشباب أن يشعروا بأنهم جزء لا يتجزأ من بلدهم، ويجب عليهم التواصل بطريقة فعالة وتجاوز حدود الاختلافات والخلافات بيننا لتحقيق السلام والتنمية المستدامة".
وقالت "خلقنا منصة فى رواندا تسمى "يوم رواندا" تعتمد على ضرورة جمع الرئيس للمواطنين عند سفره لأى بلد بالعالم، ومناقشتهم بشأن التحديات التى يواجهونها وكيفية التصدى لها، كما يتم عقد حوار وطنى سنوى يجمع بين القيادات والمجتمعات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة