رئيس كينيا: المعرض مؤشر على أن الصين لا تزال منفتحة فى ظل تنامى مد الحمائية التجارية..وكريستين لاجارد: الصين تبنى جسرا إلى المستقبل من خلال رعاية التعاون الدولى فى التجارة
قال الرئيس شي جين بينج، إنه فى مايو 2017 أعلن عن سعى الصين لاستضافة معرض الواردات الدولى، وبعد عام كامل من الاستعدادات، أطلق اليوم أول معرض من نوعه، وسط حضور دولى، مرحبا بالضيوف الدوليين الذين تضمنوا رؤساء حكومات مثل مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء المصرى، وكينياتا، الرئيس الكينى، ورؤساء مؤسسات دولية، مثل كريستين لاجارد، مدير صندوق النقد الدولى.
وأضاف فى كلمته الافتتاحية، اليوم الاثنين، أن معرض الصين للواردات هو أول معرض من نوعه يتم استضافته على المستوى الوطنى حيث كان قرارا مهما من الصين لأنها تريد إرسال رسالة مفادها رغبتها فى توسيع نطاق سوقها حول العالم، وتعزيز التجارة والترويج للتجارة الحرة ولتعزيز الاقتصاد العالمى.
وأضاف الرئيس الصينى، أن المعرض يحمل عنوان " عهد جديد ومستقبل مشترك"، حيث يهدف لمساعدة الأصدقاء من مختلف أنحاء العالم على التعرف على إمكانيات السوق الصينى والفرص المتاحة للتعاون والاستثمار، قائلا إن 172 دولة ومنطقة وأكثر من 3600 شركة، وأكثر من 400 ألف مشترى صينى ودولى شاركوا فى المعرض الأول للواردات للتعرف على فرص التعاون، معربا عن أمنيته لهم بالتوفيق.
وأضاف، أن إصلاح نظام الحوكمة العالمى يزداد فى التسارع، والاقتصاد العالمى يواجه الكثير من التحديات والتهديدات وعدم اليقين والمخاطر ، والعيش فى عالم معقد يدفعنا للعمل معا للتعاون من أجل مواجهة هذه التحديات.
وأوضح أن التاريخ يعلمنا أن الانفتاح والتعاون يعزز الانتعاش الاقتصادى العالمى ويصب ف مصلحة الجميع. وأضاف أن الرؤية من أجل عالم أفضل، يدفع الدول للعمل بشكل شجاع معا. ومن المهم أن تفتح الدول أذرعها للانفتاح لأن التجارة العالمية والاستثمار مدفوع برغبة الدول للتبادل .
وتاريخ التبادل والتواصل يدل على الانغلاق لا يأتى بالخير، منا أن فرض التعريفات والعزلة لن تسفر إلا عن اقتصاد عالمى غير صحى وتباطؤ.
وأضاف أنه علينا أن نروج للتجارة العالمية والاندماج ومن المهم للدول أن تزيد سرعة محولات النمو والابتكار، حيث أن الإبداع والإصلاح أساس الاقتصاد القوى .
وهناك حاجة لبذل الجهود لرعاية هذا الإبداع فى المجتمع الدولى، من خلال التكنولوجيا والثورة الصناعية وتعزيز التعاون فى مجالات الذكاء الاصطناعى.
وأضاف قائلا: أن نمو المجتمع البشرى يستدعى العمل على التنمية والانفتاح بدلا من الاحتكار والانغلاق.
وأكد أن قوانين الغابة وتبنى مفهوم أن الفائز يحصل على كل شئ سيصل بنا إلى حائط صد ، والدول عليها أن تتجاوز الخلافات والتحديات وعلينا تطبيق 2030 خطة التنمية التى تقوم على المنفعة المتبادلة.
وأضاف أنه الأربع عقود الماضية من الإصلاح الاقتصادى فى الصين، شهدت ملحمة للشعب الصينى ، حيث نجحت فى تحويل الاقتصاد منغلق إلى اقتصاد منفتح، حيث أصبح الانفتاح علامة تميز الصين، وهو ما ساعد الكثير من الدول ، حيث أن النمو الاقتصادى الصينى تحقق بالالتزام بالانفتاح ، وباب الصين لن يكون أبدا منغلقا ولن توقف الصين جهودها للوصول إلى اقتصاد عالمى مفتوح ولن تتوقف عن العمل على مستقبل مشترك للجميع. وستتبع استراتيجة المكاسب المتبادلة مع الجميع وستدافع عن الانفتاح على المستوى العالمى وسنعمل كمحرك استقرار للنمو العالمى، وسنكون داعما للإصلاح الحوكمى العالمى، وأضاف أن الصين ستعمل على:
أولا: تعزيز الواردات لأن هذه خطوة للترويج للتنمية المشتركة وسنتخذ إجراءات لزيادة الدخول وقوة الإنفاق، وأوضح الرئيس الصينى أن الصين ستتخذ خطوات لتخفيض التعريفات وتخفيض كلفة الواردات لتسهيلها، مشيرا إلى أن الصين لديها سوق كبير يقوم على 1.3 مليار شخص ، ونحن ملتزمون لفتح هذا السوق أمام الجميع.
ثانيا: سنزيد العمل على الوصول إلى السوق والصين تعمل على تقليل قيود الاستثمار والانفتاح فى مجالات الزراعة والتعدين والاتصالات والمجالات التقنية والتصنيع بالإضافة إلى التعاون فى التعليم والزراعة، والخدمات الطبية .
ثالثا: سنرعى بيئة عمل على مستوى عالمى توفر الاحترام لجميع الشركات الأجنبية وتطبيق القانون وسنضع نظام عقابى حازم يوقف المخالفين، مشددا على أن الدول يجب ألا تشاور بأصابع اللوم على الدول الأخرى والتركيز على نقاط الخلاف والعيوب متجاهلة عيوبها الخاصة.
رابعا: أفق جديد من الانفتاح
أعلن الرئيس الصينى عن بناء ميناء تجارة حرة فى هينان ذات خصائص صينية مميزة ، وهذا سيمثل نموذج جديد للانفتاح على مستوى العالمى
خامسا: تعزيز التجارة على المستوى الوطنى والعالمى
الصين ستسعى للشراكة الشاملة التجارية وستزيد المفاوضات مع الاتحاد الاوروبى لتعزيز الاستثمار، كما ستبنى منطقة تجارة حرة بينها وبين اليابان.
وأضاف، أن الصين ستظل تعمل فى مبادرة الحزام والطريق مع الدول وستعمل مع الدول المشاركة وستقوم بمشاريع كبيرة وستشجع الشركات الصينية للاستثمار فى تلك الدول بما يفيد مستوى معيشة المواطنين وينعكس على حياتهم.
وأكد أن الاقتصاد الصينى مستقر وينمو ، وفى أول 3 أرباع العالم، الناتج المحلى الإجمالى، نما بشكل جيد، حيث تم خلق 11 مليون وظيفة موضحا أن الاقتصاد الصينى يقوم بأداء جيد وبالمقارنة بالاقتصادات الاخرى لا تزال الصين فى قائمة أكبر 10 دول من ناحية نمو الناتج المحلى الإجمالى. .
وحذر الرئيس من أنه رغم قوة الاقتصاد الصينى وأدائه الجيد، إلا أن عدم اليقين يزيد فى بعض القطاعات وهو ما تحاول الصين التصدى له من خلال إجراءات وتدابير احترازية.
وأشار إلى أن الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم ، والاقتصاد الصينى مثل المحيط، يمر عبر أيام هادئة ولكن مع توقع الرياح والصعاب، والرياح ربما تزعج البحيرات الصغيرة ولكن ليس المحيط.
وأضاف قائلا: إن الصين لا تزال هنا بعد مرورها بصعاب وتحديات على مدار 5000 عام ، وأنا مقتنع أنه طالما لدينا استراتيجية شاملة لحل مشكلاتنا، سيقضى الشعب الصينى على جميع المشكلات وسيكون لديهم مستقبل مشرق من التنمية.
ومضى قائلا: إن لكل مدينة صينية خصائصها المميزة، وشنغهاى كانت رائدة فى الانفتاح فى الصين، وأعرف أن من المهم لشنغهاى هذه الانفتاح. وأعلن أنه سيعمل على توسيع منطقة التجارة فى شنغهاى بهدف تعزيز الاستثمار، وإطلاق مجلس للعلوم والابتكار لتعزيز مكانة شنغهاى، وتبنى معايير جديدة لضمان بقائها مركزا تجاريا منفتحا.
وأضاف أن معرض شنغهاى الدولى مدعوم من مؤسسات عالمية وشركات دولية لهذا هو يخص الجميع.
كلمات الرؤساء:
ومن ناحية أخرى، ألقى عدد من رؤساء الدول والحكومات كلمة فى افتتاح المعرض، حيث قال الرئيس الكينى أوهورو كينياتا إن المعرض مؤشر للعالم على أن الصين لا تزال منفتحة فى ظل تنامى مد الحمائية التجارية، ورحب بالتعاون التجارى لخلق الوظائف وزيادة الشركات الصينية فى افريقيا وكينيا.
ومن جانبه، سلط رئيس الوزراء المصرى، مصطفى مدبولى، الضوء على تنامى علاقة الشراكة بين البلدين فى ظل عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس شى جين بينج، قائلا: إن مشاركة مصر فى هذا المعرض تحمل أهمية كبيرة فى ضوء التعاون بين القاهرة وبكين لتنفيذ المشاريع، قائلا إن هناك المئات من الشركات الصينية التى تعمل فى مجالات مختلفة فى مصر، مثل تنمية المدن الجديد.
وأكد أن مصر تطورت خلال الأربعة أعوام بشكل كبير، والاستراتيجية ترتكز على تعزيز بيئة الاستثمار وجعلها جاذبة، وفى هذا الإطار، اتخذت إصلاحات تشريعية، ولدينا الآن قانون الاستثمار وتشريعات أخرى ولدينا خطة لتعزيز قطاعات المختلفة داعيا المجتمع الأعمال الصينى لتعزيز التعاون مع النظراء المصريين.
جسور شنغهاى
ومن جانبها، قالت مدير صندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد إنها زارت جسر فى مدينة شنغهاى وذكرها ذلك بثلاثة جسور تقوم على بنائهم الصين، وهم:
أولا: بدأت الصين بناء جسر مع العالم قبل 40 عاما بتحويل نفسها خلال التجارة والعمل الجاد والتعلم من الآخرين لتساعد بذلك ليس فقط نفسها وإنما العالم أجمع من خلال تعزيز الانتاجية ، موضحة أنه برغم ذلك لا يزال هناك الكثير مما يمكن عمله لتعزيز الإصلاح فى السوق الداخلى فى الصين.
ثانيا: الصين تبنى جسر للرفاهية من خلال تبنى رؤية مختلفة للاقتصاد قائمة على زيادة الإنفاق بالمقارنة بالتركيز على الصادرات. قائلة إن المعرض فرصة ليس فقط للصين وإنما لجميع المشاركين
ثالثا: الصين تبنى جسرا إلى المستقبل من خلال رعاية التعاون الدولى فى التجارة ، وأدعو إلى حل الخلافات التجارية حيث أن التجارة لديها القدرة على تعزيز الابتكار والسلام بين الدول والأمم.
الرئيس الصينى شى جين بينج
الرئيس الصينى
شى جين بينج الرئيس الصينى
شى جين بينج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة