أكدت خولة الهاوى المتخصصة فى مواقع التواصل الاجتماعى بالإمارات، أن "مختلف الأعمار والجنسيات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي"، لافتة إلى أن "تلك الوسائل بدأت فى تشكيل الرأى العام فى المجتمع خاصة بين الشباب".
وقالت الهاوى، فى كلمة خلال جلسة (مواقع التواصل الاجتماعى تنقذ أم تستعبد مستخدميها) فى إطار فعاليات منتدى شباب العالم - إن "وسائل التواصل الاجتماعى تعطى الشباب فرصة لطرح أفكارهم وإبداعاتهم عبر منصة افتراضية دون التخوف من النتائج التى قد تترتب عليها سواء بالفشل أو بالنجاح، كما تساعد على سهولة الوصول إلى الفئة المستهدفة".
وأضافت أن "وسائل التواصل الاجتماعى تعطى فرصة للمستهلك وصاحب المشروع أن يكونوا على تواصل مستمر، كما تعطيهم فرصة لطرح الآراء الإيجابية والسلبية، والنقد البناء ورفع مستوى الأداء وخطط تطوير المشروع مثل منبع متجدد للأفكار".
وأشارت إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعى تتيح خاصية التسويق الرقمى والتى تكون بتكلفة أقل خاصة لأصحاب المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال، كما أن هناك عدة طرق لإنشاء الحساب على هذه الوسائل مجانا والحصول على المتابعين إذا عرض المحتوى بطريقة إبداعية".
وتابعت إن "هذه الوسائل تعطينا المجال للتعرف على طبيعة السوق فى النشاط الذى نقوم به على تلك الوسائل، ومنها يتم التعرف على سلوك المستهلكين والعملاء والوعى بتغييرات السوق والإستراتيجية التى نتبعها".
وبدوره، قال محمد خيرت مؤسس موقع Egyptian streets إن الحكومات يمكنها أن تتفاعل وتكون هى البادئة فى الرد على الشائعات وتفنيدها، وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعى هى التى أتت بنا اليوم إلى هنا لحضور هذا المنتدى، مشيرا إلى أنه بدون هذه الوسائل لما كان أحد منا هنا.
وأشار إلى أن الكثيرين الآن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى للحصول على المعلومات، لافتا إلى أن وسائل التواصل أعطت فرصة للجميع لأن يكون لهم صوت مسموع.
وعن إدمان وسائل التواصل الاجتماعى (الفومو) وآراء الشباب، قالت الشابة ندى عبد السلام الطالبة بالدفعة الثالثة بالبرنامج الرئاسى - خلال هذه الجلسة - "إن وسائل التواصل الاجتماعى، تعد وسيلة تباعد وليست وسيلة تواصل، وإن كان لها إيجابيات".
ومن جانبه، قال شابير من الهند أحد المشاركين فى المنتدى "كنت مدمنا لشبكات التواصل الاجتماعى وأدركت أنه يجب أن أعالج من هذا الإدمان، وأنا الذى استغلها لا هى التى تقوم باستغلالى".
ثم قال الشاب أكمل تاجى باييف من روسيا "إن مواقع التواصل الاجتماعى تعود فى الأصل إلى نشأة العولمة، ولها آثار كبيرة على جهود التنمية، وعلى الرغم من ذلك أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعى تتعلق باستخدام الناس لها؛ حيث إنها أدت إلى تباعد الناس عن بعضهم البعض أكثر فأكثر، وأخذتهم إلى عالم افتراضى، وأنا من أحد مدمنى "فومو" ويجب أن أعالج من هذا الإدمان" .
