كل شياطين الأرض تضع أعينها على مباراة النادى الأهلى المصرى والترجى التونسى فى نهائى البطولة الإفريقية يوم الجمعة القادم، التراشق على أشده والأصوات الرعناء أعلى من كل حديث عاقل، ومباراة التحريض استبقت النهائى بعاصفة من التهديدات المتبادلة، وهذا قد يكون ديدن الجماهير العادية التى تحكمها العاطفة ويجرفها الحماس نحو اللامنطق أحيانًا، لكن حين يتورط رياضيون كبار وإعلاميون مشاهير فى تلك التهديدات والخطاب التحريضى، هنا وجب التحذير من التمادى فى نصرة ناديك المفضل ظالما أو مظلومًا، وهذا يؤكد المخاوف من خطورة تحول الخبراء إلى "هتيفة" ومشجعين بلا ضمير من أجل عيون المدرجات الغاضبة، هذه ليست القيمة التى تنشدها الرياضة التى تمنح الناس البهجة ممزوجة بالأخلاق، حتى لو غضبت الجماهير الغفيرة.