شهدت محافظة الوادى الجديد خلال الأيام الماضية انتعاشة كبيرة فى الترويج لمقوماتها البيئية والسياحية، وخاصة السياحة العلاجية والتى تابعها سفراء أكثر من 30 دولة فى زيارتهم مؤخرا للمحافظة برفقة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.
وتابع السفراء مقومات المحافظة البيئية والسياحية مباشرة من خلال تنفيذ تجربة عملية علاجية تعتمد على الدفن بالرمال داخل أول مشروع متكامل للسياحة العلاجية بمنطقة بئر جناح السياحى التابع لمركز الخارجة.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" أحد المراكز العلاجية المنشأة حديثا بمنطقة بئر جناح 3 بالخارجة للعلاج بالدفن والرمال والمياه الكبريتية، والذى يشهد إقبالا متزايدا عليه من أهالى المحافظة ومن خارجها من المرضى الذين يعانون من الروماتيزم والروماتويد وأمراض الجهاز الحركى وغيرها من الأمراض، حيث يخضع المريض لعدة جلسات علاجية يقوم بالإشراف عليها متخصصون فى هذا الشأن وبتكلفة زهيدة جدا.
وقال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، إن مشروع العلاج بالدفن بالرمال والمياه الكبريتية بالخارجة يعد الأول من نوعه كمشفى للأمراض الجلدية والروماتيزم والروماتيد من خلال استغلال مياه البئر الكبريتية الساخنة واستغلال الرمال، مضيفا أن المنطقة المحيطة بالبئر للشفاء من أمراض عدة من خلال الدفن بالرمال.
وأضاف الزملوط، أن المحافظة تتميز بكونها بيئة نقية تصلح للنقاهة والعلاج بتلك الكنوز البيئية المجانية والتى تعتبر من أرخص أنواع العلاج الطبيعى على الإطلاق، حيث تمتاز رمال الوادى الجديد باحتوائها على العناصر والمركبات الطبيعية التى تساعد فى العلاج من الأمراض المختلفة، وكذلك وجود مياه الآبار الساخنة طوال العام والتى تتميز بكونها مياه علاجية للتخلص من الأمراض المستعصية كالروماتيزم وأمراض الجهاز الحركى وخشونة المفاصل وغيرها من الأمراض.
وقال الأخصائى محمود معاذ والمشرف على برامج العلاج بالدفن بالرمال فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، إن العلاج بالدفن بالرمال يمثل أهم الطرق التقليدية والمتعارف عليها منذ القدم لعلاج الأمراض التى يعجز الطب الحديث عن علاجها دون أن يكبد المريض تكلفة مالية باهظة وتدخل جراحى محتمل بنسبة كبيرة، حيث تعتمد فكرة الدفن بالرمال على وضع جسم المريض فى درجة حرارة مرتفعة وتحت ضغط شديد بنسب محسوبة، وذلك بعد القيام بدهن جسم المريض بزيوت مخصصة حسب حالة المريض فيفقد جسمه كميات كبيرة من السوائل المحملة بالسموم والرواسب المسئولة عن تلك المشكلات الصحية، ويتبعها جلسة أخرى كحمام مياه ساخن فى البئر العلاجى ثم يخضع المريض لحالة من الاسترخاء البدنى لحين وقت الجلسة التالية حتى اكتمال الكورس العلاجى.
وأضاف معاذ أن تكلفة تلك الجلسات العلاجية مخفضة جدا ولا تقارن مطلقا بالأدوية والوصفات الطبية باهظة الثمن، حيث يعتبر العلاج بالدفن بالرمال والمياه الكبريتية هو العلاج الأمثل لكونه فى متناول جميع الفئات المجتمعية وخاصة الفقراء وغير القادرين، حيث يأتى عدد كبير من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية محمولين وغير قادرين على الحركة ويسيرون على كراسى متحركة ويغادرون المحافظة فى وضع مخالف تماما عما وصلوا به للأفضل بكل المقاييس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة