"بذور الخير" تطرح فى بلاد "زايد الخير".. الشيخ زايد.. مسيرة بناء تمتد لكافة المشروعات.. اهتم بالتعليم والتنمية.. قاد بلاده للريادة فى "النفط والغاز" واتخذ قبل 4 عقود أولى خطوات الإمارات فى "عالم الفضاء"

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 11:04 ص
"بذور الخير" تطرح فى بلاد "زايد الخير".. الشيخ زايد.. مسيرة بناء تمتد لكافة المشروعات.. اهتم بالتعليم والتنمية.. قاد بلاده للريادة فى "النفط والغاز" واتخذ قبل 4 عقود أولى خطوات الإمارات فى "عالم الفضاء" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحفل مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعديد من المواقف الخالدة والإنجازات العظيمة وعلى رأسها اتخاذه أولى الخطوات لدخول دولة الإمارات قطاع الفضاء، حيث احتفلت الإمارات فى 29 من أكتوبر الماضى بإطلاق أول قمر صناعى أشرف على تصميمه وتنفيذه طاقم إماراتى، لتدشن الإمارات مرحلة التصنيع الفضائى الكامل وبذلك انتقلت الإمارات إلى مصاف أهم اللاعبين الرئيسيين فى قطاع الفضاء باستثمارات تفوق 22 مليار درهم وبأكثر من 9 أقمار صناعية.

 

مؤسس دولة الإمارات لطالما وضع أسس العديد من الأحلام لبناء دولة حديثة قوية بكل ما تحمل الكلمة من معان فسار أبناء زايد على خطاه لبناء دولة تبهر العالم أجمع، فاستحق الشيخ زايد عن جدارة أن تكتب سيرته بأحرف من نور وتتوارثها الأجيال العربية، فيشهد عام 2018 الذى أطلق عليه عام زايد سلسلة من الفعاليات والمبادرات المحلية والعالمية التى تخلد ذكراه وتمجد أثره وإرثه وترسخ القيم التى غرسها.

 

مؤسس الإمارات الحديثة
مؤسس الإمارات الحديثة

 

وتمضى مسيرة الإمارات بخطوات واثقة فى دروب التميز والتفرد فى سعيها لتحقيق ريادة عالمية فى مختلف القطاعات ركيزتها "رؤية الإمارات 2021".. فالعناصر الأربعة لهذه الرؤية الوطنية "متحدون فى المسؤولية.. متحدون فى المصير.. متحدون فى المعرفة.. متحدون فى الرخاء" شكلت مرتكزا رئيسا انطلقت منه مختلف قطاعات الدولة لإطلاق المبادرات المتفردة وتحقيق الإنجازات نسرد أبرزها.

 

مشروعات أسسها "زايد"

آمن الشيخ زايد طوال مسيرته بأن الإنسان هو غاية التنمية وهو مطلقها، لذلك حرص على تدشين وافتتاح العديد من المشاريع الاقتصادية والخدمية التى تحقق مزيدا من الرخاء والرفاهية للمواطنين.


كما افتتح فى 29 نوفمبر 1971 مبنى وزارة الماء والكهرباء فى أبوظبى ومشروع حاجز الأمواج فى منطقة المينا الجديدة، ومشروع شارع الشيخ خليفة بن زايد والمساكن الشعبية فى منطقة الزعاب، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية.


وفى 8 نوفمبر 1975 افتتح الشيخ زايد المصرف العربى للاستثمار والتجارة الخارجية الذى تشارك فيه كل من الإمارات وليبيا والجزائر، وأمر فى 30 نوفمبر 2000 ببناء 43 سدا فى المنطقتين الشمالية والشرقية فى الإمارات بتكلفة 250 مليون درهم، كما وجه فى 6 نوفمبر 2002 بإضافة خط إنتاج جديد إلى مصنع المرفأ لتعليب الخضار وتغليف التمور بكلفة 80 مليون درهم.

 

"التعليم".. فى بؤرة اهتمامه

واعتبر زايد التعليم بوابة العبور الرئيسة نحو مستقبل أفضل لأبناء وبنات الوطن، لذلك حرص، على دعم هذا القطاع والإشراف المباشر عليه، حيث افتتح فى 7 نوفمبر 1977 فى أبوظبى المؤتمر الإقليمى الرابع لوزراء التربية والمسئولين عن التخطيط الاقتصادى فى الدول العربية، كما افتتح فى 10 نوفمبر من العام نفسه جامعة الإمارات العربية المتحدة.
 

وشهد الشيخ زايد فى 19 نوفمبر 1996 مسيرة الوفاء التى قدمت لسموه أكبر باقة ورد فى العالم تعبيرا عن المشاعر النبيلة لأبناء الإمارات وفرحتهم بالعودة الميمونة لسموه بعد أن من الله عليه بالشفاء والصحة والعافية.

 

الإمارات تدخل عالم الفضاء

وسيرا على نهج قائدهم استكمل أبناء زايد النجاحات واحدة تلو الأخرى، فتحل الذكرى الـ 14 لرحيل "حكيم العرب" بالتزامن مع إطلاق القمر الصناعى خليفة سات الذى يعد أحدث إنجازات أبناء زايد والحلم الذى راود حكيم العرب فحققه خليفته الشيخ محمد بن راشد منذ أيام لتدخل الإمارات عالم الفضاء عن ثقة واستحقاق.

 

الشيخ زايد حكيم العرب
الشيخ زايد حكيم العرب

 

فقد دشن الشيخ زايد قبل أكثر من 43 عاما وتحديدا فى الثامن من نوفمبر عام 1975 أولى خطوات الإمارات فى قطاع الفضاء وذلك بافتتاح المحطة الأرضية للاتصال بالأقمار الصناعية فى منطقة جبل علي فى دبى.


وأدرك "زايد" بحكمته ونفاذ بصيرته الأهمية المستقبلية لهذا القطاع الحيوى وهو ما أكده فى تصريح على هامش استقباله رواد فضاء بعد رحلة قاموا بها إلى القمر ضمن برنامج "أبولو" عام 1976 حيث قال "أن الاكتشافات العلمية فى قطاع الفضاء تبشر بمستقبل واعد للعلم والعلماء والبشرية"، حسبما أوردت صحيفة الوطن الإماراتية .

 

وتحقق شركة الياسات حاليا عوائد مالية أهلتها لبلوغ المرتبة الثامنة عالميا فى قائمة أكثر المشغلين العالميين من حيث العوائد المالية.

 

الطاقة المتجددة

خاضت الإمارات أيضا وبقوة فى مجال الطاقة المتجددة، وحققت الدولة إنجازا عالميا متفردا بعد أن أنهت الطائرة "سولار امبلس2" فى أبوظبى رحلتها التاريخية حول العالم وقطعت مسافة 40 ألف كم حول العالم من دون قطرة وقود واحدة.

 

وسعت الدولة من خلال هذه الرحلة إلى التأكيد على أهمية الطاقة المتجددة واستخداماتها فى مناحى الحياة كافة، لتؤكد مكانة أبوظبى على صعيد الريادة العالمية فى مجال الطاقة المتجددة، خاصة مع استضافتها للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

 

استحداث الحقائب الوزارية

وشهد عام 2016 محطة مهمة فى مسيرة الإمارات مع الإعلان عن أكبر تغييرات هيكلية فى الحكومة الاتحادية، وهى التغييرات التى ارتبطت بشكل وثيق بعناصر رؤية الإمارات 2021 وأجندة الأهداف الوطنية لهذه الرؤية.

 

 

وشملت التعديلات استحداث منصب وزير دولة للتسامح، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف لترسيخ التسامح كقيمة أساسية فى مجتمع الإمارات، بالإضافة إلى إنشاء مجلس علماء الإمارات يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين، بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة لمراجعة السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وإطلاق برامج لتخريج جيل من العلماء وإنشاء مجلس شباب الإمارات، ويضم نخبة من شباب الوطن، ليكونوا مستشارين للحكومة فى قضايا الشباب وترأس هذا المجلس وزيرة دولة للشباب.

 

الإمارت تحتل المراتب الأولى عالميا

واحتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيا والـ 28 عالميا فى تقرير السعادة العالمى 2016، الذى تصدره "المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع "المركز الكندى للدراسات المتقدمة" و"معهد الأرض" بجامعة كولومبيا، والذى يضم 157 دولة.

 

كما احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيا فى مجال تقديم الرفاه إلى مواطنيها، بحسب مؤشر التقدم الاجتماعى الذى تعده مؤسسة "سوشيال بروجرس إمبيراتف" الأمريكية، فيما صعد الشعب الإماراتى إلى صدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كأسعد شعوب العالم ضمن مؤشر السعادة العالمى متقدما على شعوب فرنسا واليابان وإسبانيا، كما حققت الدولة المرتبة الأولى إقليميا والـ30 عالميا من حيث مؤشر التنمية البشرية.

 

 

كما احتلت المركز الأول إقليميا والثالث عالميا فى مؤشر التسامح المدرج ضمن منهجية تقرير الكتاب السنوى العالمى الصادر عن معهد التنمية الإدارية بسويسرا بمناسبة اليوم العالمى للتسامح.

 

وحرصت القيادة الإماراتية على تعزيز دور الشباب وتأهيل الكوادر الوطنية لتصبح عنصرا أساسيا فى رؤية الإمارات 2021

 

تطوير قطاع النفط

وفى الجانب الاقتصادى تصدرت دولة الإمارات دول المنطقة فى أكثر من 100 مؤشر تنموى رئيسى، إضافة إلى العديد من المؤشرات الأخرى مثل مؤشر البنية التحتية وجودة الطرق وجودة البنية التحتية للنقل الجوى والبحرى ومعدلات الأمن والأمان ومعدلات التحاق الإناث بالتعليم الجامعى وكفاءة الحكومة والثقة بالحكومة وغيرها.

 

وتنطلق الإمارات بقوة اقتصاديا حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، فى اجتماع المجلس الأعلى للبترول اليوم، أن دولة الإمارات ماضية فى تطوير قطاع النفط والغاز واستثمار عوائده باعتباره العمود الفقرى والممكن الأساسى لجهود تنويع الاقتصاد وضمان التنمية المستدامة الشاملة.

 

واعتمد المجلس الأعلى للبترول – خلال الاجتماع – استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز والتى تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى والتحول من مستورد إلى مصدر للغاز وذلك من خلال استثمارات ومشاريع تطويرية وشراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز القيمة من مكامن الغاز.

 

كما اعتمد خطط زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2018 إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يوميا خلال عام 2030. واعتمد المجلس أيضا خطة العمل الجديدة لأدنوك التى تشمل زيادة المصاريف الرأسمالية إلى 486 مليار درهم للسنوات الخمس من 2019 إلى 2023.

 

 

كما أكد الشيخ محمد، على مواصلة الجهود الرامية لتحقيق قيمة مستدامة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية استنادا إلى ركائز صلبة تشمل الاستثمار فى الكوادر البشرية المواطنة وتعزيز العائد الاقتصادى والربحية والنشاط التجارى والارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وزيادة المرونة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة