حذر تقرير جديد للبنتاجون من أن الظروف قد تكون مهيأة لعودة ظهور داعش فى سوريا والعراق، حتى مع اندلاع أعمال عنف جديدة بين القوات التركية والقوات المدعومة من الولايات المتحدة التى تقاتل المسلحين فى المنطقة.
وبحسب ما ذكرت مجلة "فورين بوليسى"، إن التقرير الصادر من المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية أمس، الاثنين، قد قال إن داعش قد خسر تقريبا كل الأراضى التى سيطر عليها بعدما اكتسح كل سوريا والعراق فى عام 2017. لكن بدون تحسينات فى الأمن والاستقرار والحكم فى البلدين، فإن التنظيم قد يصعد مجددا.
وتشير فورين بولسى، إلى أن هذا التقرير يأتى على خلفية تجدد العنف فى شمال سوريا بين تركيا وميليشيات وحدات الحماية الشعبية الكردية التى تشكل العمود الفقرى للقوات الديمقراطية السورية المدعومة من أمريكا التى تحارب داعش فى سوريا.
وفى محاولة لنزع فتيل التوتر، اتفقت الولايات المتحدة وتركيا قبل أشهر على إجراء دوريات مشتركة حول بلدة منجاب على الضفة الغربية لنهر الفرات، لكن تركيا أعلنت ومع بدء الدوريات الأسبوع الماضى، هجوما جديدا ضد الأكراد على الضفة المقابلة للنهر.
وقد أثار تقرير البنتاجون أسئلة حول ما إذا كانت القوات الأمريكية بحاجة للبقاء فى العراق لفترة طويلة، وقال إن الأمر سيستغرق سنوات ما لم يكن عقود حتى تصبح القوات العراقية قادرة على محاربة داعش بدون دعم من التحالف.
وقال عدد من المسئولين الأمريكيين للمفتش العام إن القوات الأمريكية قد تبقى فى البلاد طالما تعمل القوات الإيرانية ووكلائها فى المنطقة، وهو ما يعد تكرارا للسياسة الجديدة التى اقترحها مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة