يواصل رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج، فشله فى حل الأزمة السياسية رغم توليه المسئولية فى البلاد منذ 3 أعوام، وتسبب السراج فى تعزيز الانقسام السياسى بين كافة المكونات فضلا عن فشله فى التخلص من الميليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس.
فائز السراج ووزير الدفاع التركى خلوصى آكار
قال مصدر ليبى، إن حالة من الغضب تسيطر على العسكريين الليبيين فى المنطقة الغربية بسبب رضوخ السراج لجماعة الإخوان فى ليبيا، مؤكدا أن استقبال الأخير لوفد عسكرى تركى منذ أيام، يأتى بتوجيهات من الإخوانى المقيم فى تركيا الإرهابى علي الصلابى، والذى يسعى لتعزيز النفوذ التركى فى ليبيا ودعم مصالحها أولا حتى لو تعارض ذلك مع مصالح الشعب الليبى.
لقاء السراج مع الوفد العسكرى التركى
وأكد المصدر الليبى، أن الإرهابى علي الصلابى يدير المجلس الرئاسى عبر صقور جماعة الإخوان فى طرابلس، موضحا أن السراج عين وزراء للكهرباء والمالية من جماعة الإخوان، فضلا عن تغاضيه عن سيطرة عناصر جماعة الإخوان على مصرف ليبيا المركزى فى طرابلس، كى يسمحوا لرئيس المجلس الرئاسى بالبقاء لفترة أطول.
السراج يلتقى وفد تركى فى طرابلس
كان رئيس المجلس الرئاسى الليبى قد استقبل منذ أيام فى العاصمة طرابلس وفد عسكرى تركى يضم وزير الدفاع خلوصى أكار، رئيس الأركان العامة للجيش التركى الفريق يشار غولر، ورئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق سرداد تشام، وممثل تركيا الخاص إلى ليبيا امر الله ايشلر، ومستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الإخوانى ياسين أقطاى، وعدد من مسئولى وزارة الدفاع والخارجية التركية.
وأكد المصدر أن فائز السراج خرق بنود الاتفاق السياسى الليبى، التى تؤكد أن منصب القائد الأعلى للجيش ليس حكرا على رئيس المجلس الرئاسى، موضحا أن منصب القائد الأعلى للجيش الليبى يمثله جميع أعضاء المجلس الرئاسى وليس فائز السراج فقط، موضحا أن حكومة الوفاق التى يقودها السراج غير شرعية لأنها لم تحصل على ثقة مجلس النواب الليبى.
وأجرى وزير الدفاع التركى سلسلة لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحى باشاغا، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى، فضلا عن لقاء سرى جمع قيادات جماعة الإخوان فى ليبيا مع مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركى ياسين أقطاى.
الإرهابى علي الصلابى
وتدعم تركيا الميليشيات والكتائب المسلحة فى ليبيا لتعزيز نفوذها ورفضها لأى تحركات لبناء جيش ليبى قوى، فضلا عن تورط النظام التركى فى إرسال أسلحة وصواريخ إلى الميليشيات والجماعات الإرهابية فى كافة ربوع ليبيا.
ويرفض عدد من العسكريين الليبيين التحركات التى يقوم بها فائز السراج بالتعاون مع جماعة الإخوان فى ليبيا، والتنسيق بينه وبين قيادات الجماعة فى تركيا وخاصة الإرهابى علي الصلابى الذى يقوم بتنسيق اللقاءات للوفود التركية التى تزور العاصمة الليبية طرابلس، مع إدارة غرفة اسطنبول الإخوانية للأوضاع فى طرابلس ورهانها على فائز السراج.
وتشى التحركات الأخيرة التى تقوم بها الميليشيات المسلحة فى طرابلس إلى فشل رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج فى تنفيذ الترتيبات الأمنية للتخلص من الميليشيات المسلحة فى العاصمة، وسماحه باعادة تدوير الكتائب المسلحة وقادة الميليشيات فى كيانات أمنية جديدة، وتمكينه لقادة الميليشيات المسلحة فى طرابلس من بسط سيطرتهم الكاملة مرة آخرى على مؤسسات الدولة الليبية.
وتجرى لجنتى الحوار فى مجلسى النواب والدولة الليبى تحركات لإعادة هيكلة المجلس الرئاسى لفشله فى حل الأزمات التى تعصف بالبلاد، وخاصة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تواجه ليبيا فى ظل الانقسام السياسى الكبير الذى تسبب فيه فائز السراج ومجلسه الرئاسى.
وانتقد مراقبون النهج الذى تقوم بها البعثة الأممية فى ليبيا بدعمها الأعمى لرئيس المجلس الرئاسى الليبى فا ئز السراج، مؤكدين أن البعثة فقدت الحيادية التى يجب أن تتمتع بها وأنحازت لطرف على حساب آخر، وهو ما يصعب مهمتها فى لعب دور الوسيط بين الأطراف الليبية لحل الأزمة السياسية التى تهدد البلاد.
وأوضح مراقبون أن محاولات تجرى من قبل بعض الأطراف لاقناع السراج بأن منصب القائد الأعلى للجيش الليبى هو حكر رئيس المجلس الليبى، مؤكدين أن السراج تحالف مع قادة الميليشيات والكتائب المسلحة عسكريا وسياسيا للسماح للأخير بالتواجد لفترة أطول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة