فى حلقة جديدة من مسلسل خيانة الدكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان للقضية الفلسطينية وتطبيعه المفضوح مع دولة الاحتلال الإسرائيلى الذى لم يتوقف عند حد ، بل تخطى كافة الخطوط الحمراء ،فلم يكتف "أردوغان" بأن يكون أول من اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ،بل مد يد العون لتل أبيب من خلال تقديم معلومات لحماية أمن إسرائيل .
رئيس جهاز الشاباك
وكشف نادف أرجمان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" أن الجهاز تمكن خلال العام الجارى من إ حباط 480 عمل إرهابى يستهدف مواطنى الدولة بمساعدة المخابرات التركية التى قدمت معلومات هامة وحساسة عن فلسطينين خططوا للقيام بعمليات تستهدف إسرائيل الصدد.
جلسة الكنيست
وأضاف "أرجمان" خلال كلمته أمام لجنة الدفاع والخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى اليوم الثلاثاء ، خلال استعراضه لنشاط جهاز "الشاباك" منذ بداية العام الجارى أن الجهاز تمكن من احباط عمليات تجسس وهجمات إرهابية تستهدف المواطنينين علاوة على عمليات قرصنة على مواقع حيوية احبطها القسم الفنى بالجهاز ، وشدد "ارجمان" على التعاون الأمنى الغير مسبوق بين تركيا وإسرائيل للكشف عن عناصر فلسطينية فى قطاع غزة والضفة الغربية تخطط لاستهداف إسرائيليين .
وبسؤاله عن الأوضاع على الساحة الفلسطينية ، أكد أنه غير مستقر و خاصة فى قطاع غزة التى تعانى من أوضاع إنسانية صعبة ، وأشار إلى أن حركة حماس تسعى دائما لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل من الضفة الغربية التى هى تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية .
نص وثيقة التطبيع بين تركيا واسرائيل
التطبيع الأمنى مع إسرائيل سبقه تطبيع سياسى وتجارى ، فبالتزامن مع تنصيب "إردوغان" رئيسا فى شهر يوليو الماضى ، والإعلان عن تشكيل الحكومة التركية الجديدة وأداء اليمن الدستورية لنواب البرلمان الجدد، وصل إلى إسرائيل الملحق التجاري التركي الجديد بعد شغور هذا المنصب لسنوات في سفارة أنقرة في تل أبيب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل تراقب عن كثب إجراءات الرئيس التركي بعد توليه ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات التي منحته صلاحيات رئاسية واسعة، علما أن إردوغان وخلال حملته الانتخابية هدد بتجميد العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب.
رجب طيب أردوغان
وكانت وسائل الإعلام التركية نشرت عدة وثائق تشير إلى أن "أردوغان" أول من أعترف بأن مدينة القدس المحتلة هى عاصمة إسرائيل ، وذلك من خلال تسريب نص الاتفاق الموقع بين تركيا وإسرائيل لتوطيد العلاقات .
وجاء في أهم بنود الاتفاق دفع إسرائيل 20 مليون الدولار أمريكي لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في 31 مايو عام 2010، وهو ما اعتبرته المعارضة التركية بمثابة المتاجرة بدماء الضحايا .
كما نص الاتفاق على عودة التنسيق الاستخباراتي والتعاون الأمني بين أنقرة وتل أبيب ، واستمرار إسرائيل في صيانة الطائرات الحربية التركية والعودة لإبرام عقود أسلحة متطورة، وعودة سفراء البلدين ، وشمل الاتفاق كذلك تعهدًا مشتركًا بعدم إقدام أحدهما على عمل يضر الآخر.
