اقتحمت عضو الكنيست الإسرائيلى شولى معلم يرافقها عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلى.
وقال مسئول العلاقات العامة والإعلام فى الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس- فى تصريح اليوم- أن شولى معلم والمستوطنين قاموا بجولات فى ساحة المسجد الأقصى قبل خروجهم من باب السلسلة، لافتا إلى أن عضو الكنيست يهودا جليك اقتحم المسجد الأقصى أيضا أمس.
فى سياق آخر، أوضح الدبس أن شرطة الاحتلال عرقلت أعمال الترميم التى تقوم بها الطواقم التابعة للجنة إعمار المسجد الأقصى فى الطريق المؤدى من "الحرش" إلى قبة باب الرحمة بالمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن هذه الطواقم شرعت أمس بأعمال تصليح لأرضية طريق باب الرحمة بسبب هبوط فيها.
من جهته، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس من تصاعد الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى من قبل أعضاء الكنيست، مناشدا المؤسسات الدولية الحفاظ على الوضع الراهن فى الأقصى وعدم السماح لتغييره تحت أى مسمى.
وأوضح ادعيس أن خطورة هذه الاقتحامات لا تتعلق فقط بالشخصيات التى تنفذها بل بالتصريحات التى تدعو لإنهاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى؛ تمهيدا للسيطرة عليه من قبل الحكومة الإسرائيلية التى تقاد من قبل أحزاب اليمين المتطرف.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، ستة فلسطينيين من الضفة الغربية.
وذكر نادى الأسير، فى بيان صحفى، اليوم، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من بلدة علار فى محافظة طولكرم، وفلسطينيا واحدا من كل من جنين، وبيت لحم، والخليل.
من جانب أخر، أصيب شابان بالرصاص الحى، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فى مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم فجرا، وداهمت عشرات المنازل، وأطلقت الرصاص الحى وقنابل الغاز تجاههم، ما أدى إلى أصابة الشابين محمد أحمد الحصرى، وأحمد محمد أبو الهيجا بالرصاص الحى بالساق، وآخرين بشظايا قنابل الصوت، إلى جانب عشرات المواطنين بحالات اختناق.
وفى السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية طورة جنوب غرب جنين، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت، وفى نابلس، فدمرت جرافات الاحتلال طريقا زراعية تربط بلدة عقربا بخربة يانون، جنوب نابلس.
وقال عضو لجنة مقاومة الاستيطان فى عقربا، يوسف ديرية، فى تصريح له، أن قوات الاحتلال جرفت الطريق، والذى يقدر طوله بأكثر من 2 كم، مشيرا إلى أن بلدية عقربا كانت قد أعادت تأهيل الطريق المذكورة بالشراكة مع بعض المؤسسات المحلية والدولية، لاستخدامها لخدمة المزارعين فى تلك المنطقة، وكبديل عن الطريق الرئيسية التى أغلقتها قوات الاحتلال.
وفى جنوب الضفة، أخطرت سلطات الاحتلال مواطنا بضرورة إخلاء أراضى زراعية شرق بلدة يطا جنوب الخليل بحجة أنها أراضى دولة.
وأكد منسق اللجنة الوطنية جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، أن قوات الاحتلال سلمت المواطن احمد محمود الحمامدة، 4 إخطارات بإخلاء أرضه الواقعة فى منطقة المفقرة شرق يطا، والتى تبلغ مساحتها 5 دونمات، وأمهلته 45 يوما لإخلائها بحجة أنها أراضى دولة.
يذكر أن قوات الاحتلال وضعت يدها على مساحات شاسعة من أراضى الفلسطينين فى بلدة يطا تحت مزاعم مختلفة، بينها أنها أراضى دولة، أو مراعى، أو أنها منطقة تستخدم لأغراض عسكرية، وتمنع الفلسطينين ومالكى الأراضى من استغلالها أوالسكن فيها، تمهيدها للاستيلاء عليها لأغراض استيطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة