يسعى كبار عائلات قرية ديملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية لإجراء صلح بين أهالى الطفلة "جنا" والمعروفة إعلامياً بـ"طفلة البامبرز" وعائلة المتهم باغتصابها وذلك للحفاظ على الأرواح بين العائلتين، ووقف الخلافات بعدما أيدت محكمة النقض، أمس الأربعاء، فى أولى جلسات طعن المتهم باغتصاب "طفلة البامبرز"، والمحكوم عليه بالإعدام بتأييد حكم الإعدام، وأكدت المصادر أن الصلح بين العائلتين لا علاقة له بحكم الإعدام.
أكد صلاح توفيق جد الطفلة جنا صاحبة القضية المعروفة إعلاميا باسم طفلة البامبرز، أنه يوافق على عقد جلسة صلح بينه وبين أسرة المجنى عليه، وذلك بعد صدور حكم محكمة النقض بإعدام المتهم، مضيفاً:" بعد كلمة القضاء، و عودة حق الطفلة، لا يوجد مشاكل مع أسرة الجانى، ونريد أن نعيش بسلام دون مشاكل مع الجميع، والمتهم نال جزاءة بصدور حكمه بـ"الإعدام"، وأسرته ليس لها ذنب، فالمتهم كان عاق لوالديه والجزاء الإلهى صدر لراحة الجميع".
وقال "توفيق" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن حكم محكمة النقض بتأييد حكم إعدام المتهم هو عنوان الحقيقة وشفى غليل الأم والأب ونصفنا، وهى العدالة السماوية فى القضية، فالحكم أثلج صدورنا، وأعاد للطفلة حقها، واليوم أسعد أيامنا بعد التأكيد على الحكم الصادر من محكمة جنايات المنصورة، فالجميع سعيد بالحكم، وإحساس بأن العدالة موجودة، وهو ما كنا نطالب به".
كانت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الحادية عشرة، برئاسة المستشار مختار مختار شلبى، أصدرت حكما بإعدام المتهم باغتصاب الطفلة "جنا"، والمعروفة بقضية "طفلة البامبرز".
وقد أيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضد الجانى، وأصبح الحكم بات ونهائى و واجب النفاذ.
وترجع أحداث القضية بتعرض الطفلة جنا محمد السيد 20 شهرًا إلى عملية خطف واغتصاب على يد إبراهيم محمود الرفاعى، 34 سنة، عاطل، بقرية ديملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، أثناء لهوها أمام منزلها يوم جمعة، وقد شاهدت الواقعة أحد جيران الطفلة، واستدعت والدتها، وأخبرتها بالواقعة، وبعد البحث عن الطفلة وجدتها فى منزل المتهم، وقد أصيبت بنزيف حاد تم نقلها على أثرها إلى المستشفى، وتم ضبط المتهم حال هروبه.