تمر اليوم ذكرى تولى الملك العادل كتبغا حكم مصر وذلك يوم 1 ديسمبر عام 1294.
والملك العادل، حسبما ذكر كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي، هو زين الدين كتبغا بن عبد الله المنصورى التركى المغلى، جلس على العرش بعد أن خلع ابن استاذه الملك الناصر محمد بن قلاوون فى يوم الخميس الثانى عشر من محرم سنة 694 باتفاق الأمراء على سلطنته وهو السلطان العاشر من مللوك الترك بالديار المصرية.
والسلطان العادل أصله من التتار من سبى واقعة حمص الأولى التى كانت فى 659 فأخذه الملك المنصور قلاوون وأدبه ثم أعتقه وجعله من جملة مماليكه ورقاه حتى صار من أكابر أمرائه، واستمر على ذلك فى الدولة الأشرفية خليل بن قلاوون إلى أن قتل وتسلطن أخوه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 693 وأقام الناصر فى الملك سنة واحدة ووقع الاتفاق على خلعه وسلطنة كتبغا.
ولم تطل مدة سلطنته حتى وقع الغلاء والفناء بالديار المصرية وأعمالها ثم انتشر ذلك بالبلاد الشامية جميعها، وارتفع سعر القمح حتى بيع كل إردب بـ 120 درهما بعدما كان بـ 25 درها، أما في سنة 695 وصل سعر القمح إلى 160 درهما للأردب، وأما الموت فإنه انتشر بالقاهرة وكثر فأحصى من مات بها وثبت اسمه في ديوان المواريث فبلغوا 17 ألفا و500 شخص، هذا غير من لم يرد اسمه في ديوان المواريث من الغرباء والفقراء، ورحل جماعة كثيرة من أهل مصر عنها إلى الأقطار من عظم الغلاء.
وانتهى ملكه بعد عام واحد عندما انقلب عليه الملك المنصور لاجين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة