فى زمن لم تكن فيه تكنولوجيا التصوير المتطورة الموجودة فى عصرنا متاحة، ولا وسائل التواصل الاجتماعى، وتحديدًا منذ 150 عامًا، كانت تشكل مجموعة من الصور أهمية كبرى لمن يريد مشاهدة تلك الحيوانات ولم يستطع السفر إلى لندن لرؤيتها على الطبيعية، لذا ترجع لتوثيق تلك اللحظات التاريخية.
لم نستطع القول إن هناك اختلافا كبيرا بين الحيوانات قديما وحديثا، وإن كان بعضها قد انقرض، ولكن الغريب فى تلك الصور، حيث ترى قردا يدخن فى أنبوب، بينما يركب الأطفال أحد الأفيال كالخيل وهو مشهد مألوف يمكن أن نراه فى العديد من البلدان، فى حين وثقت أيضا لحيوان كواجا وهو نوع من الحمار الوحشى المنقرض.
كان يتم عرض تلك الصور لمن لم يستطع زيارة حديقة حيوانات لندن فى البلدان الأخرى، عبر جهاز يشبه البروجيكتور فى وقتنا الحالى، حيث طبعت على ألواح زجاجية وتم تلوينه، فى وقت كانت معظم الصور باللونين الأبيض والأسود، وهو ما يبدو غير مألوفا فى ذلك الزمن منذ 150 عاما، وفقا لموقع جريدة الصن البريطانية.
تستخدم تلك الصور فى العروض ويبلغ عدد ساعات عرضها 48 ساعة، وسيتم بيعها فى مزاد الأسبوع المقبل، والتقطها مصور يدعى فريدريدك يورك، والذى نقلها على ألواح زجاجية، حيث يسهل بعد ذلك عرضها لمحبى الحيوان غير القادرين على السفر إلى لندن لمشاهدة الحيوانات على الطبيعة، وفقا لجريدة الصن البريطانية.
تعتبر أهم تلك الصور هى الفيل الكبير الذى وصل لندن عام 1865، وكان يحظى بشعبية كبيرة جدا، واعترض الجمهورعلى بيعه لسيرك بارانوم الأمريكى عام 1882 مقابل 2000 جنيه إسترلينى، وسجلت دعوى قضائية ضد بيعه ولكن المحكمة أيدت عملية البيع، وتم نقل الفيل إلى أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة