عمرالأيوبى
خرج الزمالك من البطولة العربية بعد هزيمة مفاجئة وصادمة لجمهوره من الاتحاد السكندرى بركلات الترجيح، ليخسر الأبيض فرصة ذهبية للفوز بالبطولة ذات العائد المالى الضخم"7.5 مليون دولار"، خاصة بعد خسارة الأهلى.
الزملكاوية القدامى يعرفون جيداً أن هذه عادة تاريخية متوارثة لجميع اللاعبين فى الزمالك، بإهدار الفرص للفوز بالبطولات، وعدم استغلال سقوط الأهلى المنافس التقليدى والغرور الذى يتملك لاعبى الأبيض بشكل غريب عند الثقة الزائدة قبل مواجهة أى منافس ليس فى مستواه.
التاريخ لا يكذب، موسم 2010 /2011 عندما خسر الزمالك كأس مصر أمام إنبى بهدفين مقابل هدف، عندما امتلأت المدرجات بالجماهير البيضاء التى ذهبت للاحتفال بالبطولة، قبل أن تصاب بالصدمة بعد الأداء الهزيل، رغم أن كل الظروف كانت مهيأة لفوز الزمالك يومها، ومن قبلها فى شهر يونيو 1992 بنهائى كأس مصر والقمة الشهيرة بين الأهلى والزمالك، عندما امتلأت مدرجات الزملكاوية عن آخرها وكان الأهلى مهزوزا ويعانى كثيرا مثل هذه الفترة، وتقدم الأهلى وأحرز رضا عبد العال هدف التعادل التاريخى وسيطر الأبيض ولم يستغلوا حالة الانهيار الأهلاوى واتجه لاعبوه للعب الاستعراضى بالكعب والتمرير غير المفيد، حتى نزل طاهر أبو زيد وسدد الكرة الصاروخية التى ارتدت من صدر حسين السيد، حارس الزمالك، وأحرز منها هدف الفوز بالكأس، الأمر الذى أصاب الجمهور الأبيض بالصدمة.
وفى 1985 الزمالك لم يستغل إيقاف 14 لاعباً من نجوم الأهلى الذى لعب بالناشئين وفاز الشباب التوأم حسام وإبراهيم حسن وشمس حامد وغيرهم على العتاولة فاروق جعفر وكوارشى.
بدون دبلوماسية الأهلى أفضل من الزمالك فى استغلال الفرص ولعل ذلك من أسباب تفوق الأحمر فى عدد البطولات بهذا الفارق الكبير.
لاعبو الزمالك واخدين على الدلع والاستهتار، عكس الأهلى وقت الشدة يركزون وينقضون على المنافس دون رحمة ويحصدون البطولات حتى لو كانوا أقل فنياً أو موهبة.
وهذا أيضاً يطرح التساؤل، لماذا يحب الملايين الزمالك؟ الإجابة لأنه دائماً يتواجد فى صفوفه لاعبون موهوبون وجماهيره مخلصة تحبه حتى فى أصعب الظروف.
والتساؤل الثانى.. ولماذا يتفوق الأهلى فى عدد الجماهير التى تعشقه عن منافسه؟ لأن البطولات تجمع وتحصد حب الأطفال والشباب، فضلاً عن روح الانتصارات التى تحدث فى أى وقت وتجعل رهانك على الأحمر قويا حتى فى أصعب الظروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة