فى ذكرى رحيله.. هل كان إدوارد الخراط يرى نجيب محفوظ لا يستحق نوبل؟

السبت، 01 ديسمبر 2018 03:00 م
فى ذكرى رحيله.. هل كان إدوارد الخراط يرى نجيب محفوظ لا يستحق نوبل؟ نجيب محفوظ وإدوارد الخراط
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الوحيدان اللذان يستحقان نوبل هما أنا وأدونيس أما نجيب محفوظ فموهبته متوسطة" إذا قرأت الكلمات السابقة، فلعلك تعتقد أنها للأديب الكبير يوسف إدريس، كونه كان أكثر الأسماء بعد صاحب الثلاثية، المرشحة للفوز بالجائزة نوبل، لكن هذه المرة من هاجم صاحب نوبل فى الآداب عام 1988، كان الأديب الكبير الراحل إدوارد الخراط، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله الثالثة، إذ غاب عن عالمنا فى 1 ديسمبر عام 2015، عن عمر ناهز 89 عاما.
 
وتميز الأديب الراحل بتنوع إنتاجه الأدبى ما بين الرواية والقصة القصيرة والترجمة والنقد الأدبى، واشتهر صاحب "رامة والتنين" أنه ينتمى للتيار الذى يرفض الواقعية الاجتماعية، والذى جسدها نجيب محفوظ فترة الخمسينيات، وكان لا يرى من حقيقة إلا حقيقة الذات ويرجح الرؤية الداخلية.
 
ادوارد الخراط (21)
ادوارد الخراط
 
الشاعر والناقد الأدبى الكبير شعبان يوسف، ذكر فى أحد مقالاته "إدوار الخراط هو الذى قال فى حوار له فى صباح الخير يا مصر مع عبد الوهاب داوود بعد حصول محفوظ على نوبل: (الوحيدان اللذان يستحقان نوبل هما أنا وأدونيس أما نجيب محفوظ فموهبته متوسطة) والمدهش أن الخراط قبل أن يحصل على جائزة تحمل اسم نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية".
 
الكلمات سالفة الذكر أكدها نجل الأديب الراحل الدكتور إيهاب الخراط، حيث سبق وصرح فى تصريحات صحفية بأن والده قال "نجيب محفوظ له دور ريادى، لكن من منظور الحداثة ومنظور القيمة الأدبية، تجد أن نجيب محفوظ كاتب متوسط القيمة".
 
الأديب العالمى نجيب محفوظ
الأديب العالمى نجيب محفوظ
 
فى هذا السياق قال الشاعر والناقد شعبان يوسف إن أول مجموعتان قصصيتان للخراط "حيطان عارية"، "ساعات الكبرياء"، شكلت شكلا جديدا فى الكتابة الإبداعية، وهو ينتمى لتيار ما بعد الواقعية، والذى كان يمثلها فى ذلك الوقت نجيب محفوظ ويوسف إدريس.
 
ولفت "يوسف"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأديب الراحل إدوارد الخراط، كان يرى بأن الواقعية بكل أشكالها تحمل شيئا من البساطة، على خلاف ما قدمه هو والشاعر السورى الكبير أدونيس، حيث رأى أنهما جددا المعنى والشكل، وكان لديهم نزعة إنتاج للمزج، فتجد فى كتابات "الخراط" مزج الشخصى بالسياسى بالعقائدى، بأسلوب مميز، مشيرا فى الوقت ذاته أن إدوارد الخراط كان يحب الفنتازيا، وكان اللغة فى كتابته فنا خاص.
 
شعبان يوسف
شعبان يوسف
 
وأضاف الناقد الكبير شعبان يوسف، كما أن إدوارد الخراط نفسه وقتما فاز نجيب محفوظ بنوبل، كان أصبح له مدرسة خاصة، وله حواريون، مشيرا إلى إنه ربما الاستبعاد الذى عانى منه إدوارد الخراط، ترك مرارة بداخله.
 
وحول إذا كان إدوارد الخراط قد ترشح لنوبل، وكان هذا سببا فى غيرة صاحب "حيطان عالية" من نجيب محفوظ، أكد الناقد الكبير شعبان يوسف، بأن ربما ترشح إدوارد عن طريق إحدى الجهات المنوطة بترشيح بعض الأسماء، مثل اتحاد كتاب مصر، لكنه لا يعتقد بأن يكون قد دخل فى قوائم الفرز النهائية، وإن حدث فالأمر يكون سرا.
 
وأتم شعبان يوسف أن إدوارد قبل جائزة نجيب محفوظ فى عام 1999، كتب مقالا بديعا عن نجيب محفوظ فى مجلة المجلة عام 1963، لكنه ربما الاستبعاد جعله يشعر بمرارة، جعلته حادا تجاه الكتابة الواقعية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة