احتجت قبرص لدى الأمم المتحدة على الانتهاكات المستمرة من قبل تركيا للمجال الجوي والمياه الإقليمية لجمهورية قبرص، بالإضافة إلى انتهاكاتها الأخيرة للقواعد الدولية للملاحة الجوية، وطالبت بالوقف الفوري لهذه الممارسات.
وقدمت نائب الممثل الدائم لقبرص لدى الأمم المتحدة بولي ايوانو إلى الأمين العام للأمم المتحدة وثيقتين تشرح بالتفصيل انتهاكات المجال الجوي لقبرص، ومخالفات القواعد الدولية للملاحة الجوية في منطقة معلومات الطيران في قبرص، والاستخدام غير القانوني من قبل تركيا للموانئ المغلقة والمطارات خلال شهر أغسطس 2018، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القبرصية.
وذكرت ايوانو في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تم نشرها كوثيقة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن "هذه السياسة المستمرة المتمثلة في انتهاك القانون الدولي وخرق القواعد واللوائح الدولية والتهديد المستمر للسلم والأمن الدوليين، له تأثير سلبي على الاستقرار الإقليمي ويعرض للخطر سلامة الطيران المدني الدولي، ويخلق صعوبات في الحركة الجوية فوق قبرص ويمنع خلق بيئة تمكن من إجراء عملية السلام القبرصية".
وأشارت إلى أن "تركيا تواصل مضايقة الطائرات المدنية والعسكرية بشكل منهجي في منطقة معلومات الطيران في نيقوسيا عبر المكالمات اللاسلكية، وأنه خلال نفس الفترة قام النظام الذي نصبته سلطة الاحتلال في المنطقة التي تحتلها من قبرص بإصدار إشارات إلى الطيارين تتعلق بالتدريبات التي يقوم بها سلاح الجو التركي".
وقالت إن تصرفات تركيا المستمرة في احتلال الجزء الشمالي من جمهورية قبرص منذ عام 1974، تهدف بوضوح إلى تقويض سيادة قبرص وترسيخ الانقسام الفعلي القائم ورفع وضع الكيان الانفصالي من خلال المطالبة بأجواء مزعومة فوق الأراضي المحتلة للجمهورية القبرصية.
وحثت إيوانو تركيا والقبارصة الأتراك على المساهمة في استئناف عملية السلام بصورة مجدية، بدلاً من التركيز على تقويض سيادة جمهورية قبرص وتعزيز تقسيم قبرص من خلال خلق حقائق على الأرض وإضفاء الطابع الرسمي على الوضع الراهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة