كريم عبد السلام

مركز أورام مدينة نصر بالتأمين الصحى

السبت، 01 ديسمبر 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يحدث عندنا من عمليات إنشاء وتطوير ورفع كفاءة المنشآت الطبية، وتقديم الخدمات العلاجية الشاملة مسألة تدعو للفخر وتستحق الإشادة وتسليط الضوء طويلا عليها، حتى يعرف الناس مقدار الجهود المبذولة والأموال المخصصة لقطاع الصحة من أجل توفير الخدمة مجانا أو بمبالغ رمزية لكل مواطن مصرى وغير مصرى مقيم على أرضنا.
 
أدعوكم فقط لزيارة مركز أورام مدينة نصر، التابع لقطاع التأمين الصحى بوزارة الصحة، لتعرفوا مدى التطور الهائل الذى يجرى فى هذا القطاع الحيوى بالنسبة لعموم المصريين، والتطور الذى أعنيه هنا ليس فقط إنشاء مبان حديثة ذات طابع فندقى فخم، مصممة لتوفير الراحة للمريض والزائر معا، وتقديم الخدمة الطبية 5 نجوم مجانا مع ضمان المتابعة لجميع الحالات، بما تتطلبه من جراحات وفحوص وصرف الأدوية مرتفعة الثمن، لا، هناك ما هو أهم من وجهة نظرى، وهو اختيار كفاءات طبية وإدارية على أعلى مستوى، بداية من استقبال المريض أو الزائر على الباب الخارجى وحتى توجيهه للعرض أو للاستشارة أو مقابلة المسؤول الإدارى.
 
عندما ساقتنى الظروف إلى الذهاب لمركز أورام مدينة نصر التابع لهيئة التأمين الصحى ووزارة الصحة، للاطمئنان على ابنتى، كنت بالفعل قد عرضتها على أحد الاستشاريين فى عيادته الخاصة، وكان قرارى أن أكمل فى المسار العلاجى معه وفى عيادته الخاصة مهما تكلف الأمر، لأن الصورة الذهنية عندى عن عيادات ومراكز التأمين الصحى كانت قديمة على ما نعرفه بالسمع عنها، لكنى عندما ذهبت لمركز مدينة نصر لاستيفاء بعض الأوراق، ذهلت بكل معنى الكلمة من الفخامة وحفاوة الاستقبال لكل المرضى والتعامل الرفيق والإنسانى معهم وتقديم الخدمة الطبية والعلاجية بكل أنواعها ومهما تكلفت بالمجان، كما أن ابتسامات الترحيب لا تفارق الدكتور عبدالله المهدى، مدير المركز، الجاهز فى كل وقت لحل أى مشكلة طارئة، والدكتورة نهى نبيه مديرة الشؤون العلاجية التى ترحب بالمريض الجديد وكأنه صديق قديم لم تره منذ سنوات، وتتحرك لخدمته بسعادة حقيقية.
 
هذا بالفعل يحدث فى مصر وفى قطاع الصحة الذى شهد تجاهلا وإهمالا على مدى عقود، والآن يشهد ثورة فى كل شىء لخدمة عموم المصريين، والمركز الذى أحدثكم عنه على سبيل المثال لا الحصر، أنشئ منذ عام واحد فى 2017، ويقدم خدماته الصحية لكل العاملين بالدولة أو المؤمن عليهم بأعلى كفاءة ممكنة، وهناك العديد من المراكز المتخصصة التى أنشئت خلال السنوات الخمس الماضية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية فى التخصصات الدقيقة ومنها على سبيل المثال، زراعة الكبد والكلى ووحدات الغسيل الكلوى وإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة التشخيصية والعلاجية وعلاج الأورام بالجراحة والأشعة والجلسات الكيميائية وعلاج حالات التصلب الشرينى المتناثر وأنيميا البحر المتوسط وعمليات العيون الدقيقة مثل ترقيع القرنية وتقديم الأجهزة التعويضية وغيرها من الخدمات الطبية والعلاجية.
 
بالفعل، علينا أن ننظر ونفهم كيف توجه موارد الدولة إلى إحياء ورفع كفاءة قطاعات الصحة والتعليم، بدل التوقف طويلا بالجدل الفارغ أمام ظواهر مصنوعة لإثارة الرأى العام مثل ارتفاع سعر البطاطس أو عدم توفر نوع معين من الدجاج فى السوبر ماركت، ولكم أن تتساءلوا كم تتكلف حملة طبية متكاملة مثل «10 مليون صحة» التى تلف مدن وقرى مصر للكشف عن أمراض الضغط والسكر وفيروس سى، وتقدم العلاج بالمجان، فما يتم بناؤه أو إحياؤه من العدم كثير وكبير، وربما لا تعرفون به ولا تتيقنون من حدوثه إلا إذا ساقتكم التجربة إليه، ندعو الله أن يمتع جميع المصريين بالصحة والعافية ويجنبهم أى تجربة مؤلمة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة