أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن فلسفة التغيير فى الثانوية الجديدة المعروف بالثانوية التراكمية، هدفها الانتقال بالطالب من سياسة الحفظ والتلقين إلى الفهم والمعرفة وإكسابه مهارات تساعده على بناء شخصيته والتعايش مع الأخرين، موضحة أن مسالة التغيير تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود خاصة أولياء الأمور والإيمان بأن التطوير سيقود المتجمع نحو الأفضل.
وأضافت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن التابلت ليس هدفا فى حد ذاته بل وسيلة هدفها تمكين الطالب من الوصول إلى أكبر عدد من مصادر المعرفة سواء على بنك المعرفة أو السيرفرات نفسها التى يتم توفير فيديوهات تفاعلية وكتب خارجية ومصادر معرفة متعددة عليها ومن ثم يستطيع الطالب أن يبحث عن المعلومة وينتقل من مرحلة متلقى للمعلومة إلى مشارك فى عملية التعلم داخل الفصل.
وأشارت الوزارة إلى أن منظومة التعليم الجديدة تهدف إلى التحرر من ثقافة الحفظ ومنظومة الامتحانات الروتينية، وهى تعتمد بالأساس على أجهزة التابلت المعبّأة بالمناهج الدراسية، بمختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، ولكن محور التغيير فى الثانوية هو التقويم نفسه.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن نظم التعليم المتقدمة فى كل دول العالم تعتمد فى الأساس على أن يكون الطالب طرف أصيل فى الوصول إلى المعلومة وليس متلقى لها طوال الوقت من المعلم، وهو ما يعرف بالتعلم النشط
ولفتت وزارة التربية والتعليم إلى أن هدف تغيير التقييم بمنح الطالب أكثر من فرصة لخوض الامتحان هو القضاء على رعب الثانوية العامة الموجود حاليا لأن الطالب يدخل امتحان واحد وبالتالى يعتبر بمثابة جولة واحدة للطالب تمثل مستقبلة ومصيره، قائلة: منح الطالب أكثر من امتحان خلال العام سيكون وسيلة لأن يعوض الطالب إذا أخفق فى امتحان بعينه
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن سياسة التغيير تم وضعها وفق ضوابط محددة تضمن للطالب تحقيق التعلم المستمر مع حصولة على درجة تؤهلة للالتحاق بالجامعة بعد خوضه الامتحانات المحددة خلال الثلاث سنوات دراسة بالمرحلة الثانوية، مضيفة أن طرق الامتحان والتصحيح وخلافة سوف تنفذ من خلال وسائل تضمن الشافية والعدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب مع توفير موارد مالية كبيرة تصرف فى نظم الامتحانات والتقويم الموجودة حاليا فى النظام القديم.
وكشفت وزارة التربية والتعليم، أن العام المقبل سوف يشهد تطوير للمناهج فى المرحلة الثانوية فى إطار التطوير المنشود الذى تم تطبيقه على دفعة العام الدراسى الحالى، حيث ستشهد المناهج نقلة كبيرة فى الصف الأول الثانوى العام المقبل لتواكب التغيير الجذرى الذى تم تطبيقه وفق استراتيجية وخطة الوزارة لإحداث نقلة كبيرة فى المنظومة التعليمية سواء القائمة أو الجديدة.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم تفاصيل الامتحان الإلكترونى، للطلاب فى المرحلة الثانوية، موضحة أن أسئلة الامتحان الإلكترونى مصممة من متخصصين لقياس مستوى الفهم لدى الطالب وليست جميع الأسئلة عبارة صواب أو خطأ واختيار من متعدد فقط بل سيكون هناك أشكال عديدة من الأسئلة منها ما يحتاج لإجابات صوتية ورسومات.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أنه سيتم اختيار أسئلة لكل امتحان من الأسئلة المسجلة على السحابة الإلكترونية أوتوماتيكيا وكل سؤال له درجة صعوبة معينة يتم اختيار عدة أسئلة متعددة الصعوبة، وبعد انتهاء الطالب من الإجابة عن الامتحان يرسل الإجابة إلى الوزارة من خلال التابلت، كما يتم تصحيح الامتحانات الإلكترونية من خلال معلمين وليس معلم واحد لضمان عدم وجود أخطاء.
وأوضحت الوزارة، أنه يتم عمل امتحان تدريبى واحد فى كل فصل دراسى ولن يتم الأخذ بنتائج هذه الامتحانات ولن يكون لها أى تأثير فى نجاح أو رسوب الطالب، كما يعتمد تقييم الطالب وانتقاله للصف الثانى الثانوى على عقد امتحانين آخرين العام لمنحه فرصتين مع احتساب الدرجة الأعلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة