حازم صلاح الدين

حكايات الفراشة «5».. الوفاء والحب حتى آخر العمر

الإثنين، 10 ديسمبر 2018 09:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقفت فى المقال السابق عند اكتفاء سامية جمال بدور الزوجة لرشدى أباظة، والتزمت بمسارها فى تلك العلاقة حتى سافر رشدى عام 1967 إلى لبنان لتصوير فيلم «إيدك عن مراتى» إخراج رضا ميسر، أمام صباح التى طلبها للزواج، وعندما سألته عن سامية أخبرها أنه انفصل عنها، وتزوجا فى الليلة نفسها، وبعد 15 ساعة من الزواج سافرت صباح إلى المغرب لإحياء عيد ميلاد الملك الحسن الثانى، وهناك اتصلت بها شقيقتها وأبلغتها أن سامية جمال لم تزل زوجة لرشدى، وأن الصحافة مقلوبة عليها لأنها خطفته من زوجته، فواجهته ولم ينكر وتم الانفصال بعد 24 ساعة فقط من الزواج، وإن كان الطلاق رسميا حدث بعدها بعدة أشهر، ثم قرر رشدى العودة إلى القاهرة لبيته وللاستعداد لفيلمه الجديد «حواء على الطريق».
 
كان وقع خبر هذا الزواج كالصاعقة على سامية التى قرأته فى الصحف بالصدفة، وكانت صباح صديقة مقربة إليها، ورغم الصدمة كانت سامية متماسكة وفضلت الصمت إلى أن انتهى هذا الأمر، وكانت الصحف قد تعاطفت معها وهاجمت صباح بضراوة، وانتظرته سامية فى المطار وهو عائد من بيروت، فقط قالت: «مش راجع لبيته أهلا وسهلا بيه»، واستقبلته واحتضنته، وذهبا إلى البيت وكأن شيئا لم يكن، ورتبت عشاءً له مع أصدقائهما المشتركين، وأثناء العشاء داعبها وقال: «ياريت يا حبيبتى تشغلى لنا أسطوانة للصبوحة عشان تفتح نفسنا على الأكل»، فابتسمت سامية وقالت: «حالاً يا حبيبى أنا من يومين بس اشتريت لها أسطوانتين» وسط صمت جميع الضيوف ودهشتهم، لكن لم يستمر الحال هكذا للنهاية، فبعد 17 عاما من الزواج تطلقا بعد أن غفرت له نزواته الصغيرة وباءت كل محاولات رشدى أباظة فى إعادة سامية جمال إليه مرة أخرى بالفشل، واعترف أكثر من مرة بأنها حب حياته، وأن مكانتها فى قلبه لم يستطع أحد أن يحتلها، وحتى وفاته فى 27 يوليو 1980، وفى مشهد ميلودرامى شديد القسوة حضرت سامية جمال الجنازة متخفية، وبعدها بـ3 أيام زارت قبره وقرأت له القرآن، ثم جلست بجوار قبره تحدثه: «كان نفسى تموت فى حضنى يا رشدى، إنت اللى اخترت تموت بعيد عنى».. « هكذا كان الوفاء والحب فى حياة الفراشة».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة